الجمعة , مارس 29 2024
سيدة مذبحة الدقهلية
زوجة مصرى بالسعودية

الأب المكلوم العائد من السعودية يفجر مفاجأة بشأن زوجته قاتلة اطفالها الثلاث والنيابة تستمع لها

نازك شوقي

فوجئ أهالي قرية ميت تمامة بمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية بـ الأب محمد أحمد المتولي (38 سنة) العائد من السعودية لدفن أطفاله الثلاثة بعد أن ذبحتهم أمهم، وهو يمسك ميكرفون مسجد القرية الكبير قبل أداء صلاة الجنازة وهو يدعو لزوجته بالشفاء.

وأكد الأب المكلوم أمام الأهالي أن زوجته كانت أحرص الناس على تربية أبنائه عبر مكبر الصوت داخل مسجد القرية قبل أداء صلاة الجنازة، واختتم حديثه إليهم بقوله تعالى “عَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”.

وأقيمت صلاة الجنازة بعد عودة الأب، واستلام تصريح الدفن وجثث أبنائه الثلاثة من المستشفى الدولي بالمنصورة الذي تصادف أن ترقد فيه الأم وهي تصارع الموت.
حيث أصيبت الأم التي يدعو لها الأب بالشفاء بجروح قطعية في الرقبة تصل إلى القصبة الهوائية، وتحتاج لإجراء عملية أوعية دموية.

وكان مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة منية النصر من أهالي قرية ميت تمامة، التابعة لدائرة المركز، بالعثور على 3 أطفال مذبوحين داخل منزلهم بالقرية.

وعلى الفور انتقل ضباط المباحث وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، وبالفحص تبين العثور على 3 أشقاء مذبوحين داخل منزلهم (أحمد 9 سنوات، وأنس 4 سنوات، وسمية 4 أشهر) ، وتم نقل الجثامين لمشرحة المستشفى وبتكثيف التحريات تبين أن وراء ارتكاب الجريمة الأم “ح . م أ”خريجة كلية التربية قسم اللغة العربية، ويشهد لها أهل القرية بحسن السير والسلوك، وليس لهم أي عداوة شخصية، وكانت تقيم بمفردها مع أبنائها فى غياب الأب
محمد أحمد المتولي شرف 38 سنة الذى يعمل مدرسا للغة الإنجليزية بالمملكة العربية السعودية

‏وبعد ارتكاب الواقعة خرجت الأم من البيت وهي تبحث عن حظها من الموت تحت إطار عجلات جرار زراعي، لتصاب بجروح خطيرة وتم نقلها إلى مستشفى المنصورة الدولي.

وفي أعقاب إخطار النيابة العامة بإفاقة المصابة، وإمكانية إجابتها كتابةً على ما يُوجّه إليها من أسئلة، انتقلت النيابة العامة إليها لسؤالها

حيث أقرّت كتابةً في ورقاتٍ دَوّنتها بارتكابها واقعة قتل أبنائها الثلاثة، موضحة أنها -بالرغم من استقرار معيشتها وتمتعها بحياة جيدة- انتابها اكتئابٌ شديد عقب ولادتها طفلها الأخير، مما دفعها للتفكير في إزهاق روحها وأرواحهم، ولذلك استغلت فرصة انفردت خلالها بالأطفال الثلاثة واستلت سكينًا قتلتهم به ذبحًا، وحاولت إزهاق روحها به بعد ذلك فلم تفلح، فسارت بالطريق العام حتى رأت الجرار الزراعيّ فألقت بنفسها أسفله.

رسالة الأم
وأظهرت التحقيقات العثور على رسالة بخط يد الأم تعترف فيها بارتكاب الواقعة في الوقت الذي لم تكشف فيه عن السبب المباشر لارتكاب الواقعة.

قالت الأم في رسالتها المؤثرة التي تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “أنا يا محمد وديت ولادك للجنة، أنت كمان هتروح معاهم الجنة، علشان مقصرتش معانا فى حاجة، أنا اللى قصرت معاهم وخصوصا أحمد، فكان لازم أوديه الجنة، لأن ذنبه فى رقبتي، لا علمته الكلام ولا التعليم، وإخواته معاه فى الجنة، اصبر واحتسبهم عند الله، ويابختك بالجنة، أما أنا فادعيلى علشان كنت بتعذب فى الدنيا ومش قادرة أعيش، سامحنى ربنا يكرمك باللى تستاهلك ويعوض عليك بولاد أحسن من ولادي”.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قرار جديد من محكمة جنوب إفريقيا بشأن واقعة استشهاد الرهبان الثلاثة

قررت محكمة جنوب افريقيا تأجيل قضية مقتل الرهبان الثلاثة لجلسة 8 إبريل فى بلدة كولينا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.