الخميس , مارس 28 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

حوار العميان .

كتب… عصام أبو شادى

تتوالى الأحداث بسرعة تفوق سرعة الصوت هنا فقط فى مصر.
حتى أصبحنا لا نلاحق تلك الاحداث.والتى فى مجملها هى أحداث فرعية سلبية ولكنها هى البوهارات التى يبنى عليها كل شيئ.ليس إلا لملأ الفراغ العقلى داخل المجتمع.

حتى أصبح العقل لا دور له فى التفكير .ويتباين التفكير فى نقطة اللاتلاقى. فالكثير من الشعب تلاشت لديه حاسة النظر والسمع والبصر والتفكير وإن كانت الأكثرية هم من المثقفين ومدعيها.

والذين لهم تأثيرا مباشرا على جموع الشعب البسيط. فيصدروا لهم فكرهم ويحشون عقولهم بكل السلبيات .والتى لا تؤدى فى النهاية إلا إلى إنهيار هذا الوطن. يتكلمون عن الديمقراطية والعدالة وهم أبعد فى أن يطبقوها على أنفسهم .

ولكنهم يمارسون تلك الهواية لتحقيق أهدافهم من جهه ومن جهه أخرى يشحنون بتلك الشعارات نفوس البسطاء من هذا الشعب .

حتى أصبحنا نعيش حالة هلامية من الفكر.وهذا يجعلنى أتذكر مناقشات تمت بينى وبين إثنين من الداكاترة وفرد أخرلا أعلم اذا كان سلفى أو إخوانى وكانوا الثلاثة متعارضين مع فكرى أنا.ولكنهم يعرفون حبى لهذا الوطن المجرد من كل شيئ .

فكان مدخل الحوار فى مقدمته أنهم هم أيضا يحبون هذا الوطن. ولكن فى سياق المناقشات يتضح أنه ليس حبا مجردا لهذا الوطن .ولكنه حب يندرج مع من تكون مصلحتهم. كانت المناقاشات أشبه بحرب ولكن سلاحها هو سلاح العقول حتى لا تكون هناك خسائر جسدية .

ولكن ماذا تفيد المناقشة بسلاح بالكاد لا يرى أمام قدميه. فكان الحوار وكأنه حوار يدور مع عميان لا يدركون ما يدور بهذا الوطن وما يحاك له من الداخل والخارج.

وهذه هى الأفة التى لا يراها الكثيرون .يتكلمون عن الداخل دون ربطه بكل الأحداث التى تدور حول هذا الوطن .وكأن تلك الأحداث لا يدركون أنها تهدف فى المقام الأول هذا الوطن إلى عدم إستقراره.

فتناسوا فى مناقشتهم بل لا يصدقون أن هناك إرهاب يدور داخل هذا الوطن وتحول لديهم فقط أن الإرهاب الذى يمارس على أرض الواقع من تفجيرات وقتل .ماهو إلا إرهاب دوله تمارسه على الشعب حتى يقبل الخنوع.لكنهم لا يرون بصيص أمل فى مستقبل أفضل لمصر .

وكيف وهم يصدرون كل سلبيات تفكيرهم مع حلم راح وإنتهى بلا رجعة مع من دون تفكيرهم وثقافتهم.حتى توقفت أمام جملة فى سياق هذا الحديث الذى خرج عن نطاق العقل ولما وأن الحوار من بدايته هو حوار العميان.

وكانت الجمله (هو أن جيل الإخوان هذا هو جيل طيب وسيخرج جيلا منهم أشد عنفا يسترجعون به الحلم الذى ضاع منهم)هكذا خرجت الجملة وكأنى لم لم أكن يوما أقاوم عنفهم منذ قيام الثورة وحتى إنتهاء إحتلالهم لهذا الوطن.

هم لا يروا كل هذا حتى تهديداتهم العلنية لهذا الشعب ولهذا الوطن بالويل والثبور وعظائم الأمور لم يشاهدوها. أصبح نطاق عقولهم ليس إلا عقلا أصابه العمى المزمن من صدمه العزل الشعبى لهؤلاء الخونة بعد ما إنكشف خداعهم.

ثم نأتى لحديث الثالث وهو لا أعرف أنتماؤه ولكن الذقن يتخفى ورأها السلفى والإخوانى وهو يعمل خارج البلاد .ولكن ما يهمنى هو رأيه فيما تم من محاكمات وخاصة مع إعدام موقعة عرب شركس وكان الرد مثل كل الردود التى دائما ما أسمعها من الجماعة الارهابية

بأن من تم إعدامهم فيهم ناس شرفاء مظلومين ولا يستحقون الإعدام لسابق معرفه مع بعض من تم إعدامهم ونسوا ان هناك قضاء يحكم بالبينة .بل تناسوا أن الإرهاب قد تغيرت ثقافته فتحول من المجرمين والجاهلون والخارجين عن القانون.

إلى المثقفين والمتعلمين والوزراء كنا شهداء على مااقترفوه فى حق هذا الوطن من قبل جماعة الإخوان الإرهابية.فهل صدقوا هذا ..هكذا كانت عقولهم وأبصارهم وحواسهم لا ترى شيئا ..فكم من حوارات تمت مع مثل هؤلاء العميان .

فعلينا اليوم أن يكون حبنا للوطن هو حب مجرد لا نبتغى منه سوى الإستقرار والتقدم والإرتقاء إلى الأمام مع من يقود لا يهم المهم أن يكون هو أيضا حبه للوطن مجردا من كل شيئ..تحيا مصر

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …