الجمعة , أبريل 19 2024
ماهر حنا

عذرا سيدى الرئيس

عذرا سيدى الرئيس فلقد جنحت بك السفينة فنحن من كنا نور العين ، ونحن من كانت لاجلهم تتقطع الايدين

ونحن من وقفنا خلف وطننا فى المحن والثورات والوقفات حتى عدلنا المسار وانتخبناك وظللنا وما زلنا نساندك ولكن يجب ان نكون جرس الانذار الذى ينبهك ، والفنار الذى يرشدك وميناء الامان لكى ترسوا بسفينتك

فنحن حمالون لأجل هذا الوطن ولأجل ابنائنا ولكن سيدى الرئيس لقد زاد الحمل وأوشك أن يقسم ظهورنا وأنتم لا تبالون حتى ظننا ان لديكم شعب ٱخر فى حال فقدانكم لخدماتنا سيحل محلنا

ولكن هل يوجد مواطن فى العالم يتحمل كل هذه الأعباء التى نتحملها ولا تقارننا بمن لديهم حروب لأننا مللنا هذه النغمة حتى أصبح لدينا ايضا حروب فنحن نحارب الفقر والجوع والعيش بلا مأوى والتعليم والصحة وا وا وااااااا أشياء كثيرة نحن لم ننجح الا فى الطرق والكبارى ونرفع القبعة لكم فى ذلك ولكنه أصبح زائد عن حده

حتى اصبحنا نتمتم فيما بيننا من التربح من هذا اهى مؤسسة عريقة ام شركات مقاولات عالمية ام مقاولين أم عمال اليومية ام ماذا

اختصر الموضوع عليكم أصبحنا نقول أن الكل يتربح من خلف الٱخر حتى يحصل عامل اليومية على الفتات الذى هو قوت يومه ، والكل أيضا يستحل عرق المواطنين حتى يتربح هو ولا يهمه سوى ذاته

لقد عدنا للوراء سيدى الرئيس الى العصر العثمانى الذى كان من أسباب سقوطه هو قصر مدة الوالى

التى كانت ثلاث سنوات ويترك مكانه لغيره فكان كل والى يفرض الضرائب والاتاوات والجباية

ويقحم الشعب والتجار حتى يؤمن مستقبله بعد ترك منصبه فأصبح ولاة العصر العثمانى

كثر فى عهدكم فلقد سمعنا عن وزراء ضبطوا متلبسين بالرشوة

وعن نواب ضبطوا بقطع آثرية وا وا وا وأنتم اعلم بذلك عذرا اطلت فى الحديث

ولم أذكر أنواع الجباية والضرائب التى أصبحت فى كل المجالات وعلى كل الأشياء فالطرق الجديدة حقا رائعة ولكن ما يحصل منها فاق الحد والتوقع ونسيوا أنها انشئت بأموالنا ، وأصبح تحصيل الرسوم منا على أننا أجانب وليسوا مواطنى الدولة

السكك الحديدية أصبحت تذاكرها باهظة الثمن على المواطن متوسط الدخل بالرغم من أنها من نقوده

المستشفيات ودى اشهد شهادة حق أصبح الدخول مجانى ودى بنشكر وزارة الصحة عليها

ولكن بعد الدخول تتفاجئ بأن كل شىء لازم تشتريها علشان مش موجودة حتى الحقنة البلاستيك

نيجى للتعليم أولادنا بيدفعوا المصاريف اللى أصبحت مبالغ فيها وتأمين تابلت، ورسوم دخول امتحانات

وشهادة ميلاد حديثة وا وا وا وفى الآخر لا يذهبوا إلى المدارس وبيحصلوا المواد المقررة من الدروس الخصوصية والسناتر وطبعا الاغلبية عارفين الأسعار

لأ وايه الحاجة اللى تضحك أنه لما يتخرج ميلقيش شغل الا على توك توك أو أوبر أو كافيه

ويخلى الشهادة للخدمة العسكرية والجواز ده لو قدر يخطب من الأساس

نيجى لغلو أسعار البنزين والزيوت والمحروقات اللى فى فترة وجيزة أرتفعت أسعارها بطريقة جنونية حتى أصبحنا نترحم على ماضى قريب كان لتر البنزين ب٩٠ قرش والسولار ب٤٠ قرش وزيادة الغاز طب ازاى واحنا بنصدر الغاز

نيجى للشركات القابضة اللى محدش عارف يوقفهم عند حدهم من غاز الى المياه الى الكهرباء

نيجى لقطاع القضاء والنيابات فالرسوم القضائية أصبح مبالغ فيها جدا حتى أنه أصبح المحامى مش قادر يعمل خير ويترافع عن حد غلبان لأن الرسوم القضائية والمطالبات أصبحت مكلفة للغاية ده حتى الطوابع، وجميع أنواع الشهادات من ميلاد لزواج لطلاق لمخالفات لوفاة الخ الخ ، أصبح سعرها مبالغ فيه

نيجى لقطاع المرور وده اللى خلى الناس تنتبه للى بيحصل لما يقولوله تشترى حافظة فاضية ثمنها لا يتعدى خمس جنيهات ب١٩٠جنيه ومثلث وشنطة اسعافات بلاستك وخلافه من الاستهزاء بعقل المواطن ب١٠٠٠جنيه

ولا فحص أمان للعادم ب٧٦٠جنيه طب أيه لازمة مهندس المرور اللى فحص قبل كده ومن ضمن رسومه فحص العادم وده تبع شركة أمان ، والله أعلم مين صاحب أمان دى اللى مسيطر بالطريقة دى حتى أنه متحكم فى سيستم المرور

شركة امان الخاصة والمنوط بها العمل داخل وحدات المرور لتجديد رخص القيادة والمركبات والتى أسند اليها الإجراءات لاستخراج التراخيص لهذه الشركة التى تبالغ كثيرا فى الرسوم ورفعتها بطريقة استفزازية والأغرب أنهم يقومون بعمل فحص للمقطورات علما بأنها ليس بها مواتير أوشكمانات مخالفين بذلك المنشور الدولى رقم 7 لسنة 2020 والصادر من الشئون القانونية التابعة للادارة العامة للمرور وعلى هذا النهج اغلب الهيئات والمؤسسات والوزارات ويهل علينا رئيس الوزراء بقوله “انتهى الوقت الذى تتحمل فيه الدولة كل شئ”

شكرا للافادة معالى سيادة رئيس الوزراء فما لا تعرفه ان الشعب هو من يحمل الدولة ويتحمل راتبك وموكبك ووزاراتك بالكامل وهو من تتربحون من كده وعرقه هذا فقط على حد علمى بظواهر الأمور كمواطن يعشق وطنه ويعيش على ارضه وتربى من خيره والله أعلى وأعلم منا ومنكم فرجاء استفيقوا واستقيموا وساووا الصفوف حتى لا نتشتت فالمناصب والكراسى زائلة والوطن باقى واتركوا ما يذكركم به التاريخ لاحفادنا

اعينوا الشعب حتى يعينكم الله ووفقكم الله لخير هذا الوطن

المواطن/ ماهرحنا

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

تعليق واحد

  1. يااستاذ مقالك جميل ومنجز وهذا مايدور علي لسان كل مواطن شريف
    ولكن هاتها من اسوان الي طابا الم تدرك اننا تحت حكم عصابه وحاكم لايكمل جمله صحيحه لاعربي ولا لاتيني
    اقصد ان الامر في يد غير ذى الاختصاص يعني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.