الجمعة , مارس 29 2024
الدكتور جوزيف شهدى

نعم أنا الكافر

جوزيف شهدى

نعم أنا الكافر الذي لم أذي أحد بكفري هذا مثلما يؤذينا البعض بإيمانه و تقواه
نعم أنا الكافر الذي لم يخطف امرأة متزوجة و يهددها بفيديوهات اغتصابها حتى تتزوج علىً زوجها
نعم أنا الكافر الذي لم ينهار أمام رائحة الكباب و لم تخر قواه النفسية أمام شواية الفراخ أثناء صيامه
نعم أنا الكافر الذي لم ادعي على المؤمنين بالإبادة والتيتم و الترمل أثناء صلاتي
نعم أنا الكافر الذي يظهر محبته دائما للاخر دون رياء
نعم أنا الكافر الذي يتم قتله سواء كان جالسا أمام محله أو في عيادته

أو في صيدليته أو امام تلاميذه في المدرسة او حتى في الغيط
نعم أنا الكافر الذي يذهب الى معبده ليصلي من اجل سلام العالم

وفجأة يجد نفسه اشلاء نتيجة عبوة ناسفة من شاب ليس بكافر
نعم أنا الكافر الذي يتم قتل شيوخه في الشوارع و امام مرأى و مسمع من الجميع
نعم أنا الكافر الذي يصنف قاتله دائما بالمهتز نفسيا
نعم أنا الكافر الذي حينما صرخ من الوجع لما حدث في اسوان دهسته الدبابة في القاهرة
نعم أنا الكافر الذي يخلو سجل الجواسيس من اسمه
نعم أنا الكافر الذي لم يتآمر علىً بلده حتى و هي ظالماه
نعم أنا الكافر الذي تآمر عليه اباطرة و ملوك و سلاطين وامراء ولم و لن يفنى
نعم أنا الكافر الذي لم يجد غضاضة في وجود ميكروفون علىً شباك غرفته يذيع شعائر صلاة الآخر
نعم أنا الكافر الذي يتم خطف بناته القصر بحماية من حماة الوطن
نعم أنا الكافر الذي تتعري ام له في الشارع ثم يأتي نطع ديوث يستشعر الحرج ان يحكم بالعدل كأمر الله
نعم أنا الكافر الذي مطلوب منه اي يسمع نقد عقيدته وسبها دون ان يرد حتى لا يعتبر هذا الرد ازدراء اديان
نعم أنا الكافر الذي يسمع يوميا انه صاحب الدين الادنى و ان دمه ليس طاهرًا
نعم أنا الكافر الذي يسمع يوميا كلمة فلان اينعم ( كافر ) لكنه كويس .
نعم أنا الكافر الذي يفرح باعياد الاخر و يسرع لتهنئته بينما يتباحث الاخر في حرمانية تهنئته باعياده
نعم أنا الكافر الذي يعاقب بحرق معابده و محلاته و بيوته عندما تغزو أمريكا العراق او تعتدي اسرائيل على المسجد الاقصى او عندما تقرر فرنسا منع النقاب
نعم انا الكافر الذي يتحمل كل ردود افعال الغوغاء سواء بعد فض اعتصام او اثناء عرض مسلسل يفضحهم
نعم انا الكافر الذي سيظل يقول نحن فداء وطننا و تحيا مصر مهما حدث له
صباح الفل

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

تعليق واحد

  1. Who else thinks that the information reported in the article is a bit out of date? Don’t we have absolutely different figures now? I googled several comparing sites and all of them provided different details. Best of all was COMPACOM review. Only verified information, references to trusted sources, examples, and case studies really attracted my attention.

اترك رداً على Oliver Fernandez إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.