الجمعة , أبريل 26 2024
أخبار عاجلة
نوري إيشوع

نريد أن نطبق الشريعة…؟

بقلم المحامي نوري إيشوع

نريد أن نطبق الشريعة السمحة! و قطع دابر المخالفات بحق الله و كل الأعمال الشنيعة، نقطع يد السارق

و حلالٌ لنا مال الأرملة والأيتام و أملاك الغير بالرخص نبيعها، نرجم الزاني و الزانية

وفي السر نراقص الشمطاء و الغانية، نختار ملكات اليمين و اعتبارهن بأمر ربنا الكريم!

صيد ثمين، نقيم الحد على القاتل، العين بالعين و السن بالسن

إما نحن فمهنتنا القتل و تدربنا على النحر

وعلى الأبرياء المسالمين غزواتنا و غاراتنا المدمرة نشن!

نريد أن نطبق الشريعة! نقطع دابر الحرية، نمسح عن المعمورة الديمقراطية

نخنق المساواة الأرضية، ديدننا العدالة الربانية، حتى لو كلفنا ذلك تدمير العالم بإسره!

المهم ان نفوز بالسبعين حورية، نحارب العلاقات المخالفة للطبيعة

أما نحن نضاجع المحارم وأمهاتنا في أسواق النخاسة نعرضها

ونبيعها، نحارب العلاقات المخالفة للطبيعة، لكن جنات في مخالفاتها كل قانون و شريعة

خدامها أولاد مخلدون تُكحل بها العيون وتغنيننا عن الحور حتى لو غابت عنا قرون!

نريد أن نطبق الشريعة السمحة، التدخين حرام، اما نحن فمشروبنا الحبوب

المخدرة والكوكايين، بها نحقق أحلامنا و ننسى همومنا و تُقدس أفعالنا وبها نجد شريعتنا و نعيش سلامنا.

نريد أن نطبق الشريعة! العلم بدعة غربية فيه تقدم و خدمة للإنسانية، أما علمنا الشرعي فيه، تاريخنا

وحياتنا المستمدة من عصور الغزوات و النصر في العصور الحجرية، شريعتنا، جهل وأمية

قلوب صخرية وعقول يعلوها الغبار، بافكار حجرية، في شريعتنا مساواة أبدية، البنات للنكاح

والخدمة في البيوت من أجل خدمة المجاهدين و تشجيعهم على القتل بحمل السلاح

أما الأطفال فعلمهم إلهي، مدرستهم الذبح والنحر و التشرد و القهر و بطشهم! للناكحات أغلى مهر!

نريد تطبيق الشريعة! الخمر حرام، لعنّ الله البائع و الشاري و الناظر و الشارب

أما جناتنا فتجري من تحتها أنهاراً من العسل و الخمر. دائمين فيها الى أبد الأبدين.

نريد تطبيق الشريعة السمحة؟ من أجلها نقتل الإنسان و نغزو العالم حتى

لو كلفنا ذلك أرواحنا و محارمنا و أقرب الناس في أسواق النخاسة نقايض عليها و بدون ثمن نبيعها!

نريد أن نطبق الشريعة!؟ كل من يخالفنا الرأي، عدونا اللدود و كتابنا في طريقه الى الموت و النعي!

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …