الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
المجمع المقدس

لائحة أقباط 38 بين الوهم والحقيقة .

بقلم . سامى زقزوق
فى كل مره تحدث افتعال أزمة فى الأحوال الشخصية للأقباط .. ترتفع الأصوات بالمطالبة بعودة لائحه أقباط 38 وكأنها طوق النجاة لهؤلاء المتضريين من الأقباط وحتى تتضح الحقيقة فى ماهية لائحه أقباط 38 ولماذا تصر الكنيسة على عدم الاعتراف بها ؟؟؟
هيا بنا نتجول فى رحلة هذا اللائحة منذا بدايتها حتى وقتنا هذا !!!!!!

اقرت هذه اللائحه فى صباح يوم 9_5_1938 بواسطه المجلس الملى العام (علمانى) وهو عبارة عن مجموعة من الباشوات والبهوات وبعض الموالين للقصر الملكى اى لم تخرج هذه اللائحة من المجمع المقدس الذى يعتبر أكبر جهة تشريعية والمعترف به لإداره أمور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية !!!

وبدا العمل بهذه اللائحة فى يوم 8_7 من نفس العام وكان ذلك فى حبرية الأنبا يوانس التاسع عشر الذى الغاها عام 1942 !!! وأوضح أن هذه اللائحة .. بالكنيسة غير معترف بها وليست ملزمة من قبيل الكنيسة !!!!!!
وعندما قامت ثورة يوليو وتولى جمال عبد الناصر مقاليد حكم مصر تم الغاء المحاكم المليه 

وفى عام 1955 انعقد المجمع المقدس مرتين فى هذا العام .. مرة فى شهر مارس والأخرى فى شهو يوليو برئاسه قداسه البابا يوساب الثانى واعلان رفض الكنيسة لهذه اللائحه !!!!

وفى عام 1962 وفى حبرية قداسه البابا القديس الأنبا كيرلس السادس .. قدم قداسته مذكرة مطولة الى وزير العدل ليضعها فى الدستور المزمع عمله فى هذا الوقت ليعلن رفض الكنيسة لهذه اللائحة 

كما ارسل قداسته وفدا من الكنيسة لشرح هذه المذكرة وأن الكنيسة لا تخالف اى تعاليم الكتاب المقدس !!! وكان على راس هذا الوفد نيافة الحبر الجليل الأنبا شنودة أسقف التعليم الذى أصبح فيما بعد ابينا المتنيح قداسه البابا شنودة الثالث .. وابونا المتنيح القمص صليب سوريال
“وهذا أكبر دليل على زعم وافتراء كذبا للذين يدعون أن الكنيسة كانت بتتعامل بهذه اللائحة فى حبرية البابا كيرلس” !!!!!!!!
وفى عام 1971 وبعد اختيار السماء لقداسه البابا شنودة ليكون خليفة للقديس مرقس الرسول أعلن رفضه القاطع كاسلافه للائحه 38 وأرسل مذكرة أيضا إلى وزير العدل ليعلن فيها أن الكنيسة غير ملزمة لبنود اللائحه الا الثلاثة بنود الأولى التى هى الزنا .. والخروج عن الدين .. والغيبه أكثر من 7 سنوات والتى تعتبر فى مفهوم الموت الحكمى (مع التشدد فى موضوع الغيبة )!!!!
ثم انعقد المجمع المقدس عام 1979 ليؤكد حقيقه أن لا طلاق الا لعلة الزنا ويرفض التعامل بلائحه 38

وفى عام 2008 اصدر المجمع المقدس بيانا يؤكد حرص الكنيسة على تعاليمها المستمدة من الأباء الرسل الأطهار والقوانين الكنيسة وكل تعاليم الآباء فى هذا الشان وأن لا طلاق الا لعلة الزنا مع اتساع حالة الزنا لتكون من ضمن مرادفتها الزنا الحكمى !!!!!!
فهل بعد كل هذه الرحله يستطيغ احد ان يقول أن لائحة 38 كانت الكنيسة تمارسها ولم تلغى الا فى حبرية المتنيح قداسه البابا شنودة الثالث ؟؟؟؟؟؟

شاهد أيضاً

إعتذار إلى اللـه

مقال للفنانه /إسعاد يونس -مع إزدياد الضغوط على الأقباط فى مصر كانت المرارة تزداد داخلى …