الجمعة , مارس 29 2024

مصريين بالخارج بين المطالبة بالحقوق وتحمل المسئولية.

مصريين بالخارج

بقلم : كمال صباغ
الإنتخابات التشريعيه المصريه و التى طال إنتظارها و التى بها تتم خارطة الطريق التى أقرها الشعب فى ثورة ٣٠ يونيو
و الجاليه المصريه الأمريكيه تمر بحاله من العصف الذهنى و الإجتماعى فى مواجهة هذه التجربه التى ستفرض عليهم واقع جديد
نعم بتمثيل المصريين فى الخارج سيكون هناك واقع جديد و ستظهر قيادات من نوع جديد من رجال الصناعه و التجاره الخارجيه و رجال القانون ، قادرين على طرح تجربتهم فى الخارج على المجلس التشريعى الجديد و التكتل داخل البرلمان الجديد للمساهمة فى تمرير حزمة من القوانين تساعد فى تطوير مؤسسات الدوله و تساهم فى زيادة مواردها بالتوازى مع النهوض بالحاله المترديه للخدمات الأساسيه
مصريين أمريكا لهم واقع متأرجح و يستحق الدراسه فهناك العشرات من الجماعات الوهمية المتطاحنه و لجان الأحزاب التى خلقت لخدمة السفارات و القنصليات و رجالهم و دون أى محاولات لتكوين واقع حقيقى لتكوين جماعات ديموغرافيه حقيقيه أو سياسيه أو حتى مهنية لها مصالح مرتبطه بالدوله بخلاف حفلات الطبل و الزمر و الرقص و البوفيهات الصينيه المجانيه التى يتصدرها قنصلنا العام و رجاله من المستشاريين الأمنيين
هذه الكيانات ما هى إلا متعهدين تحت الطلب يتصدرون وقفات الترحيب بفلان و التهليل لعلان كغطاء طالما اللاعب الأكبر يحشد و يجهز وسائل النقل و يتواصل مع الخارجيه خلف الكواليس و يقوم بكل الترتيبات و يحشد الألاف و طبعاً اللاعب الأكبر هو ” الكنيسه المصريه” فلا توجد وقفات حاشده و لا حشود إنتخابيه بالألاف أمام السفارات و القنصليات و لا حضور بالألاف فى وقفات تمرد ٣٠ يونيو لإسقاط الإخوان بدون اللاعب الأكبر
الكل يعلم ذلك و الكل يتغاضى و القنصليه تخلق قيادات وهمية ليتصدرون الصور و صفحات الفيس بوك و كلنا نعلم أنهم حفنه من النصابين من أصحاب الطموحات الوضيعه همهم الأكبر جمع حفنه من الدولارات تحت غطاء حملات وهمية لمساعدة الفقراء و المحتاجين فى مصر بالتعاون مع نصابين محترفيين فى هولندا و فرنسا يقومون بنفس النشاط المشبوه تحت غطاء قنصلى أيضاً !!!
فلا أحد يعلم كم جمعوا من المال و لا كم أنفقوا على الحملات الوهمية و كم أختلسوا فى جيوبهم و أغلبهم جماعات غير مسجله و يتنصلون من المسؤليه بإلقاء المسؤليه على نصاب فرنسا أو نصاب هولندا ليضيع الحق و يفلتوا من الحساب .
الدائره المقربه من الرئاسه فى مصر تنظر للأمر بنظره مختلفه تماماً
فهناك لاعبين ظهروا فى لقاء الرئيس برجال الأعمال و حدثت أحاديث جانبيه و وعود و تقارير سياديه و أصبح معروف للرئاسه أن تقارير قنصلية نيويورك تقارير ” أونطه ” تفتقد للمصداقيه و الأهم من هذا كله أن الدوله ترى فى مصريين أوروبا و الولايات المتحده و أستراليا فصيل وطنى غير مستغل و يجب دراسة توجهاته و أيضاً مطالبته بالنهوض لتحمل مسؤلياته تجاه الوطن الأم
ملاحظات
* أغلاق مكاتب الهيئه العامه للأستعلامات فى عددمن العواصم الغربيه . نظراً للتقارير التى تعكس ضعف التحليل و الرؤيا للجاليه ديموغرافيا و سياسياً
* حركة تنقلات لمستشارى قنصلية نيويورك فى مايو المقبل بعد تعالى الأصوات بأختراق عملاء الإخوان للقنصليه تحت غطاء العمل التطوعى و تورط و تكاسل الرؤوس الكبيره فى القنصليه
* أغلاق و تجميد كيانات حزبيه بعد أكتشاف القيادات الحزبيه فى مصر تورط هذه اللجان مع المجموعات المعاديه للدوله فى واشنطن
* تراجع الكثير من المشبوهين و المتسلقيين عن الترشيح لمجلس الشعب القادم بعد ظهور مجموعات من الوطنيين تفتش فى تاريخهم الوطنى و الوظيفى و صحف أحوالهم الجنائيه و الضريبيه !!!!!
و أخيراً
مع إختيار ممثلين للمصريين بالخارج فى المجلس التشريعى القادم يحق للدوله فرض ضرائب على مصريين الخارج و لو بصوره رمزيه فالأن أصبح لك حق الإنتخاب و تشارك فى سلطة التشريع!!!!! فأين حافظة نقودك يا شجيع
1% من دخل المواطن المصرى المهاجر أو المقيم فى الخارج تعتبر ضريبه مناسبه جداً و ستساعد مصر فى تنمية موارد الدوله و توفير العمله الصعبه و ستشكل طفره حقيقيه فى علاقة الدوله بمواطنيها فى الخارج فلا إقصاء و لا تخوين بعد اليوم
على مصريين الخارج أن يدركوا حجم الأزمه و حجم المسؤليه التى على عاتقهم و يشاركوا فى خلق كيانات حقيقيه تعتمد على المصلحه المشتركه بين مصريين الخارج و الداخل .
كمال صباغ – نيويورك
الوقائع المصريه الأمريكيه

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …