الجمعة , أبريل 19 2024
مدحت عويضة

مدحت عويضة يرد علي روز اليوسف : ليس دفاعا عن القمص انجليوس ولكنها كلمة حق

نشرت مجلة “روز اليوسف” المصرية في عددها الصادر يوم 28 أكتوبر الماضي تحقيقا مطولا تحت عنوان”ثورة أقباط المهجر علي البابا” للأستاذ عادل جرجس.

التحقيق أغضب جموع الأقباط بل وأغضب كثيرا من المصريين نظرا لما حملة من إفتراءات عديدة، تضمن التحقيق هجوما علي القمص انجليوس سعد كاهن كنيسة السيدة العذراء والأنبا أثناسيوس بمدينة ميسيساجا الكندية.

وبما أني أعيش في كندا ومعاصر لكل أحداثها فكان علي الرد، فالبرغم من أنني لا أنتمي لمدرسة القمص أنجليوس سعد ولا أتفق معه في أمور كثيرة إلا أنني وجدت أن شرف المهنة وللأمانة تستوجب علي الرد دفاعا عن الحق وليس دفاعا عن الشخص.
في البداية وصف التحقيق القمص أنجليوس سعد ب “الكينج” وهو وصف وصفه به صحفي مغمور في موقع مغمور صحفي عرف عنه إبتزاز الشخصيات العامة، وكان يجب علي عادل جرجس وهو فنان مبدع ألا يجلب الوصف ويضعه في مؤسسة صجفية تعتبر من أعرق مؤسساتنا الصحفية وهي “روز اليوسف”.

تكلم التحقيق عن العلاقة بين القمص أنجليوس سعد وأبونا فيلوباتير جميل والقمص متياس نصر، وأتهمهم بجمع الأموال من كندا، الشئ الغريب أن الرجل ربط بين مدرستين مختلفتين كل الاختلاف في الكنيسة المصرية، ولا يوجد بينهم تعاون، كما أن أبونا متياس نصر رجل يقضي معظم وقته في الدير وتوقف عن كل الأنشطة تقريبا، فلا أعرف كيف جمع التحقيق بينهم في الوقت الذي لا توجد علاقة من الأساس بين الأطراف؟؟.
أما عن الإتهام بجمع الأموال لصالح الفقراء فكنيسة ميسيساجا هي أكبر كنيسة في المهجر تدعم فقراء مصر، من خلال إرسال الأموال للإيبراشيات لتوزيعها علي أخوة الرب، فهل هذا جريمة؟؟.

من خلال وجودنا بكندا نختلف كثيرا مع القمص أنجليوس ولكن نشهد كلمة حق أنه ليس بالرجل المادي وأنه مصدر ثقة كبيرة، لديه القدرة علي جمع الملايين ويعيش في بيت بسيط ويقود سيارة بسيطة أقل من المستوي المتوسط، ولم يسمع أحد يوما عنه أنه قام بعمل “بزنس” لنفسه أو عائلته فشهادة حق الرجل يشهد له الجميع في أمانته ونزاهته وهو فوق مستوي هذه الشبهات. كما أن كندا تتمتع بنظام صارم جدا فيما يخص جمع التبرعات لا تسمح لأي أحد بالتلاعب أما عن تمويل الحكومة لأي مؤسسة بغرض إرسال التمويل للخارج، فالإشارة لهذا الموضوع ينم عن جهل تام بالقوانين الكندية التي لا تسمح مطلقا بمثل هذه الأمور لأي مؤسسة دينية ولا لرجل دين، فيا ليتك تبحث أولا قبل أن تكتب.

أما عن عمل الكنيسة في أثيوبيا فكان بناءا علي أوامر الكنيسة الأم، فهي التي طلبت من كنيسة ميسيساجا التواجد في أثيوبيا بغرض زيادة التعاون بين الكنيستين الشقيقتين من ناحية، وبين مصر وأثيوبيا من ناحية أخري في وقت شهدت فيه العلاقات بين البلدين توترا كبيرا بسبب سد النهضة، وما فعله أبونا أنجليوس فعله مجدي يعقوب وذهب ليقوم بإجراء جراحات القلب مجانا للأثيوبيين، ذلك الجهد الذي شكرناه عليه جميعا كمصريين، فلماذا شكرنا يعقوب وهاجمنا القمص أنجليوس وكلاهما مد يده بالخير لبلد واحدة؟؟.

أما ما جاء عن قديس ميسيساجا الأنبا “مينا” والذي أتهمه الأستاذ عادل جرجس أنه لا بقابل سوي الصفوة ولا يصلي القداس!!!. فهو أيضا إفتراء فالأنبا “مينا” رجل بسيط ومكتبه مفتوح للجميع ويتقابل مع كل الناس وتليفونه مفتوح للجميع. كما أن نيافته يصلي تقريبا قداسا كل يوم في ايبارشيته المترامية الأطراف ويذهب كل يوم لكنيسة من كنائس الإيبراشية، وهو رجل استطاع أن يكسب محبة الجميع ببساطته وقلبه المفتوح للجميع.
بخصوص زيارة البابا وأسعار التذاكر حضرتك ضاعفت المبلغ ستة أضعاف، وثمن التذاكر كان لتغطية إيجار القاعات وخدمة العشاء للحضور، وفي خلال زيارة البابا لكندا نظمت كل كنيسة زيارة البابا في الوقت المتواجد فيه في منطقة الكنيسة، وكل كنيسة كانت ترتب جدول قداسة البابا بالتنسيق مع سكرتاريته وأبونا إنجليوس لم يكن له يد في ترتيب وجدول الزيارة سوي في منطقة الكنيسة التي يخدم فيها فقط.

وقد جانبك الصواب أيضا في وصف كندا بأنها علي صفيح ساخن، فكندا بلد هادئة والجالية المصرية بها جالية مشرفة جدا ومرتبطة بالكنيسة أرتباط وثيق ولا توجد لدينا مشاكل غير التي نسمعها منكم وأنتم علي بعد ألاف الأميال!!!!.

ختاما أرد أن أعرف سببا لمهاجمة القمص أنجليوس سعد دونا عن كل كهنة كندا، هل لأنه الأنجح ولأنه أستطاع أن يجمع أكبر جالية في المهجر كله وليس في كندا فقط؟؟. هل لأن كنيسة ميسيساجا أصبحت تقدم خدماتها لكل المصريين أقباطا ومسلمين بل وتقدم خدماتها لكل الجاليات العربية أيضا، وأصبحت الكنيسة في ميسيساجا أحد رموز المدينة وهي بمثابة سفارة مصرية في كندا، أقامت الجسور بين الدولة والحكومة الكندية وخدمت مصر في كل الأوقات الصعبة التي مرت بها. هل يكون جزاء الرجل الذي قدم كل هذه الخدمات لبلدة ولأبناء بلده أن نهاجمة ونتهمه في ذمته المالية ونستغل عدم رغبته في الدخول في معارك قد تشغله عن خدمته؟؟.

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.