الجمعة , أبريل 26 2024
الكنيسة القبطية
البابا تواضروس

سامى المصرى : أين الكنيسة فى جنازة شهداء الفرافرة ومما يحدث فى العراق لعل المانع خير .

البابا تواضروس
البابا تواضروس

الأهرام الجديد الكندى
هاجم المفكر القبطى المعروف سامى المصرى غياب الكنيسة من جنازة شهداء الفرافرة وعدم قيامهم بأستنكار ما يحدث فى العراق حيث كتب على صفحته الشخصية قائلا
أولا: من الأمور المفروض أنها بديهية جدا أن البطريرك والرئيس الديني له مسئولياته على الجانب السياسي وعلاقته بالدولة. إن مهمة البطريك سواء كان بابا الإسكندرية أو بابا روما أو بطريرك الشرق المسكوني في القسطنطينية أو من يتبعه من بطاركة اليونان وروسيا، كل هؤلاء على مدار التاريخ كانت وظائفهم تتطلب الشراكة مع العمل السياسي للخدمة القومية والوطنية والإنسانية على مدى التاريخ الطويل للمسيحية. إن جزء هام من الواجب الوظيفي للبطريرك يفرض عليه الشراكة في العمل السياسي للدولة في ظروف وطنية وقومية وإدارية متعددة تحتمها الضرورة كرئيس للكنيسة.؛
ثانيا: في زمن الأنبا شنودة البطريرك أخذ عليه الكثير من السلوكيات المعيبة لتجاوز واجبه الوظيفي والتدخل في شئون ليس من حقه التدخل فيها. مثل الدعاية الانتخابية لمبارك وللتوريث للدرجة التي فيها فرض سلطانه الكنسي لحساب مرشح وهذه ليست فقط مخالفة بل جريمة … مثل آخر في أن فرض رأيه نيابة عن كل الأقباط في موضوع البند الثاني من الدستور وبذلك يلغي الحق المدني لكل مسيحي مصر ليكون له الرأي الواحد الممثل لهم جميعا وبذلك يلغي الوجود السياسي لعشرين مليون مسيحي. إن ذلك الأمر تكرر في الكثير من المجالات لدرجة أنه كان عاملا رئيسا في تهميش الأقباط في مصر. ولذلك كان موضع نقد وهجوم الكثيرين من عقلاء الأقباط؛
ثالثا: انتقل الأنبا شنودة لرحمة الله وتعين بدله الأنبا تاوضروس الثاني. من العجيب أن الأقباط المغيبين الذين كانوا صامتين استيقظوا فجأة واكتشفوا إن البابا لا ينبغي أن يتدخل في السياسة (بعد خراب مالطة) !!! هؤلاء الأقباط الجهلة بكل غشومية وبلا تمييز ولا إدراك لوظيفة البابا يهاجمون البابا في أي عمل يقوم به ويتهمونه بالتدخل في السياسة!!! بذلك تحولوا إلى عبئ ثقيل يعطل ويعوق البابا في صميم عمله. ومن الأمثلة المضحكة المبكية لذلك أن أحدهم كان ينتقد البابا بشدة لأنه يتدخل في السياسة عندما حضر الاجتماع الذي دعى إليه الفريق السيسي يوم 2 يوليو 2013!!! وآخر يؤاخذ الباب على تصريحاته القليلة الضرورية من وقت لآخر تجاوبا مع المسئولين بحسب واجبه الوظيفي ومسئوليته كرأس للكنيسة أمام الحكومة. السؤال هو انتم كنتم فين أيام الأنبا شنودة وتصرفاته المخالفة المسيئة جدا والضارة بكل فرد في الشعب القبطي؟؟؟؛
رابعا : ترتب عن مذبحة الفرافرة الإرهابية استشهاد 22 من أفراد القوات المسلحة بينهم 4 مسيحيين. وأقيمت لهم جنازة عسكرية حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر في غياب كامل للكنيسة مما كان موضعا للتساؤل والتعجب والاستهجان… إن كان البابا غائب لمرضه فمن هو الممثل له وأين هو؟؟؟ هل ما حدث هو نتاج الهجوم المستمر على شخص البابا من جهلة الشعب الذين فقدوا التميز والشعور والفهم ؟؟؟ ؛
خامسا: بعد كارثة المسيحيين في العراق هناك تجاهل إعلامي كامل من كل كنائس العالم!!! أري أن ذلك تعاطفا مع الإعلام الصهيوني الذي له تأثير ضخم على رئاسات الكنائس بالعالم خصوصا الفاتيكان… كل العالم يتحدث عن الكارثة المروعة التي ادمت القلوب ما عدا رئاسات الكنائس التي صمتت!!! إذن أين الكنيسة القبطية ولماذا اختفت ولا تتحمل مسئوليتها بشجب الحدث الرهيب؟؟؟ الحقيقة انا مش فاهم كيف أمكن أن نبلغ إلى ذلك المستوى حيث يصمت المسئولون والعارفون بالأمور فترتفع الأصوات النكراء للغوغاء والمغيبون !!!؛

 

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

خلاصة موضوع وراثة ذنب أو خطيّة آدم ببساطة

للباحث القدير القمص يوحنا نصيف شرقاوي – شيكاغو آباء الكنيسة الأوائل لم يستعملوا مصطلح “وراثة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.