جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
الاهرام الكندى
اوضح المركز الإعلامى للمحقق السيد محمود الصرخى الحسنى أنه يوجد كلام عند ابن تيمية فيه اشكال منطقي في المقدمات التي يعتمدها في قياسه المنطقي ، وكثير من القراء والعلماء والباحثين ليس عندهم فطنة ودراية ومهنية وعلمية بحثية فتمر عليهم هذه الامور ولا يدقق فيها . جاء ذلك خلال المحاضرة الخامسة والثلاثين التي يلقيها سماحته ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي التي بُثت عبر البث المباشر لقناة المركز الاعلامي عبر الانترنت
وناقش كلام ابن تيمية في الفتاوى الواضحة والذي ضعف من حديث مسلم في حديث خلق الارض وفصل قوله :-
المقدمة الاولى:- ثبت بالتواتر أن اللَّهِ خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام
المقدمة الثانية:- وثبت أن آخر الخلق كان يوم الجمعة
النتيجة:- فيلزم أن يكون أول الخلق يوم الأحد
مؤكدا سماحته ” ان هيئة القياس التي طرحها ابن تيمية تام لمن عنده الحد الادنى من التفكير العقلي المنطقي ، ونوه ان مثل هذا القياس والنتيجة المترتبة على هذا القياس توجد كلام ابن تيمية وكثير من القراء والعلماء والباحثين ليس عندهم فطنة ودراية ومهنية وعلمية بحثية فتمر عليهم هذه الامور ولا يدقق فيها . الان عندنا في القياس ناحيتان جهة عن هيئة القياس وشكله وفي المقام تام فالنتيجة تامة تترتب على المقدمتين ، يوجد ستة ايام ونهاية الستة هو يوم الجمعة اذن يبدأ الاحد .
الان نأتي الى نقاش نفس المقدمات ، الان نقول : هل ثبت بالتواتر ان الله تعالى خلق السموات والارض وما بينهما في ستة ايام ؟ فاذا ثبتت المقدمة الاولى نأتي الى المقدمة الثانية :- هل ثبت ان آخر الخلق كان يوم الجمعة ؟ فاذا ثبتت المقدمة الاولى وثبتت المقدمة الثانية فالنتيجة تكون تامة . اما اذا ثبتت الاولى ولم تثبت الثانية او ثبتت الثانية ولم تثبت الاولى فلا تكون النتيجة تامة ” وشدد سماحته ” فعلينا ان لا ننظر الى هيئة القياس وشكل القياس علينا ان ننظر الى تمامية المقدمات “
وجدير ذكره ان المرجع الصرخي شرع بمحاضرات اطلق عليها “وقفات تحليلية مع ابن تيمية” متناولا حياة وجوانب ابن تيمية كما وقد ناقش في العديد من المواضيع افكار ابن تيمية في محاضرات اخرى ضمن محاضرات التحليل الموضوعي .
