الخميس , أبريل 25 2024
الأقصر
ايهاب صبري

نفحات رمضانية ووطن مجروح .

شهر رمضان فرصة عظيمة للدخول فى حالة عميقة من حالات السكينة تقل فيها الحاجة الى الصخب وتنعدم الرغبة فى اللهو .
هى حالة داخلية للاحساس بالصلح مع النفس والدنيا واقتناع عميق بوجوب العودة الى الله والتكثيف من اداء العبادات لذلك أوصيكم ونفسى بالحذر كل الحذر من هجمة المسلسلات الهابطة والبرامج التافهة والخيم الرمضانية الملتهبة بالصخب بما يتنافى مع الأجواء الروحانية التى نحتاجها فى ذلك الشهر الكريم .
وقبل ان نقرر متابعة مسلسلات أو برامج تخرجنا من الحالة الروحانية التى نبتغيها جميعا علينا بالتأمل فى الاية الكريمة ( أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير ) .
ويا مدمنى المسلسلات والبرامج …. كل ما يعرض فى رمضان سيعاد عرضه مرة اخرى على الشاشات التى اصبح عددها يفوق عدد أيام السنة … فماذا يضيرنا لو اعتزلنا مشاهدتها لمدة ثلاثون يوما عسى ان نخرج من رمضان هذا العام وقلوبنا متعلقة بما هو أفضل .. ونرفع سقف أمنياتنا بان نعتصم بحبل الله جميعا وتكون البداية مع غرة رمضان بتنقية الأجواء بيننا ونبذ الخلافات .
لا أعرف لماذا أصدق أن التغيير ممكن لو عدنا الى صوابنا وهذبنا انفسنا لذلك علينا باقتناص فرصة حلول هذا الشهر الكريم الذى به من النفحات الربانية ما يجعلنا نساعد انفسنا على التقويم والتخلص من كل ما هو ذميم بل والتمسك بكل ما نحمله بين خلجات صدورنا من ود وتراحم للعودة الى وحدة الصف تحت لواء الوطن … لا فرق بيننا فجميعنا شركاء الوطن .
ما نراه من واقع فى مصر الان يجعلنا نحلم بالخروج الى واقع أفضل ولن يحدث ذلك الا بصلاح النفوس .
ولن نجد فرصة أعظم من شهر رمضان وصدقونى صلاح النفوس يقطع اكثر من نصف الطريق لصلاح المجتمع .
لنستطيع معا تضميد جراح وطننا الغالى
وكل عام وحضراتكم بخير

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …