الثلاثاء , أبريل 23 2024
الأقصر
ايهاب صبري

التجربة الألمانية .. أما بعد .

تحدثنا فى المقال السابق عن خطوة ايجابية الا وهى نقل التجربة الألمانية الى مصر والواقع لن يتحقق بالأمنيات أو الاتفاقيات أو تحرير العقود مع كبريات الشركات فى العالم …. لا بد من العمل ثم العمل ثم العمل وهذا لن يأتى الا بشحذ الهمم وتغيير الأفكار السلبية وهنا يبرز دور الاعلام الهادف لتوعية المواطنين واستخراج الحس الوطنى وتوجيهه نحو البناء
أتمنى من كل اعلامى ان يلتزم بدوره تجاه المواطنين لا أن يقتصر دوره على التهليل للمسئولين … وان يضطلع كل اعلامى بدوره على اكمل وجه وأن يبرز الايجابيات ويعمل على تنميتها ويتحدث عن السلبيات بكل جرأة ووضوح .. هذا اذا أردنا التغيير للأفضل وان لا يقتصر دور الاعلامى على اطلالته على الشاشة وجلوسه بالساعات فى التكييف لاعادة ما قاله بالأمس وما سيقوله غدا فى دائرة مفرغة دون أى افادة
نريد من كل اعلامى النزول الى الشارع واجراء الحوارات وتوصيل صوت الشعب الى المسئولين وأعتقد أن هذا هو الدور الرئيسى للاعلام وأن يناقش الاعلام طرق الاصلاح ووضع خطة قصيرة وخطط طويلة لرسم خارطة الطريق مع معالجة فعلية لرأب الصدع بين طوائف الشعب
ولو افترضنا ان أحدنا ضد النظام الحالى هل من المعقول التفكير فى ثورة جديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بالطبع لا مجال لثورات جديدة فى الوقت الحالى بمصر لأن قيام ثورة جديدة كفيل بالقضاء على الأخضر واليابس … اذن لامجال الان للتفكير فى ثورة لاننا أصبحنا شعب لا يملك رفاهية أن يحب ويكره ويثور ويفكر فى اى تغيير ولنكون اكثر وضوحا ونقر بان النظام الحالى اصبح أمر واقع ووضع لابديل عنه بايجابياته وسلبياته لمدة ثلاث سنوات قادمة وبعدها يفعل الله مايريد……… اذن امامنا ثلاث سنوات فلننحى خلافاتنا جانبا ولا ننكر على أحد قناعاته … نعم للمصالحة الوطنية وبمجرد التطرق الى هذه الجزئية سأجد من يتهمنى بالميول نحو فصيل دون الاخر ولكن ….
أقسم بالله الذى لا اله الا هو اننى مصرى ومع ( مصر ) على أى وضع سيجعلها فى مصاف الدول المتقدمة ومع كل مصري يبحث عن حياة كريمة أتمناها لنفسى ولأفراد هذا الشعب العظيم المثابر الذى عاش الذل والهوان فى ظل نظام بائد فاسد .
ومن المسلمات التى لا شك فيها انه مهما تعاظم دور الاعلام المقروء فلن ينال نفس الأهمية للاعلام المرئى والمسموع لأن الاعلام المرئى وبرامج التوك شو تستحوذ على نسب مشاهدة عالية وتستطيع التسلل الى قلوب وعقول البسطاء لاننا شعب غير محب للقراءة بطبعه .
اذن الأمل الوحيد فى التنوير والتثقيف هو الاعلام المرئى ومن بعده المسموع .
دعونا نعمل من اجل الخروج من النفق المظلم …….. وفى النهاية اؤكد على اهمية دور الاعلام لنقل تجارب الدول الناجحة وشحذ همم المواطنين وتحفيزهم للعمل ناهيك عن أهمية رأب الصدع وليس العمل على تأكيد وتعزيز حالة الانشقاق … كفانا تصنيف وتشكيك ومزايدة لو استمرت لن نلحق بركب الدول المتقدمة .
ألا هل بلغت ….. اللهم فاشهد

شاهد أيضاً

الحرحور والجحش وحمار الحكيم…

الذكريات كتاب مفتوح ووقائع مازالت تحيا فى القلوب وبقاياها يعشش فى العقول ، وعندما نسافر …