الأربعاء , أبريل 17 2024
الأقصر
ايهاب صبري

جبتك يا عبد المعين .

بحت أصواتنا …. وأجهدت حناجرنا للبحث عن مخرج من النفق المظلم الذى يعيش فيه مواطنو الأقصر
تارة ننادى بايجاد بدائل …… ( مصانع …. زراعة ….. رواج تجارى )
وتارة أخرى ننادى بالبحث عن أفكار خارج الصندوق للخروج من هذه الأزمة وايجاد الحلول الداعمة لزيادة الأعداد والعمل على تنشيط حركة السياحة بمدينة السحر والجمال التى تحولت بقدرة القادر الى مدينة الأشباح .. لدرجة جعلت خفراء المعابد يخيل لهم ان التماثيل تناديهم بأسمائهم ليلا وقد انتشر هذا الخبر على مواقع الانترنت منذ حوالى شهرين أو أكثر من خلال تصريحات لهم بذلك .

ولكن .. فى قادم الأيام أتوقع ان يخيل لأحدهم ان آمون رع يطلب أحد بناته للزواج أو ان الملكة حتشبسوت تسأله عن رقم احد مطاعم الديليفرى لأنها تشعر بالجوع !!!!!! أشعر بغصة شديدة كلما مررت على كورنيش الأقصر حيث الهدوء والظلام …. ويخلو الشارع تماما الا من بعض المارة وأصوات الشجار بين المراكبية أو اصحاب العربات الحنطور مع سائقى التاكسى لأن حال هؤلاء البشر يدعو للشفقة

وبما أنى من سكان مدينة الأقصر أعرف جيدا حالات انفصال لا تعد ولا تحصى حدثت فى الفترة من 25 يناير الى يومنا هذا بسبب التعثر فى دفع الايجارات وتوفير لقمة العيش التى كانت أحد أهم أهداف الثورة المجيدة
ومع تزايد الأزمة نجد ان الحكومة بدلا من إيجاد الحلول تساهم فى تفاقم الأزمة برفع أسعار تذاكر الآثار …. هذا الخبر الصادم لكل العاملين بالمجال المغضوب عليه

فبدلا من تخفيض الأسعار لمساعدة الشركات فى وضع برامج مخفضة لجذب السائحين عملا بمبدأ قليل متصل خير من كثير منفصل وجدنا الحكومة تعمل فى الأتجاه المضاد وترفع تكلفة الدخول للمزارات السياحية……. لنجد لسان حال كل أقصرى يقول
جبتك يا عبد المعين

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

التعليم ـ الرهبنة ـ الإدارة : محاور الأزمة ومداخل الإصلاح

كمال زاخرالإثنين 15 ابريل 2024ـــــ اشتبكت مع الملفين القبطى والكنسى، قبل نحو ثلاثة عقود، وكانت …