الخميس , أبريل 25 2024
بسنت والشماس

بين شورت بسنت وشعر الشماس مصر سلفية بامتياز

بسنت حميدة شابة مصرية جميلة حققت لمصر ميداليتين ذهبيتين في ألعاب البحر المتوسط التي أقيمت في الجزائر.

فازت بسنت بسباق 100 متر بزمن قدره 11،10 ثانية.

وفي سياق 200 فازت بالميدالية الذهبية بزمن 22،47 ثانية محققة رقم أوليمبي جديد يبشر بميدالية ذهبية أن شاء الله في الألعاب الأوليمبية، متوفقة علي بطلات جنوب أوربا وغرب شمال أسيا وشمال أفريقيا.

الإنجاز الذي حققته بسنت حميده جاء بعد مجهود وتعب وعرق وشقي سنين قضتها في التدريبات مع مدربها الذى هو زوجها.

تضحيات قدمتها الفتاة الذهبية وتضحيات قدمتها أسرتها المحترمة لترفع اسم مصر عاليا ليست في مرة واحدة بل مرتين.

وهي أول عداءة مصرية تحقق هذا النجاح في تاريخ ألعاب القوى، وجميعا يتذكر نوال المتوكل التي حصلت للمغرب علي ميدالية ذهبية سنة 1984 في أولمبيات لوس أنجلوس ، وكيف رفعت اسم بلدها عاليا.

حتي أن ملك المغرب السابق الملك الحسن أمر أن تسمي كل مولودة ولدت يوم 8 أغسطس 1984 باسم نوال.

بسنت التي لم نكن نعرفها صرنا نردد اسمها بكل فخر صرنا نتباهي بها في المهجر ،لنقول لهم أن المرأة المصرية مساوية للرجل بل هي بطلة ورمز وفخر لنا جميعا.

صرنا نتكلم عن بسنت وعن تجربتها وننتظر ظهورها علي الإعلام ونبحث عنها في اليوتيوب، ونبكي مرارا وتكرارا مع صرخات النصر لها لقد فعلتها بنتنا ، لقد فعلتها بسنت وعزف النشيد الوطني المصري مرتين.

وفي أحدي زيارات قداسة البابا المعظم البابا تاوضروس للمهجر التقطت له صورة لأثنين من أولادنا الشمامسة في المهجر.

أحدهما شعره طويل ويربطه صورة تفرح القلب عندما تجد أولادنا يحفظون الألحان القبطية الكنسية باللغة القبطية ولغة البلد التي يعيشون فيها واحيانا بالعربية بالرغم لعدم اجادة معظمهم للعربية.

وأنا شخصيا أكون في قمة السعادة عندما أري هؤلاء يقومون بالخدمة في الكنائس.

فهم يحافظون علي إمتداد الكنيسة وتربطهم الكنيسة بالوطن الأم وتبعدهم عن شرور العالم والإنحراف.

ومعظم هؤلاء شباب يفرح القلب فهم طلبة في كليات محترمة ولديهم مستقبل واعد بل أننا نفتخر في كندا أن الجالية المصرية هي الأكثر حرصا علي إلتحاق أولادها بالجامعة.

صورتان جميلتان تطلان علينا في وقت قصير, في وقت ينتابنا القلق علي بلدنا ونعيش معها حرب مياه النيل

مع أثيوبيا.

والحرب الاقتصادية التي تجتاح العالم بعد كورونا وتسبب لبلدنا قلقا لا يستهان به ،فيسعد بهما معظم المصريين ويتفائلون بمستقبل أفضل لبلدنا وشبابها وبناتها ،ولكن السلفيون لا يتركون مناسبة إلا ويعكروا صفونا ويقلبون مزاجنا ويشغلوننا في معارك تافهة.

الأول كان الشورت القصير التي ترتدية البطلة بسنت؟؟ ماله يا سيدي الشورت ما هو كل العداءات لابسين نفس الشورت ومنهم عرب توانسة ومغاربة وجزائرببن، اشمعنا بسنت يعني؟؟.

وكيف تركت كل شئ وركزت في الشورت لماذا لم تركز في ركضها كالغزال وجسمها الرياضي المتناسق؟

لماذا لم تنتبه أن بعد فوزها اتجهت للجمهور وتطلب علم بلادك لتتلفح به ؟ لماذا لم يشغلك صراخها ودموعها بعد إنتصارها ؟ لماذا تذهب عينك للنصف الأسفل من جسد السيدات وكأن هذا هو كل ما يشغلك ويشغل بالك وتفكيرك ؟

أما الصورة الثانية فقد خرج علينا السلفيون الأقباط يتسألون كيف يخدم شماس مع البابا بشعر طويل وكمان رابط ديل حصان؟ مع أن المسيح وتلاميذه كانوا جميعا تقريبا بشعر طويل.

الولد يعيش في الخارج ولا توجد مشاكل في هذه البلاد لإطالة شعر الأولاد ولا قص شعر البنات كله عادي

يعني ثم أن بعض الأولاد يقومون بإطالة شعرهم ثم التبرع بهذا الشعر لمرضي السلطان الذين يتساقط شعرهم بسبب العلاج الكيميائي.

وما هي المشكلة أن شخص شعره طويل ولا قصير، كل ما شغلك هو شعره؟؟ ألم يشغلك أن هذا الشاب المولود خارج مصر مرتبط بكنيسته وبلده ويحفظ ألحان كنيستك ويخدم كنيستك.

ألم تنتبه أن هذا الشاب بذلت الكنيسة في المهجر وخدامها مجهود جبار حتي يتعلم الألحان الكنيسة وكذلك أسرته.

كل ما شغلك هو شعر رأسه الطويل فكم أنت تافه يا أيوه السلفي.

الحقيقة تعليقات بعض المصريون علي الصورتين تعكس مدي حاجتنا لتظوير الخطاب الديني في مصر سواء المسلم أو المسيحي لكي نبعد قليلا عن العصر الفريسي.

نحن في أشد الحاجة لتعصير أفكارنا الدينية حتي تتقدم بلدنا وتلحق بركب التقدم.

لا نستطيع أن نخطوا للمستقبل بأفكار وعقد الماضي، نحتاج لرجال دين أقوياء يستطيعون تعصير الفكر الديني المسلم والمسيحي.

تفسيرات الأولين من الطرفين جميلة وعظيمة ورائعة كانت تناسب عصورهم ولكن البعض منها لا يناسب العصر الذي نعيش فيه.

فهل نفعلها أم يظل تعصير الفكر الديني للمصريين حلما يراود البعض منا وسراب نجري خلفه لنفوق علي قوة وسطوة الفكر السلفي المصري؟.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.