الجمعة , أبريل 19 2024

ســر في غرفة النوم .

كتبت رشا خالد
تقول راعية القصة :
قبل حوالي ثلاث سنوات زرت صديقة من أعز صديقاتي
بعد زواجها بفترة في منزلها المتواضع ، شقة صغيرة قريبة من بيت أهل زوجها
ثم انقطعت الزيارات بيني وبينها وظل التواصل الهاتفي
أحدثها عن إخباري وهي كذلك
وكنت اعرف ان أمورهم في تحسن
وأن زوجها بدأ في بعض الأعمال التجارية
حتى سنحت لي الفرصة لزيارتها مرة أخرى
لكن هذه المرة في منزلها الجديد بأحد أرقى أحياء العاصمة !!
وحقيقة منذ وطأت قدمي بيتها وأنا أقول :
ماشاء الله تبارك الله ، ماشاء الله تبارك الله
بصراحة تفاجأت بمنزل راقي جداً
وأثاث فخم لا يشتريه الا ذوي القدرات المالية العالية !!
وأنا لا اقول هذا الكلام تنقيص من قدر صديقتي وزوجها
ولكن لعلمي السابق بأمكانياتهما المادية !!
وبعد جلوسي عندها وتجاذب أطراف الحديث
دفعني الفضول بعد ان دعيت لها بالبركة
لسؤالي لها عن سر هذا التحول المادي الكبير !!!
قالت لي سبحان الله ،والله أني ناوية
أفتح هذا الموضوع معك
الحكاية اني انا وزوجي قررنا من اكثر من سنتين اننا نحط حصّاله فلوس في غرفة النوم ، على التسريحة
وكل يوم نقوم من النوم أول شي نعمله نضع اي مبلغ في الحصالة واحد .. خمسة .. عشرة … مية
المهم يجب ان نضع أي مبلغ يوميا كي نكون مثل الذين
ذكرهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم
« ما من يوم تطلع فيه الشمس الا وملكان يناديان
اللهم أعطي منفقا خلفا وأعطي ممسكا تلفا »
ويقوم زوجي إسبوعياً بفتح الحصالة
ووضع مابها في جيبه الأيمن دون معرفة المبلغ !!
ثم يتصدق بها بعد صلاة الجمعة من كل اسبوع ..
تقول صديقتي :
وهذه النصيحة نقلها زوجي من الأنترنت قبل ان يطبقها
ووالله اننا من يوم بدأنا نطبقها
ونحن بخير وتفتحت لزوجي ابواب الرزق من كل مكان
وصدق الله العظيم حيث قال في كتابه الكريم
مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا
فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً
وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
وهذا الذي ترينه والله اني ماكنت أحلم فيه
ولا أتخيله مجرد خيال !!
لكن الله اذا أعطى أدهش فلا حدود لعطائه
والحمد لله والشكر.

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …