الجمعة , أبريل 19 2024
الكنيسة القبطية
جورجيت شرقاوي

هل تتصالح مصر مع الجماعات الإسلامية بعد قتل القس ارسانيوس وديد ؟

بقلم جورجيت شرقاوي

وقع خبر استعداد الإدارة الأمريكية لرفع 5 جماعات من قائمتها السوداء للجماعات الإرهابية من بينهم الجماعة الإسلامية بمصر كالصاعقه ، و اذا نظرنا لقضيه قتل القس ارسانيوس وديد وفي ضوء شهادة رائد

التحريات بالامن الوطني ، يتضح ان النظام المصري يتعرض لضغوط لإطلاق يد الجماعة

ولذلك قال رائد التحريات في شهادته أنه الجماعات ليس نشاط علي الأرض حاليا ولا الواقعه

تعد عمل تنظيمي و القاتل “نهرو” ارتكب الفعل من واقع إرادته الشخصيه بدون دافع او محرك .

ويلعب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لعبة مشبوهة ومكشوفة منذ سنوات

طبقا لإدارة اوباما القديمه بأحياء قوي تنظيمات جديدة بديلة عن الإخوان واعطائها غطاء شرعي

بتحويلها الي منظمات مدنية وفي نفس التوقيت تحاول الأجهزة الأمنية احتضان ما تبقي من شراذم

وفلول التنظيمات التي خرجت من رحم التنظيم الدولي والفكر المتشدد

وتحاول تستفيد من المعلومات التي ساعدت بشكل كبير للتضيق علي الاخوان

كأحد المصادر الرئيسيه للجهاز الامني .

ولذلك سنري سياسه مائعه من الأمن الوطني في بعض القضايا وتهدئه اللعبة لأعتقادهم

أنهم سيطروا علي عقول كوادرهم إذ تتفجر قضية القس ارسانيوس وديد لتصبح معضله وعقبه

كادت تعصف بأجواء التهدئة بما أن القاتل من قيادات الصف الاول ولذلك ورد بالتحريات أنه عمل فردي

خرج من فعل كادر واحد غير مرتبط بالجماعة و ليس من تدبير الجماعة نفسها

وكأن ضابط التحريات يبرأ القاتل من ذمة ارتباطه بالنشاط المتطرف ، وربما يفسر الاصرار علي إظهار

القاتل علي أنه مختل عقليا ، مثلما تقوم جماعة دواعش بإرتكاب عمل إرهابي و يتضح أنه

لم يأخذ الضوء الأخضر من داعش التنظيم الكبير و لا مباركة ولي الامر مثل واقعه مسجد العريش.

و لذلك تجد أن القاضي الفاضل حاول استخلاص فعل “الرصد والترصد” من الرائد و للأسف فشل محاولة

من الجهاز افلات القاتل من عقوبة الإعدام ، اعاد بنا الذكريات للمؤامات والهدنات التي كان يصنعها

نظام مبارك مع قيادات الجماعة ، ووضع الإرهابيين الأن عبارة عن شراذم داخل بعضهم

من الممكن أن تقوم جماعه منهم لتمول واقعة معينة لاعتبارات في نفسها لا تخص غرض الجماعة الأكبر .

وجاء رد الفعل القبطي غاضبا بعد الجلسه الاولي من القضية لسماع الشهود، ولكن من يقول أن الأمر

يخص به الأقباط وحدهم يبدو مغلوطا تماما لأن نفس ما حدث في قضية قتل عميد أمن الدولة الضالع

في رصدها قاتل القس ارسانيوس وديد، فلم يعاقب الجاني بل خرج شاهد ملك

بعد ان سلم خليته و قضي فترة في المعتقل السياسي، فلن يفلح محاولات تخفيف الحكم علي

القاتل هذه المرة ، فهو أزهق الكثير من الارواح منهم و كاد اأن تسبب في فتنة طائفية في شهر رمضان

المبارك وارتكب تكدير السلم العام و ارتقت القضية اهميتها من ذات الفعل و أصبح أول حادث جلل

بعد رفع حالة الطواريء عن البلاد وضج الشارع السكندري نظرا لخدمة القس ارسانيوس

واعتبارات كثيرة في مشوار حياته و حب الناس له و أولهم مسلمون قبل أقباط .

و من الجماعات التي تريد الإدارة الامريكية إعطاؤها قبلة الحياة هي حركة “أرض الباسك والحرية”

الإسبانية (إيتا) وطائفة “أوم شينريكيو” اليابانية وحركة “كاخ” اليهودية

و “مجلس شورى المجاهدين في محيط القدس” بجانب الجماعات في مصر و اطلع كبار الأعضاء

الجمهوريين في الكونجرس على الوثيقه المسربه و قال انه الادارة أجرت إحاطات إعلامية

من أشهر وعجّلت باتخاذه بهدوء على أمل أن يمر من دون أن يلاحظه أحد حتى أتمت الصفقة

لذلك لم تكون مفاجأءة للقيادة السياسيه في مصر .

و لو ربطنا توقيت الجريمة مع هذة التسريبات نستنتج عودة الجماعة للحياة السياسية قريبا بدليل

عدم حل حزبهم الي الأن ، و لا استبعد أن تدخل من ضمن المصالحات والافراجات

بعد عمل مراجعات فكرية و ظهور شخصيات جهادية مثل “نبيل منعم”

الذي قام بفضح الجماعة الإرهابية سابقا ، ستظهر وجوة جديدة مثله الأيام القادمة .

ومما لاشك فيه ، أن تفجير جريمة الإسكندرية تدق ناقوس الخطر فهي ليس واقعة عابرة

ومن المؤكد وجود شراذم مثل “نهرو” تعمل كقنبلة موقوته في اي وقت سواء انقطعت علاقته بالجماعة

أو صار قاتل مأجور برخصه ينتظر التمويلات الشرعيه عن طريق بوابه خلفيه مثل المنظمات المدنية

ولذلك يجب ان تنتبه الدولة لتصفيتهم مبكرا أو علي الأقل لا تؤجل حكم الإعدام ، فلا يصح أن يتسامح

الامن الوطني كجهاز امني عريق في الدم مرتين بعد ان تغيرت السياسات ، سابقا في احد ابنائها الضباط

ومرة اخري في قتل قس بدم بارد بشوارع الإسكندرية.

شاهد أيضاً

زيارة سرية لمحمد صلاح لمصر…وتحرك هام من حسام حسن

وصلت معلومات غير مؤكده للتوأم حسن مدرب ومدير المنتخب، عن قيام محمد صلاح كابتن منتخب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.