السبت , أبريل 20 2024
سالم هاشم

ومازال السطو مستمر..

سالم هاشم
سالم هاشم

بقلم سالم هاشم
منذ مئات السنين ومصر يعتدى عليها وتسرق..
فتارة تسرق من غزو يسطو عليها، وتارة يختلسها معدومى الضمير ممن يدعون بنوتها….
منذ البعيد ،ومصرنا مطمع وكأنها البلد التى تحتكر سطوع الشمس وضياء القمر أو تحتكم على مبعث الحياة داخل شريانها النيلى ،أو هى المتنفس الوحيد للحياة بهواءها ..
لليوم تقع مصر فى منتصف الأعين للغرب ،اذ يرونها البغية والمرام ،،والموت محال دون الوصول اليها..
لواء الحرب عليها يسلم من جيل الى جيل وكأن غزوها منصوص عليه فى العقائد والديانات التى يدينونها..
حاربنا كثيرا ،ودفعنا من الدماء ما يعمّر وطنا على وطن فيخضر بأناس جديدين..
هانت الأرواح وبيعت النفوس فى سبيل عودة الوطن من برانس مغتصبيه..
نجحت مصر والتاريخ يشهد، منذ احمس وحتى السادات لقهر الأعداء فى الحروب الحمراء..
أعدنا الوطن وباءت حروب الغزاة بالفشل الذريع أمام عزيمتنا وإيماننا القوى بالوطن..
ولكن النفوس لم تهدء ،والحرب لم تنتهى بعد ،فقد أدركت الأعداء ان القوة لا تجد معنا سبيلا، فتغيرت استراتيجيات الحرب ،لتتحول من دموية الى حرب نفسية باردة ،لها مدى طويل ونتاجها محتوم ..
قوبلنا بكل وسائل الهجوم فى صور شيطانية، تتخفى فى زى سلفانى مزركش، يسحر العيون ويسرق القلوب، وذلك بتغيب العقول أمام مغرياته المتمثلة فى كل جديد يأتينا من الغرب عن التكنولوجيا والأفكار المسمومة والإعلام المخزى والذى هدّم القوانين وأبطل العرف، ومنها بدأت الإنطلاقة الجديدة تحت مسمى الحريات فتغشت العيون بها ،ليصنع كل انسان ماحلا له ولو كان مخالفا للدين الذى هو عصمة أمرنا..
راج الفساد فى الوطن، وبات الكل داخل المنظومة حتى تزعزعت الأوتاد وتحركت القاعدة الثابتة للبلاد وهو الهدف المنشود لاعداء مصرنا..

الى الآن
مصر تسرق ولم يكتفى بسرقة مالها فقط ،بل احلام ابناءها وحتى تطور الأمر لسرقة الأشخاص والإتجار بهم..
اليوم تسرق الأطفال وتختطف الفتيات،تنتهك حرمات النفس بالتعدى ،مابين الجنسى وبين شق الجسد وانتزاع أعضاءه بلارحمة للإتجار بها..
نعم
الى هذا الحد وصلنا ،فكان كل حرصنا قديما على عدد محدود من مئات الجنيهات، ندخرها او نتاجر بها لأجل لقمة العيش.. اما اليوم فما عاد هذا كل همنا ، فالهم الأكبر هوا الحرص على ابناءنا وأنفسنا من السرقة ..
اليوم يسرق (البنى آدم ) جهارا نهارا ،تحت تهديد السلاح ويختفى، وهذا ان دل فإنما يدل على غياب الأمانة التى ضاعت بإهدار الدين والأمان بغياب اجهزة الشرطة والحكومة وكذا عيون الراعى عن المراقبة ..
الى اليوم
مصر تسرق ارضا ومالا ومواطنين ..
الى متى سنظل نسرق يا سادة؟!!
الى متى سنبقى مستهدفين للصوص الخارج والداخل؟!!..

 

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …