فقط كان مصريا لدية أمل و فطرة سليمة لم تتلون بعد لم ينتمي لحزب ولا لجماعة ولا لرئيس
لقد كان تمام مثل دينة الحنيف الذي لا يتبع الهوى ولا يتعصب لمذهب ولا يقف متوسلا سوي لذلك الذي في السماء إله وفي الأرض إله
زملكاويا كان عارض السلطان حين فصل الأرض عن الأرض بكى وانتحب حاول ولم يفقد الأمل
وحين قرر الجميع أن ينسى ذلك العار الذي دنس بالليل
وحدة لم ينسى ولم يتخلى ومازال حتى الأن صامدا خلف ذلك القميص الذي مزقوه غيلة
وألقوه في غيبات الجب مرات ومرات ، لكنه في كل مرة كان يخرج إليهم حرا منتصرا كأنه يوسف
عاد ليحمل ‘لى يعقوب قميصة الممزق فيعيد إليه النور بعد طول غربة و ظلمة وانتظار