الخميس , مارس 28 2024
صيصه أبو دوج

“صيصه أبو دوح ” شرف لكل نساء الصعيد .

“صيصه ابو دوح ” اسم لمع وسط سيدات المجتمع المصرى بصورة كبيرة جدا ، ووصل الى اعلى المستويات فى الدولة ، فصيصه أبو دوح دخلت القصر الرئاسى وتقابلت بل وكرمت من رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى مع غيرها من الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية كأم مثالية عن محافظة الأقصر ، وكانت المقدمة التى قيلت عنها فى كل القنوات العامة والخاصة فى مصر والوطن العربى ” صيص أبو دوح المرآه التى ارتدت ملابس الرجال لمدة 43 عاما من إجل ان تعمل وتنفق على أبنائها

وبمجرد قراءة المعلومة ومشاهدة صور “صيصه ابو دوح” عادت بى الذاكرة الى الوراء لأكثر من ثلاثون عاما  كنت وقتها فى الصف الخامس الأبتدائى أقوم مع أبناء عمومتى فى بيع الخضار والفاكهة بسوق الخضار فى إجازة الصيف حتى استطيع توفير مصاريف الدراسة كل عام

وقتها كان رجلا يحمل على كتفه صندوق لمسح الأحذية يأتى الى السوق من الحين الى الأخر ، وبمجرد دخوله السوق تجد كل التجار يضحكون ويسخرون منه ، وهناك من يحاول الأحتكاك بجسده بصفة مستمرة وهذا الشىء لفت أنتباهى فسألت أبناء عمومتى وعرفت منهم بأن هذا الرجل ليس برجل انما سيدة من قرية ملاصقة للاقصر لم أكن اعرف وقتها لا اسم هذه القرية ولا اين تقع 

فلم اصدقهم فقال لى أحدهم بالنص ” أنظر الى صدرها أو أعمل نفسك عبيط وروح أخبط فى جسمها حتلاقيه طرى زى جسم الستات، وبعقلية الطفل البسيط فعلت ذلك فتأكدت بأن الرجل ليس برجل وأنها سيدة بالفعل فدارت التساؤلات فى عقلى الصغير لماذا فعلت هذه السيدة ذلك فلم أصل الى أجابة ونسيت الأمر ولم أهتم به 

واعتادت عينى رؤية الرجل الذى ليس برجل كما اعتادت عينى ايضا أن ترى السخرية اليومية التى كانت هى( صيصه) تشارك فيها أيضا على نفسها حتى يمر يومها فتحصل على رزق يومها لتطعم اطفالها الصغار وهذا ما عرفته بعد ذلك

فمن يقول بأن” صيصه أبو دوح ” كانت سيدة متنكره فى زى رجل فهو كاذب فجميع أبناء الأقصر كانوا يعرفون بأن صيصه أبو دوح سيدة وليست رجل ، وهذا الأمر تحديدا ليس ضدها بل هو فى صالحها ويكشف كم المعاناه التى كانت تعانيها هذه السيدة فلك أن تتخيل أن أمراه متنكره فى زى الرجال وجميع من يحيط بها يعلم ذلك .

فكانت شرسه وماكره ، شرسه لمن يحاول متعمدا الأمساك بها والتعدى عليها وماكره حيث كانت تسخر من نفسها مع من يسخرون عليها لذا ما حصلت عليه صيصه ابو دوح لا يساوى شيئا مما عانت منه هذه المرآه .
فتحية الى هذه المرآه ولكن لا بد ان أذكر شيئا مهما أن نضال المرآه الصعيدية لا ينتهى ولن ينتهى .

صيصة 2

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …