الخميس , مارس 28 2024
الأقصر
ايهاب صبري

التجربة الألمانية .

كما تحدثنا فى مقالات سابقة عن سلبيات تطفو على السطح وتشكل لغط فى الرأى العام لابد من ابراز الايجابيات وقت حدوثها .
منذ الإعلان عن زيارة الرئيس الى المانيا وجبت الاشادة بالاختيار لأن ألمانيا من الدول التى تستحوذ على احترام الكثيرين وأنا منهم لأنها دولة شعبها توحد وانصهر كتلة واحدة وتحرك نحو الهدف فى تناغم لو حدث فى مصر يوما ما سنعبر الى العملقة ( مجرد أمنيات اتمنى تحقيقها ) .وأكبر دليل على صدق الأمنية وامكانية حدوثها ان الكثير من النماذج المصرية المشرفة نجحت فى ألمانيا وهذا دليل واضح على ان العقلية المصرية والمقومات الشخصية للفرد المصرى لديه الدوافع ويتسم بالكثير من سمات النجاح لو عمل فى منظومة تعرف جيدا حقوقها وواجباتها .
نعود للتجربة الألمانية التى بفضل شعبها وضعت فى مصاف الدول المتعملقة صناعيا وهذا لم يأت من فراغ حيث انهم توجهوا نحو الهدف متسلحين ب………
— توحيد الهدف
— احترام الوقت
— تقديس العمل
— الصدق مع النفس
وقد لمست هذه الصفات من الشعب الألمانى من خلال العمل بالحقل السياحى منذ عدة سنوات وقت ان كانت مصر مصنفة سياحيا وفى نفس السياق وفى عملية ربط لا بد من وضع الصعيد عامة والأقصر وأسوان على وجه الخصوص على الخريطة المصرية وان ينال أهلها جزء من ماتم الاتفاق عليه فى تلك الزيارة الهامة التى توجت بلقاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ومسئولين آخرين بالأمس وعقد ضخم قيمته تسعة مليارات دولار فى مجال الطاقة .
ووقعت شركة سيمنس أكبر طلبية لها على الإطلاق بقيمة ثمانية مليارات يورو حول الغاز الطبيعي وتوليد الطاقة من الرياح، مؤكدة أنها ستزيد انتاج الكهرباء بنسبة 50 في المئة.
وأعلنت سيمنس أنها ستبني ثلاثة مصانع للغاز الطبيعي “ستكون الأكبر من نوعها في العالم”، كما ستشيد 12 مزرعة في خليج السويس ومناطق غرب النيل لنصب 600 مروحة عملاقة …………. وتعهدت ميركل بتوثيق العلاقات الاقتصادية مع مصر وذلك من خلال مؤتمر صحفى

ومن ثوابت العلم ان المقدمات تؤدى الى نتائج والمقدمات نظريا ممتازة والنتائج باذن الله ستكون رائعة لو اجتمعنا على قلب رجل واحد وعزفنا عن التشكيك والتخوين والتصنيف واتهام الاخرين بالعمالة والمزايدة فى الوطنية ……. اتمنى ان اذهب الى كل مصرى وارجوه لا تزايد على أحد ودعونا ننبذ الاختلاف الذى تحول للاسف الى خلاف غير مبرر هكذا الحياة اتيحت لك الفرصة ولم يكتب لها النجاح دع الخرين يعملوا وساعدهم على النجاح ومن يمسك الان مقاليد الامور عليه بفتح الصفحات البيضاء لنسطر جميعا تاريخ مصرنا الحبيبة ونحن نشعر بدفء وطنى يلهب حماس الجميع للعمل والنجاح ولو جاز لى ان اذكركم ببطولة افريقيا 2006 وكيف كان الشعب المصرى بمختلف انتمائاته ملتف حول فريق الكرة لمصر ….. فما بالنا لو التففنا حول مصر نفسها … شكرا ميركل التى اتاحت لنا الفرصة لملامسة التجربة الالمانية لعل وعسى !!!!

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …