الجمعة , أبريل 19 2024
المغرب
عساسي عبدالحميد

مصر بين حرب اليمن البرية ومشروع رؤية 2025 الإيراني

بقلم عساسي عبدالحميد- المغرب

هناك ثلاثة طرق ستنعش الحياة الاقتصادية لشعوب الشرق الأوسط و شمال افريقية بل

وستنفع كل العالم و ستعمل على جلب الرخاء استتباب الأمن وببناء صرح الحضارة ..

أول هذه الطرق

1- طريق الحرير التي دشنته ايران بمشروع رؤية 2025 و الآتي من الصين والمار

عبر فجاج كابل و حيدر آباد و سمرقند ..

2- طريق قوافل النوبة وأمهرة المار عبر شريط النيل و انشاء فضاء اقتصادي

يضم كل بلدان حوض النيل …وهو فضاء واعد سيكون بمثابة معجزة القرن ….

3- طريق قوافل تومبوكتو من موكادور ومراكش بالمغرب نحو افريقيا

جنوب الصحراء وهو كذلك مشروع واعد سيضع أبناء افريقيا على عتبة عصر جديد …

فليس هناك من له ذرة عقل و يفضل القيام بحروب نيابة عن السعودية و أن يترك هذه الطرق 

طريق الحرير نحو الصين – طريق أمهرة عبر النيل 

طريق تومبوكتو عبر تامزغا الغربية )

وكلها طرق مؤدية لعصر من الرخاء و الأمن والسلام و حوار الحضارات و أنسنة المواطن ….

في هذه اللحظات ينتظر السعوديين ردا حاسما و قاطعا حول مشاركة الجيش المصري

في حرب برية يقوم بها المصريون بدلا عن السعوديين لمواصلة العدوان على الشعب اليمني ….

للمصريين ذاكرة قوية وطويلة مستمدة من عمق حضاري بآلاف السنين

المصريون يستحضرون كابوس 1962 -1967 باليمن السعيد حيث

فقدت مصر قرابة 15 ألف جندي وكلفت حرب اليمن الشعب المصري قوت يومه

ما زالت تداعياتها الى يومنا هذا …فلا أظن أن صناع القرار بالقاهرة سينجرون لهذا المستنقع

الموحل المخيف الغير المحمود العواقب …

في تقديري أن المكتب الرئاسي و مستشاري الرئيس عبدالفتاح السيسي هم بصدد دراسة مشروع رؤية 2025

التي أعدها مجلس تشخيص النظام الايراني، وهو عبارة عن تقرير أعده المجلس الذي يترأسه هاشمي رفسنجاني

الرئيس الايراني السابق 1989- 1997 بتنسيق مع مستشاري المرشد الروحي علي خامينائي و الحرس الثوري و

أعضاء الحكومة وقد صادق عليه مجلس النواب الايراني وشارك فيه خبراء وآكاديميون في الصناعة والطاقة

والزراعة والصيد البحري والتجارة والقانون والسياحة والبحث العلمي ….

المشروع يعرض تصورا نفعيا لكل العالم و خاصة لأربعة دول اقليمية و هي ( مصر – تركيا- اسرائيل – المغرب )

وما قد تساهم فيه ايران كقوة مركزية في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقية من أفغانستان شرقا حتى المغرب

غربا

المشروع نال اعجاب مستشاري البيت الأبيض الأمريكي ووصفه أكثر من مسؤول بالواقعي و الجاد والعبقري

.وهذا ما شجع واشنطن للتفكير الجاد في التعامل مع الايرانيين كحلفاء للمستقبل بالمنطقة …

المصريون و في هذه الساعة يدرسون المشروع بجدية و يرون فيه مكاسب ستمكنهم من تحقيق اقلاع اقتصادي

والانخراط في أوراش تنموية كبرى ستذر أرباح وتجعل المال يجري كنهر النيل وليس “كالرز المتلتل” وهم

مقتنعون أي المصريون من أي وقت مضى أن التعاون مع ايران و مشروعها هذا رهين بأن تقود مصر فضاء

اقتصادي يشمل بلدان حوض النيل تكون فيه القاهرة واثيوبيا نواته الصلبة …

نفس الشيئ يتعين على المغرب فعله في الشمال الغربي للقارة بوصفه بوابة افريقية نحو أوروبا و أمريكا ، أي

احياء طريق “تومبوكتو” والمضي في تشكيل فضاء اقتصادي يضم بلدان الساحل والغرب الإفريقي ….

فهل سيتمكن ثعابين السعودية من جر المصريين للحرب بدل عنهم لتدمير جيشهم

وخراب اقتصادهم أم سيرفض المصريون مطالب ثعابين أودية مكة المتصدعة

وينخرطون في مشروع تنموي حداثي مجتمعي ديمقرا طي عبر طرق ومسالك آمنة كطريق الحرير

عبر ايران و طريق منابع النيل و طريق قوافل تومبوكتو عبر تافيلالت وشنقيط و غدامس وتامنراست؟؟؟

“” لا اكراه في الدين قد تبين الغي من الرشد “

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …