الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
الزواج

الانفصال المشروط بديلاً عن الطلاق ” إلا لعلة الزنا ” فى حالات العنف الأسري

أشرف حلمى

ترددت كثيراً للتعرض بالكتابة فى الموضوع الشائك الخاص بالأحوال الشخصية للمسيحيين ، المتعلق بالزواج والطلاق إلا أن كثرة جرائم العنف العائلي فى مصر والخارج ” مهما تعددت الأسباب فالضرب واحد ” دفعتني للتطرق فى هذا الشأن وكان آخرها بالقاهرة ، على أثر خروج فيديو الضرب المبرح الذى تعرضت له السيدة مارى من زوجها شاهده الملايين ويعد شروع فى قتل ، وآخر تعترف فيه انها تعرضت للضرب عديد من المرات على ما يقرب من ١٧ عام ، كذلك جريمة العنف العائلى بأستراليا التى أدت الى مقتل الزوجة جيهان على يد زوجها فى مايو من عام ٢٠١٩ بمدينة سيدنى عاصمة نيو ساوث ويلز

مما أدى أثارة الراى العام بوجه عام والأقباط بوجه خاص ما بين موافق بأن الطلاق هو الحل . المعروف ان الطلاق فى مصر مرتبط إرتباطا وثيقاً بشريعة الزوجين ،طبقاً للمادة ١٧ من القانون رقم ١ لسنة ٢٠٠٠ الخاص بالأحوال الشخصية التى تنص على “لا تقبل دعوى الطلاق بين الزوجين متحدى الطائفة والملة إلا إذا كانت شريعتهما تجيزه” ، وبالتالى لا يحق للازواج المسيحيون الطلاق إلا لعلة الزنا وذلك لما جاء من آيات بالكتاب المقدس ومنها ، متى ٥ : ٣٢ ” فأقول لكم أن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني” وأيضاً متى ١٩ : ٩ “وأقول لكم أن مَنْ طلق امرأته إلا بسبب الزنى وتزوَّج بأخرى يزني” .

فى واقع الأمر ان هناك الآلاف من حالات العنف العائلى التى تعرضت لها السيدات المسيحيات وعجزت الكنيسة فى إيجاد حلول لها وأدت الى مقتل بعضهم وإصابة البعض الآخر بعاهات مستديمة لن يفصح عنها ، إلا ان جمعيها أدت الى القتل المعنوى للأسر خاصة الأطفال والأولاد وتشتتها ، وأن هناك الكثير والكثير من هذه الحالات خاصة فى بلاد المهجر يترك كل من الزوج والزوجة الأمور تسير كما هى عليه بالاتفاق فيما بينهما حال عجزت جميع الحلول فى إنهاء مشاكلهم الزوجية ، حفاظا على الوضع الاجتماعي والتفكك الأسرى وذلك بالانفصال الكلى يعيش كل منهما فى منزل ، أو الانفصال الجزئى اى يعيشون تحت سقف نفس المنزل وهناك قله منها نجحت فيما بعد من لم شمل الأسرة مجدداً .

الحقيقة ان الكنيسة لن تستطيع مخالفة تعاليم كتابنا المقدس بالطلاق إلا لعلة الزنا أو التفريق بين الزوجين وفقاً لآيات كثيرة منها ” فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان» مر ١٠ : ٩ ، وان موضوع العنف العائلى أمر ذاد عن حده بدرجة كبيرة جداً ، وعليها الا تترك السيدات فريسة سهله بين أنياب أزواج لم يعرفون معنى الإنسانية ، وهناك مجامع مقدسة ولجان كنسية لابد ان تجد حلول حفاظاً على أرواح السيدات من الضرب المبرح الذى يؤدى الى القتل ومنها على سبيل المثال الانفصال المشروط ووضع مادة خاصة للانفصال ضمن لوائح الكنيسة بحيث تحفظ لكل من الطرفين وأولادهم كرامتهم والأسرة من الانهيار .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.