الثلاثاء , أبريل 23 2024
الأمير السعودى ومعلمه

أمير سعودى يبحث عن معلمه المصرى ويكرمه بعد 30 عامًا.

قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا”، واقع منتهى الصلاحية الآن فى مصر، فالمعلم المصرى ببساطة فقير ومهان ومضروب ومقهور ومقاد إلى أقسام الشرطة.. كانت تلك هى كلمات المعلم المصرى أحمد أحمد الجزار، ابن قرية العمار، التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، والبالغ من العمر الآن 70 عامًا، والمكرم من الأسرة المالكة السعودية من خلال طالبه الأمير فهد بن عبدالله بن جلوى آل سعود، صاحب المنصب الرفيع بالمنطقة الشرقية، والذى تذكره بعد مرور 30 عامًا من التدريس له بالمرحلة الابتدائية، بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بالدمام.
الجزار: الأمير اتصل بى قائلا «أنا ولدك فهد»
يقول المعلم المصرى أحمد الجزار بدأت علاقتى بالأمير فهد: “عام 1979حينما تمت إعارتى للمملكة العربية السعودية من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث كنت معلمًا بمدرسة مدرسة العمار الابتدائية رقم 1، كمدرس فصل، وتم توزيعى للمنطقة الشرقية بالدمام، ومنها إلى مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية”.
وأضاف: “من حسن حظى أننى قمت بالتدريس فى الصف الأول الابتدائى، للطالب الأمير فهد بن عبدالله بن جلوى آل سعود، من الأسرة المالكة، وهو خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجدة، وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأكمل الدراسات العليا هناك فى الاقتصاد والعلوم السياسية، ويعمل حاليا بمنصب رفيع بإمارة المنطقة الشرقية”
وعن سمات الأمير فهد، قال المعلم إنه كان طالبًا يتسم بالهدوء ومحب للعلم، ليكمل بعدها: “استمرت الإعارة حتى عام 1982 وعدت للقاهرة لمتابعة أسرتى وأولادى فى التعليم، حيث أن لى 6 أبناء بمراحل التعليم المختلفة، يعملون حاليا بالتعليم والإنتاج الحربى”.
وأشار إلى أن الأمير السعودى ظل يبحث عنه، رغم مرور 30 عامًا، وظل يسأل عليه عددًا من المعلمين المصريين بالمملكة، حتى تصادف لقاؤه مع ابنه إيهاب أحمد الجزار، الذى يعمل بمدرسة دولية فى الدمام، فاحتضنه وأصر على اصطحابه إلى القصر الملكى، قائلا له “ابن معلمى يسكن معى فى القصر، وطلب رقم هاتفى واتصل بى”.
وسرد المدرس السبعينى: “فوجئت باتصال سمو الأمير، وقلت له من معى فقال، ولدك فهدك، فقلت له هذا أسعد يوم فى حياتى إنى أسمع صوتك، فرد أنا أسعد إنسان فى العالم، إنى اتطمنت على أستاذى، وطلب منى إرسال صورة جواز السفر الخاص بى، لاستخراج تأشيرة زيارة شخصية له فى الدمام، وأداء مناسك العمرة على نفقته الخاصة”.
“استقبلنى أحسن استقبال فى الدمام، وفى جلسات سمو الأمير قدمنى لشيوخ المجلس، بأستاذى وصاحب الفضل على فى تعليمى بالمرحلة الابتدائية، فقبّل أحد الشيوخ رأسى، وقال لى رأس المعلم تقبل، وكان يستقبلنى ويكرمنى كثيرا”، كما يصف الجزار.
وعاد المعلم الأب بعد عامين، ليفاجأ برسالة من الأمير السعودى، يسأل عنه وعن أولاده، ويطلب منه إرسال جواز سفره لزيارته وأداء مناسك العمرة للمرة الثانية.
وحول أوضاع المعلم المصرى، قال: مبدأ الثواب والعقاب مبدأ تربوى سليم، وحينما بدأ المدرس يهان ويساق إلى أقسام الشرطة كاللصوص والمتهمين، انهار التعليم لأن إهانته انعكست على نفسيته وأدائه فى العمل، فالطالب لم يعد يحترم معلمه والدولة لا تقدره والإعلام يتهكم عليه، وصورة المعلم مهانة فى الدراما المصرية والمسرحيات، ولذا يجب على الإعلام التوقف عن الهجوم على المعلم، وتحسين أوضاعه المعيشية، للقضاء على الدروس الخصوصية”.
وحول أوضاع المعلم المصرى، قال: مبدأ الثواب والعقاب مبدأ تربوى سليم، وحينما بدأ المدرس يهان ويساق إلى أقسام الشرطة كاللصوص والمتهمين، انهار التعليم لأن إهانته انعكست على نفسيته وأدائه فى العمل، فالطالب لم يعد يحترم معلمه والدولة لا تقدره والإعلام يتهكم عليه، وصورة المعلم مهانة فى الدراما المصرية والمسرحيات، ولذا يجب على الإعلام التوقف عن الهجوم على المعلم، وتحسين أوضاعه المعيشية، للقضاء على الدروس الخصوصية”.

2 4 3

شاهد أيضاً

استراليا

الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا شنودة بسيدني يحسم الجدل حول الأسقف مارماري عمانوئيل.

أشرف حلمي وجورجيت شرقاوي .اولا: أعلن بصفته أسقفًا قبطيًا أرثوذكسيًا توضيح بعض الحقائق ولقبه بالصديق …