الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
الدكتور جوزيف شهدى

بهدوء

الخبر : نتائج مدارس بعينها في مراكز و قرى بعيده عن العاصمة ، جاءت كلها فوق ال ٩٠٪؜ اي ان جميع طلابها حصلوا على مجموع فوق ال ٩٠٪؜ ، و هذا مخالف تماما للمنطق و الواقع .احدى هذه المدارس تحمل اسم احد وزراء الثقافة السابقين و هو ابن احد البرلمانيين المشهورين في حزب الوفد و ايضا والد احد البرلمانيين الحاليين . اذا صح ما يقوله الكثيرون من الناس ان هذا غش جماعي ، اذن نحن امام جريمة فساد عظمى تبدأ من الاسرة التي جهزت و خططت و نفذت لهذه الجريمة و ايضا الطالب الذي اعتمد تماما على الغش هو ايضا مدان .

و نأتي هنا للضلع الاهم في هذه الجريمة و هو لجنة النظام و المراقبة الم يكن من بينهم رجل صالح يتقي الله !؟ اين شرف هؤلاء !؟ اين حمرة الخجل !؟ كيف تركعون امام الديان العادل و اياديكم ملوثة بذبح اسر باكملها

كنت اندهش حينما اقرأ ان ابراهيم ابو الاباء طلب لكي لا يهلك الله سدوم و عمورة لكي لا يهلك الناس الابرياء الموجودين بها . لكن الله كان يعلم تماما انه ليس بينهم رجل صالح ، فكان العقاب . اين شرف هؤلاء المعلمين الذين قاموا بهذا التغشيش السافر العلني .

و لمن يتسآءل لماذا لا تكون هذه النتيجة طبيعية !؟ اقول له قارنها بنتيجة مدارس و فصول المتفوقين .

و قارن نتيجة هؤلاء الطلبة بنتيجتهم في الشهادة الاعدادية .

و لمن يقول لماذا لم تكن النتيجة كلها موحدة بمعنى لماذا لم تكن نتيجة كل الطلبة مثل بعض ( مثلا ٩٢ ٪؜) اقول لهم ان هذه النتيجة هي مستوى المعلم الذي غششهم فكل مجموعة طلبة كان لهم معلم مختلف .ايها السادة نحن امام جريمة مكتملة الاركان تخطيط مسبق تواطؤ امني تدليس من ذوي الامر تنفيذ من شباب نعول عليه الكثير في مستقبل هذا الوطن صمت تام من اعضاء الاحزاب الحجنورية خوفا على شعبيتهم الغير موجودة اصلا صمت من الجهات العليا خوفا من فضيحة كبرى تطال اسماء لها مراكز حساسة . اما عن نتائج هذه الجريمة و الحلول المتاحة فللحديث بقية ان كان في العمر بقية .

شاهد أيضاً

الجلواح ( اليونسكو ) والبابطين والإبداع المصري !!

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي عندما تكتب القصيدة العربية الثرية بالحكمة والترفع عن كل الأهواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.