الجمعة , مارس 29 2024

هل عَجَزَ الإله ؟!!!

ميلاد ثابت إسكندر فنان تشكيلي
هل خالق الأكوان في حاجةِ للإنسان؟!
قبل أن تتوارد أفكار ، من هنا ومن هناك؛ لما أحدثه عنوان المقالة في عقلك من استياء.
دعني أدخل معك في حوار موجز أيها القارئ العزيز وأقول:
بالطبع الله القادر العظيم لا يستحيل عليه شيء، وبنظرة خاطفة للكون من حولك، عبر المسابر الفضائية؛ ستُصاب بدهشة وسيترَسخ في ذهنك: كم أنت ضئيل، تراب، بل عدم. وهو العظيم، القدير، الذي لا حدود لعظمته. ومن هنا أتساءل: مَن أنت أيها الإنسان حتي تُظهر الله سبحانه في صورة من العجزِ؟! ألا تعلم أنك بسفك دماء الأبرياء، بحجة أنهم ( كَفَرة) تسئ لله؟! ألم يستطع سبحانه قتلهم إن شاء؟! انظر إلي الزلازل والبراكين التي في سلطانه، وإليك زلزال نيبال القريب، وكم كانت ضحاياه، انظر إلي (التسونامي) وما أحدثه في أندونيسيا وغيرها، وتدميره قري وبلدان بأسرها!!! فلا حُجة لك فيما تقترفه يداك من جرائم شاب لها الولدان في بطون أمهاتهم.
فهو سبحانه إن شاء فعل، ولا يحتاجك لتذبح من أجله في خيلاء وإستعراض للقوة والجبروت علي أبرياء عُزل من السلاح!!! فكفي ما في قلوبنا من جراح، اتركوا ما في أيديكم من آلات الخراب والدمار والسفاح، ودعكم من السلب والنهب والإغتصاب والنكاح، طهروا أياديكم بالمحبة والرحمة والخير والصلاح، وصيحوا بتراتيل السلام بقلوب خاشعة أشد صياح.

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …