الجمعة , أبريل 19 2024
أحزاب دينية

الأحزاب الإسلامية فى مصر تسقط أهداف الثورة .

بقلم — أشرف حلمى
مما لا شك فيه استمرار حزب النور السلفى على الساحة السياسية المصرية حتى الان بالرغم من حل حزب الحرية والعدالة الإخوانى يؤكد إستمرار المخطط السعودى والحكومات المتعاقبة منذ حكم السادات لإذلال مسيحى مصر من خلال مجموعات إرهابية متأسلمة او أحزاب دينية إرهابية لتنفيذ الاهداف الوهابيه السعودية فى مصر نظير ما تقوم به بدعم مالى فى صوره المتعددة لتكميم اصوات المعتدلين .

فجميع الجرائم الإرهابية التى قامت بها الجماعات الإرهابية المتاسلمة بمختلف صورها منذ عهد السادات تجاه المسيحيين كانت ومازالت تنفذ تحت مرأى ومسمع وحماية الحكومة بكافة مؤسساتها وخاصة وزارة الداخلية فى ظل غياب متعمد من السلطات القضائية وعلى راسها النائب العام , هذا ما اكده المتهم حبيب العادلي وزير الداخلية فى عهد المخلوع اثناء مرافعته امام المحكمة دفاعاً عن نفسه منذ ايام عن تفجير كنيسة القديسين بالأسكندرية .

فالحكومة الحالية تريد إبعاد المسيحيين عن السياسية وإسناد الدور السياسى الى الكنيسة القبطية المصرية واعادتها لاحضانها كما كانت عليه سابقاً لما قبل ثورة يناير لذا لجأت كل من الحكومة المصرية ورجال الدين حث المسيحيين للإنضمام الى الاحزاب السياسية المختلفة دون التركيز على حزب واحد يجمعهم حتى لا يكون لهم صوت قوى داخل الاحزاب ومن ثم الحكومة , لذا على جميع المسيحيين ومعهم الاخوة المسلمين المؤمنون بالعلمانية العمل على إنشاء حزب جديد ليبرالى يجمعهم كى يقف فى مواجهة الاحزاب الاخرى التى قامت على اساس دينى وكى يكون لهم شان داخل الوطن وخاصة ان مجلس الشعب القادم سيكون له دور كبير داخل الحكومة المصرية .

فالتصريحات الاخيرة لكل من الرئيس السيسى وشيخ الازهر بشان القانون الموحد لبناء دور العبادة لا يعطى امل فى إصداره ارضاءا للمملكة الوهابية ولن يرى النور وسيظل فى غيبوبته حتى تتطهر الدولة من الفاشية الدينية , هذا ما رأيناه فى تصريح الاول بان ( يوم الدولة بسنة ) عندما تطرق رؤساء الكنائس المصرية بالحديث للرئيس السيسى قبل سفره للسعودية عن إصدار هذا القانون , جاء هذا بالتزامن مع راى شيخ الازهر بان بناء الكنائس مرتبط بحماية الأمن القومى للبلاد وكأنه يؤكد حديث سليم العوا عن الكنائس .

فالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى يعلم تماماً انه عاجز عن إصدار قانون العبادة الموحد كما هو أيضاً عاجز عن حل حزب النور , فاذا كان يوم الدوله بسنة , اليس قرار إنشاء الخط الملاحى الموازى لقناة السويس فى ايام بعد تولية منصب رئيس الدولة اصعب بكثير من إتخاذ قرار بشان قانون العبادة الموحد ؟

فلكى تتحقق أهداف الثورة كاملة فلابد من حل جميع الأحزاب الدينية او التى لها علاقات مشبوهة مع قيادات دينية .

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.