الجمعة , أبريل 26 2024
مفتشة الآثار أسماء أحمد المقبوض عليها

تجديد حبس العاملين بالآثار بالأقصر بسبب قطع أثرية مقلدة.. وأساتذة الآثار يطالبون بالإفراج عن المحتجزين

تواصلت ردود الأفعال الإنسانية بين الأثريين والعاملين في الآثار،وذلك فيما يتعلق بزملائهم من الأقصر والمحتجزين حالياً،علي خلفية 5 قطع مصرية تم ضبطها في الكويت،والتي خاطبت مصر من أجلها،وقالت لجنة من الآثار في مصر عاينت صور القطع أنها حقيقية،رغم أن مظهرها الواضح حسب خبراء ومتخصصين يؤكد أنها مزيفة،وهو ما يؤكد ما جاء بتقرير أثريين منفذ مطار الأقصر،والذين فحصوا القطع في المطار وأكدوا أنها مقلدة وليست حقيقية.

وتحولت صفحات الفيس بوك لكثير جداً من العاملين في الآثار لساحات نقاش أغلبه علمي متوازن حول القطع،وقبل النقاش حرص العاملون في الآثار علي الدعاء لزملائهم بأن يظهر الحقيقة ويرد لهم حقهم بالقانون الذي يتعامل بالمستندات والأدلة،حيث تم احتجازهم بناءاً علي تقرير لجنة الآثار التي عاينت القطع من صورها فقط.

مقلده وزبالة

ووصل الأمر إلي أن بعض الأثريين المتخصصين أكدوا أن هذه القطع المضبوطة لا ترق لكلمة مقلدة،بل إذا جاز لنا تصنيف المقلد فتلك القطع تقليد سيئ جدا ودرجة ثالثة ومنتجات العاديات والهدايا بورش البر الغربي بالقرنة افضل منها بعشرات المرات،وهو رأي يمكن لأي أحد قوله بديهيا إذا ما شاهد صور القطع،فما بالنا بمن فحصوا وعاينوا القطع مباشرةً وهم الأثريين بمطار الأقصر،خاصة أنهم مشهود لهم بالكفاءة المهنية ويعدون من أكفأ العاملين في منافذ الآثار بشهادة زملائهم ورؤسائهم في العمل

وقدم الاثريون عبر صفحاتهم علي فيس بوك تحليلات علمية تثبت أن المضبوطات غير حقيقية،حيث أنه للحكم على أثرية قطعة من عدمها ما بجب التأكد من المادة وهو ما قام به الاثريون في مطار الأقصر وأقروا بأنها غير أثرية،

العلماء

من جانبه وعلي صفحته الشخصية أدلي أ.د.أحمد عيسي أستاذ الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة برأيه،وقال:قطع غير أصلية كما تبدو من الوهلة الأولى وتقلد قطع معروفة وأصلية،فالأول من اليمين تقليد لتمثال آمون بوجه توت عنخ آمون من الكرنك والأذن تبدو ملتصقة على جانب الرأس بخشونة.

والذي بعده يقلد عدة تماثيل لعدد من مغنيات ومنشدات المعابد من صفوة السيدات ولدينا عدد لا بأس به منها، لا سيما من الدولة الحديثة ووضع القطعة شاذ فلا هي تمثال كامل ولا هي نقش بارز بما يؤكد زيفها،والتمثال الثالث رأسه مدرسة دولة حديثة ووضع اليدين مفرودتين على النقبة مدرسة دولة وسطى وخطوط زخرفة النقبة مصطنعة ولا يوجد مثيل لها،وتمثال الاوشابتي الرابع نسبه غير متناسقة وجسده مكبوس، ثم رأس الصقر بوجنتين منتفختين وبغطاء رأس غريب، أما اللوحة الأخيرة فلا أراها جيدا.

مقترح

بجانب رأيه،كتب الدكتور أحمد عيسي علي صفحته أيضا”إلى من يهمه الأمر أنا الآثاري أحمد محمود عيسى الأستاذ بجامعة القاهرة أبدي استعدادي للحضور إلى الأقصر “صد رد” على نفقتي الشخصية للفحص وتقديم شهادتي بشأن قطع قضية إدارة المنافذ إذا ما طلب مني ذلك،وإذا كان من الضروري أن يتم فحص القطع بالكويت فيمكن ندب الزميل د.منصور بريك الخبير الآثاري لدي دولة الإمارات للقيام بالمهمة،وذلك في إطار التنسيق بين دول التعاون الخليجي،وهو أعرف أهل الأرض بآثار الأقصر.

وعلي ما يبدو أن مقترح الدكتور أحمد عيسي لقي قبولا من الدكتور منصور بريك،حيث قال عيسي:تلقيت ردا من د.منصور نصه هو”السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أستاذنا الفاضل،أنا على اتم الاستعداد للسفر لدولة الكويت ومعاينة القطع على الطبيعة على نفقتى الخاصة اذا طلب منى ذلك مع العلم بان القطع واضحة تماما انها غير أثرية”.

وأضاف عيسي قائلا:هذا هو الدكتور منصور بريك الخبير الآثاري المصري والعربي والدولي الكبير الذي تجاوز علمه الآفاق وتجسد خلقه قيمة وقامة يتطوع مشكورا للفحص، ولا يجادلن أحد ولا يزايدن على قدرة هذه الشخصية الفذة ذات الخبرة الكبيرة على التفريق بين الأصلي والزائف، وأكرر أنه أعرف أهل الأرض بآثار الأقصر.

من جانبه قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة رأيه وكتبه علي صفحته الشخصية علي الفيس بوك،وقال فيه:الزملاء الأعزاء والأصدقاء وكل من يهمه الأمر،لقد شاركت في لجنة جرد المتحف المصري بالتحرير بتكليف من النيابة العامة وأيضاً شاركت في كثير من معاينات الآثار بتكليف أيضاً من النيابة العامة وبمشاركة زملاء أفاضل من كليتي العزيزة كلية الآثار جامعة القاهرة في قسم الآثار المصرية وقسم ترميم الآثار.

وتابع بتواضع العلماء:وكنا نحرص على اصطحاب الأجهزة الحديثة بالإضافة إلى المعاينة الظاهرية العينية والمعملية ودراسة التمثال من كل جوانبه لكي لا نظلم أحدا،لأننا أقسمنا بإسم الله العدل قبل أن نشرع في عملنا،وبناءًا على ما لدى العبد الفقير إلى الله من شوية خبرة وإطلاع ودراسة وتأهيل شخصي،وبحكم عملي في الحفائر لمدة طويلة أؤكد لكم أن هذه القطع جميعها مقلدة تقليد سيىء وليست أثر على الإطلاق اللهم بلغت اللهم فاشهد.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

خلاصة موضوع وراثة ذنب أو خطيّة آدم ببساطة

للباحث القدير القمص يوحنا نصيف شرقاوي – شيكاغو آباء الكنيسة الأوائل لم يستعملوا مصطلح “وراثة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.