السبت , أبريل 20 2024
ماجدة سيدهم

تدمير جيل مع سبق الأصرار والترصد

مرعب جدا ومفزع ما وصل إليه شباب المحروسة من هزيمة واحباط ذريع لحتى يكون الاستهتار بحياتهم ومستقبلهم ما بين القتل والانتحار والالحاد وغيره هي الحلول السهلة جدا ..

هل دا مش مؤشر فاضح أن الأجيال دي مشنوقة فعليا داخل مجتمع منغلق إلى أقصى حد ومحكم بقبضه واحد مؤمن جاهل ..

ذبحت البنت الحلوة مع طموحها وحرية اختيارها وانبهارها بقاهرة المعز ..والاعدام هو لقاتل تعرض لضغوط نفسية بشعة قدرت تحول هوس الحب إلى هذا الانتقام الشرس

وانتحار شاب بسبب رفض فتاته له ..وانتحارات متتالية بسبب القهر والفقر وما فيش شغل و وشهادات على الأرصفة واسعار مخيفة واستغلال أصحاب العمل وقهر في البيوت

وحكايات كل يوم لا تنهي تشير أن كل الأطراف ممزقة نفسيا ومشتتة ذهنيا وحزينة بالتمام .. كلهم ضحايا لمأساة حقيقية ضخمة ودا الحصاد ياسادة .

حصاد الحبس الجماعي والمستقبل العاجز والحصار الديني اللي شربته اجيال جرعات مسمومة كل لحظة وما قدمتش لهم حل واحد سعيد يقدمهم خطوة لقدام.. لأن مش دور المشايخ .. اتحدى لو واحد فيهم راح في مدينته مسرح ولا سينما ولا شارك في مسابقات رياضية أو تشكيلية أو انضم لفرقة فولكلور أو موسيقى ..

لأن ببساطة مايعرفاهش ..ولأنها مش موجودة أصلا .. المدن يا سادة خارج قاهرة المعز هي الوجه الحقيقي للبؤس والشقاء والفشل والأهمال المدوي بل تلتهمها فقط الزوايا وتحذيرات مخيفة من واحد مؤمن جاهل ..

أتحدى لو الجيل دا سمع مرة في المدرسة أو في الاعلام او البيت أو الدراما عن معنى واهمية الاختلاط ومعنى الحب والجنس وقيمة الانسان والهوية والحياة والطموح والمال الانثى وقيمة نفسه كإنسان ..

أتحدى لو طلع واحد بس وعلمهم معنى حرية الاختيار وإن كلمة لأ مش احتقار لكنها حق لكل انسان .

وان من حقه يقرر حياته ويقول لا من غير خوف ولا وصاية من واحد مؤمن ومهزوم ..

اتحدى لو واحد من الأجيال دي طالب أو متخرج وقدر يحقق حلمه من غير ما يتصدم بكم الاحباطات والوسايط والفساد القاتل وسقوط الأقنعة عن لصوص كانوا رموز ..

واتحدى لو قدر واحد منهم بجهده وشغله ..دا لو اشتغل ..انه يمتلك سكن والمعروض أمامه بأسعار محبطة.. النتيجة ..الانفجار .. اللي بيتسرسب يا سادة حبه حبه ..ضارب أمام عنيكم بالايمان والتقوى والمواعظ وبعتاة رجال الدبن بعرض الحائط ..

احذروا الانفجار الأخطر ..الكل مسؤول ومشارك في مأساة هذا الجيل ..الدولة والرموز والنخب والتعليم لما تخلينا عن مسؤليتنا في دعم وتوفير حقوقهم وسلمنا الاجيال دي وهي لسه بذرة خضرة تتربى وتسمع وتتعلم وتخصع لافكار متخلفة ومخيفة .

مقابل تنازلها عن كل حقوفها .

والحقيقة رواد التقوى الهزيمة ماقصروش خالص ..

شوفوا مين اللي حول شبابنا الغالي لشوية قتلة ومنتحرين وضايعين وسرسجية وبلطجية ومحبطين على الآخر ومتعاطيبن وملحدبن ومستهزئين ومين الذى جعل الطرق مطلية بالدم والعواطلية .. ونرجع نتنمر عليهم بالعجز والدورشة مين دلوقتى الأحق بالمحاكمة علنا والإعدام شنقا وعلنا برضه على مسمع ومرأي كل الجثث العايشة في شوارع المحروسة التعيسة..

الجثث اللي بتقتات أي بقايا انسانية ومتلاقيش غير التجاهل من كل مسؤول و مضاعف عليه تحذيرات من واحد مؤمن جاهل قابض على أرواحهم .. اتمنى ألا تؤجل محاكمة القاتل الحقيقي وكل من ساهم بكل الصور في تحطيم جيل بأكمله وانتهت بالفعل صلاحيته .. دا وقت المداولة والقرار ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.