الجمعة , أبريل 19 2024
الكنيسة القبطية
ماري ملاك صادق

بين الجنة وملكوت السماوات ..لكم جنتكم ولنا ملكوت السموات ..

مارى ملاك صادق

طلب الرحمة هو عمل إنسانى أخلاقى بحت

أن يطلب الإنسان الرحمة للجميع ..

هذا لا يعني بالضرورة  ولا يؤكد انه سينال الرحمة

لكنه اعترافا بالله الرحوم اله الرحمة

وتأكيدا منا

أن لا احد يعلم خفايا قلوب الناس وان الله وحده

هو فاحص القلوب ..

وهذا يظهر فى تعليقات حتى إخوتنا المسلمين

فيظهر منهم من هو إنسان ومن هو لا إنسان ..

كلنا يؤمن أن عقيدته هي التى تقوده للخلاص

وأي طريق آخر فهو خارج الخلاص الأبدي ..

ما عدا بعض من انحرفوا مثل الكنيسة الكاتوليكية  

التى أعلنت فى مجمعها الڤاتيكانى الثانى

أنه يوجد طرق أخرى للخلاص

لم تعلن (ولا أدرى كيف أعلن لهم هم ما لم يعلن!! )

ومن المعروف ايضا أنه رسميا لا تصلى مثلا الكنيسة

على من هم خارج الإيمان المستقيم

لتعلن موقفها رسميا من ناحية هذا الإيمان المشوه

أيا كان ما هو لأنها مسئولة

عن خلاص أبناءها وعليها اظهار موقفها هذا ..

بينما تصلي لأجل كل المرضى والمسافرين

بل لأجل العالم كله لأجل سائر الأمور

بصفة عامة ولأجل خلاصهم بصفة خاصة..

ولكن فى العلاقات الشخصية الإنسانية

برغم المعرفة والثقة الايمانية

لكل منا ناحية إيمانه فيطلب الرحمة للآخر

أيا كان من هو من باب الإنسانية و المحبة للجميع

وبالرغم من انه يعلم أن طلبه مرفوض عقيديا أمام الله

(بحسب ثقته فى عقيدته وكيف يكون الخلاص )

دون أن يتشكك فى محبة الله العادلة

وانذاراته وإعلاناته الكثيرة والمتنوعة

التى كان للمنتقل الحرية فى قبولها

أو رفضها للنفس الأخير ..

وبالتالى .. الكلمات التى تنتشر مع كل حدث

وحادثة وفاة أحد المسيحيين المشهورين

وتحمل طلب من بعض الفئات

بعدم الترحم أو بعدم الإعتراف  بالشهادة

حتى لو كانت شهادة لأجل الوطن لا لإجل الإيمان

هو نوع من اللاإنسانية واللا أخلاق واللا ضمير ..

أما إعلان أنهم لن يدخلوا الجنة ..

فهذا حق ولكن لماذا اعلانه وقتما تكون القلوب ملتهبه ألما على فقدان عزيز ؟!

فنعم .. لن ندخل الجنة .. ولا ننازعكم فيها ولا عليها

فليست لنا أطماع فى حوريات ولا غلمان مخلدون

ولا جنات تجرى من تحتها الأنهار ولا خمر ولا عسل ولا أيا من كل هذا ..

نحن نطمع أن نكون كالملائكة  .. لا يزوجون ولا يتزوجون .. لا نشتهي شيئا كان يشتهيه الناس على الأرض بل نشتهي أن نشترك مع جميع القديسين فى تسبيح وتمجيد الله على الدوام متمتعين بالمجد السماوى لا الأرضى حيث سيمسح الله كل دمعه من العيون ولا يكون موت فيما بعد ولا صراخ ولا وجع .. حيث لا يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجسا وكذبا ..

فلذلك لا تظنوا يا من تظنون أنكم تجعلوننا  نادمون بتصريحاتكم هذه ..

وايضا لكم أيها المسيحيون .. لماذا كل هذا الإهتمام بتصريحات هؤلاء ؟ ولماذا تستنكرون عليهم اعلانهم اننا سنهلك ؟

نعم .. نحن هالكون بالنسبه لهم لاننا لا نؤمن بما يؤمنون .. وهم هالكون بالنسبة لنا لأننا نؤمن انه لا خلاص إلا بدم المسيح ..

الفرق بيننا وبينهم أننا نناديهم للخلاص بحب خوفا على مصيرهم و أبديتهم ونتركهم لحالهم إن رفضوا ما ندعوهم إليه ونظل علي محبتنا للجميع بلا كراهية أو رفض..

بينما هم ينادون لنا به وان رفضنا قوبل رفضنا بالتكفير الذى يعاقب ويعلن بالتهديد والوعيد بالقتل والذبح والتفجير والترهيب ..

لذلك فلا تلتفتوا إليهم ولا تعطوا  لتصريحاتهم قيمة ..

فنعم لن ندخل الجنة ..

ولن يدخلوا هم ملكوت السموات لو رفضوه..

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.