الخميس , مارس 28 2024
سيد أحمد الاجهوري
سيد أحمد الاجهوري

تُجار رمضان .

سيد أحمد الاجهوري
سيد أحمد الاجهوري

سيد أحمد الاجهوري
التجارة الرابحة مع الله سبحانه وتعالي وتسعة اعشار الرزق في التجارة.. لكننا وكل عام نرى تجارة رمضان التي تهل علينا عن طريق الاعلام.. باللحوم المتنوعة وياميش الحريم.. حريم السلطان.. لكن كل الحرام.. الحرام في هذه التجارة.. تجارة لحوم الاعلام.. فهذا الشهر الفضيل للصوم والعبادة.. لكن فرضه الاعلام علينا بعد ان غسل امواله وما ادراك ما غسيل الاموال عن طريق المسلسلات التي تطل علينا وتكلف اصحابها الملايين من رواتب فنانين ومن شاركوا فيها.. فكيف لهم ان يستحلوا هذه الاموال بعد ان يفسدوا على اكثر شعوب العالم صيامهم وقيامهم.. فلماذا لا تغسلوا قلوبكم يا اصحاب هذه المسلسلات ومنتجيها وفنانيها الا يكفيكم عام كامل ان تقدموا فيه ما تريدون.. وما تهوى انفسكم اليه.. الا يكفي اصحاب الاعلانات ايضا دعم كل هذه المسلسلات بالاعلانات فكم تكلفة الحملة الاعلانية لمنتج واحد، فما بالك باكثر من منتج يقدم اعلاناته وحملاته الرمضانية من منتجات اغذية وغيرها.
فها هو الفن والفنانين ينتظرون شهر رمضان لافساد شعائر هذا الشهر ويتقاضون الملايين من المسلسلات فكيف لكم ان تتحللوا هذه الاموال، فكيف لكم بعد كل ذلك من افساد هذا الشهر وقيامه ان تذهبوا انتم للتعبد او للعمرة بأموال لهو الحديث.. الاموال التي جنيتموها من تقديم المسلسلات الرمضانية فمن الممكن ان تقدموها في اي شهر من العام.. فكيف للبعض منا ان يصوم ويتابع هذه المسلسلات الا من رحم ربي وجعل هذا الشهر للعبادة وليس للفرجة.. الا تتغيرون من عام الى آخر.. بل تقدمون لنا موائد رمضانية محرمة.. فالبعض منكم من يتكسب ويتربح من هز الوسط وعمل مسلسلات ليأتي هذا الشهر ويقدم ايضا الموائد الرمضانية ويذهب للتعبد في العشر الاواخر في بيت الله الحرام.. الا تحدثكم انفسكم من اين اتت هذه الاموال التي ذهبتم بها او اقمتم الموائد الرمضانية.. فان الاموال التي تذهبون بها الى التعبد بالموائد الرمضانية والاعكتاف لا بد ان تكون ليس لديها ادنى شبهة من الحرام.. الا تكفيكم مكاسبكم طوال السنين وكل ما وصلتم اليه حتى تجعلوا من شهر رمضان تجارة لكم لتتكسبوا منها.. الا لو جعلتموها تجارة رابحة مع الله.. وان كنتم تصرون على ما تفعلون الا يكفيكم ان تتجمعون جميعا وتقدموا عمل واحد او اثنين او ثلاث ويكون هادف ويعمل به جميع الفنانين.. ويقدم كدعم للتلفزيون المصري وليس الفضائيات.. التي اصبح لكل منها مسلسلاته الخاصة.. لكن تورتة رمضان من الاموال فالكل يريد ان يأخذ النصيب الاكبر لنفسه وليس قطعة من التورتة الرمضانية.. لقد استحللتم الاموال الرمضانية بالعبث في عقول وشهوة المشاهدين فما الفرق بينكم وبين تجار الدين.
إن السنوات الماضية كنا نعيش في جو ومشاعر رمضانية حتى عندما نرى التلفاز الذي كان يقدم لنا كل ما هو مفيد في هذا الشهر كنا نرى برامج الشيخ محمد متولي الشعراوي في التلفزيون المصري اما التلفزيون الخليجي فالشيخ علي الطنطاوي (رحمهم الله) وغيرهم من البرامج الدينية، اما الان وما حدث او يحدث في السنوات الاخيرة نرى ان نجوم السينما ونجوم الهز والهشك بشك (عامل الجذب) اصبحوا حريصون بل اكثر حرصا على الوجود الرمضاني.. فكل هذا هو ان العصمة اصبحت في ايدى وكالات الاعلانات التي تمد هؤلاء ومسلسلاتهم بالاعلانات والتي يتحدد عليها الاجور.. فهذه العصمة العرفية وعصمة المسيار هي زواج المصالح بين الكبار التي لا تنتهي.
الرسالة الاولى والاخيرة لكل فنان كيف تشعر وانت تودع زميل او زميلة لك.. فارق الحياة.. وعيناك تدمع من الألم.. وانت تعلم انك في يوم من الايام سوف تكون مكانه تحت التراب.. فهل هذه ايضا دموع تمثيل ام دموع تماسيح ام دموع تجارة الدين.. فلا دموع ولا بكاء على اللبن المسكوب.
sayedalaghory@yahoo.com

 

 

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.