الخميس , أبريل 25 2024

الحجاب عاده تاريخيه وليس فريضة اسلامية .

بقلم .. السيد الفضالي
بينما يدعي بعض المسلمين أن الحجاب هو زي إسلامي فإنهم يكشفون عن جهلهم بالقرآن والتاريخ لأن الحجاب كزي للمرأة ليس له علاقة بالإسلام أو القرآن فالحجاب و الخمار يرجعان للحضارات الإنسانية القديمة قبل الإسلام والدارس للفن الروماني والاغريقي يجد الحجاب و الخمار في الآثار الفنيه من رسومات وتماثيل وقوانين وضعيه ففي العصر الروماني والإغريقي كان الرجال والنساء يلبسون غطاء للرأس في احتفالاتهم الدينية
ومن هذه العادات أخذ اليهود عادة غطاء الرأس للرجال والنساء وكتبوها في التلمود مدعيين أن هذه قوانين والتلمود لليهود هو كالحديث والسنه عند المسلمين كتبوها أشخاص بعد وفاة الأنبياء وادعوا أنها من عند الله برغم عدم وجود هذه القوانين في الكتب السماوية وبعد اليهود استمر النصارى في عادة غطاء الرأس وانه لمن المهم أن نذكر القارئ بما أ كده أحد الحاخامات اليهود من أن التوراة نفسها ليس بها أمر واحد للمرأة بتغطية الرأس ولكنه يوجد في التلمود والتلمود هو الكتاب الذي كتبه الحاخامات بعد وفاة أنبياء بنى اسرائيل وما زال الحاخامات يشجعون المرأة اليهودية على تغطية رأسها في المعابد اليهودية ومثلهم يشجع القساوسة المرأة المسيحية على تغطية رأسها بناء على العادات التي ورثوها من اليهود وليس بناء على القوانين الالهيه
وأن العرب سواء كانوا يهودا أو نصارى أو مسلمين غطوا رؤوسهم نتيجة للعادات المتوارثة وليس نتيجة للدين الإلهي في التوراة والإنجيل والقرآن وكما نعرف كلنا فإن كثيرا من الرجال في منطقة الجزيرة العربية ما زالوا يغطون رؤوسهم كجزء من العادات القبليه المتوارثة في المناطق الصحراوية حيث يلزم غطاء الرأس وأحيانا الوجه لتجنب أشعة الشمس وعواصف الرمال المتكررة حتى أصبح غطاء الرأس عادة من العادات العربية حتى عند الرجال والنساء وليس له أساس إسلامي وهو عبارة عن زي تقليدي متوارث قبل البعثه المحمديه ولم ينزل به أي قانون الهى في التوراة أو الإنجيل أو القرآن
و في قبائل الطوارق في شمال أفريقيا نجد الرجال هم الذين يرتدون الحجاب بينما النساء من نفس القبيلة لا يرتدون الحجاب لكن الفقهاء والحاخامات والقساوسه خلطوا بين العادات والتقاليد وبين ما جاء من عند الله في الكتب السماويه الثلاث
وعندما تصبح العادات والتقاليد عند الناس دين فيتحول الدين إلى نص تاريخي أكثر ما يحاكي واقع حياه
ولنذهب إلى سورة النور في الآية 31 ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
وهى الآية التي يشير اليها بعض المسلمين على أنها تحتوى على الأمر بغطاء الرأس والوجه ولكن بعد دراسة هذه الآية الصريحة سنجد أنها لا تحتوى إلا على الأمر بأن تستعمل المرأة ما تلبسه لتغطى فتحة الصدر وهى ما تعرف في العربية “بالجيب” وليس في الايه أية أوامر أكثر من هذا فنحن ولا نجد في الآيه ذكر لكلمة رأس أو شعر أو كما يجب أن نعرف أن الله سبحانه وتعالي استعمل هذه الكلمات الثلاثة في القرآن في أكثر من آيه ولكنه لم يذكرهم في الآية 31 من سورة النور
ولقد ادعى المسلمون أن كلمة خمار في هذه الايه في قوله تعالي ( وليضربن بخمرهن ) هو غطاء الرأس متناسين في ذلك المعنى الصريح لكلمة خمار وهى غطاء لأى شئ وهو نفس السبب لإستعمال كلمة خمر أي غطاء للعقل للإشارة الي المشروبات الروحيه التي تفرض غطاء من سوء الحكم والفهم على شاربها وبينما أمر الله المرأة بأن تغطى صدرها بردائها الذي ترتديه ادعى كاتبوا التفاسير أن الله يقصد للمرأة أن تغطى رأسها ووجهها وكأن الله كان في حاجة اليهم ليبينوا مالم يبينه الله بل وصل بهم الأمر أن يدعوا أن كلمة خمار وهى تعنى غطاء إنما تعنى فقط غطاء الرأس وهو أمر خطأ لغويا ودينيا ودنيويا لأن غطاء المائدة خمار وغطاء أي نافذة خمار كذلك جلباب المرأة هو خمار
ولو أراد الله أن يأمر المرأة بأن تغطى رأسها أو وجهها أو شعرها لقالها صريحه وإذا قرأنا حتى آخر الآية 31 من سورة النور ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن لأيقنا أن طريقة مشى المرأة وضربها بأرجلها لا تؤدى الي ظهور شعرها أو وجهها ولكن الي إهتزاز أجزاء من جسمها يعتبرها الرجل من زينة المرأة التي تثير غريزة الرجل من الأجزاء التي تختفي تحت ردائها نعبر عنها بالعاميه بلفظ مرئعه
ثم أمر الله المرأة أن تغطى من زينتها ما ليس من الضروري كشفه ولكنه لم يحدد نوعية ومقدار هذه الزينة ولم يذكر اسماء هذه الأجزاء من الزينة رغم علمه بكل أجزاء جسم المرأة لأن المكان والزمان والموقف لكل إمرأه مسلمة يختلف عن غيرها والمرأة في حكم فهمها للدين وظروفها عليها أن تختار ما تعتبره مناسبا وما يرضى ضميرها ودينها وربها في أن تكون محافظه ومعتدلة وصالحه في اختيارها لما يناسب وضعها غير كاشفة عما لا تحتاج كشفه
والمرأة التي تلبس الحجاب لأنه من ضمن عادات قومها أو مجتمعها لم ترتكب أى خطأ طالما فهمت أن لبس الحجاب ليس فرض من الله سبحانه وتعالي وأما الساده الفقهاء الذين يدعون للحجاب على أنه جزء لا يتجزء من العقيده الإسلاميه فيكونوا بذلك قد فرضوا على الإسلام قوانين تاريخيه لم يأت بها الله من شئ

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …