الجمعة , مارس 29 2024
محمد المغربى

منال الحسبان .. ورحلة البحث عن الذات !!

محمد المغربى
محمد المغربى

بقلم: محمد المغربى الكاتب الصحفى
على الرغم من حداثة معرفتى بالإعلامية الأردنية منال الحسبان ، أجد نفسى تستوقفنى أمام شخصية طموحة ، متعددة المواهب ، والإمكانيات ، فلا أستطيع كبح جماح قلمى عن الكتابة عنها ، وتعريف القارئ العربى عامة والقارئ للأهرام الكندى خاصة ، على مقام هذه المرأة التى تبحث عن ضالتها فى كل مكان .
فتارة تجد ضالتها عبر كتابة خواطرها الشعرية فتقدم لنا منال الشاعرة والتى يستطيع القارئ أن يتصفحها فى صفحتها الخاصة عبر فيس بوك أو صفحة ( مجموعة الديوان …ملتقى الأدباء ) ، والذى تدير فيه الحسبان برنامج” قصر الأميرة ” ، كذلك لم تكتف الحسبان بكتابة الشعر ، بل نبغت فى فن القصة القصيرة ، فقدمت لنا نماذج رائعة صالحة للنشر .
وتارة يعلو صوت الحوار الصحفى عندها ، فتقدم لنا الإعلامية منال الحسبان عبر حوارات صحفية مع مشاهير الأدب والشعر والرواية ، وكان أبرز حوار صحفى لها فى رأيي حوارها مع الروائية المقدسية ” خالدة غوشة ” عملاق الرواية العربية ، وقد شاركت بنفسى فى هذا الحوار الرائع بعدما طلبت للمداخلة فى الحوار ، وقد أبهرنى آداء منال الحسبان كمحاورة تجمع بين خفة ظل الآداء ، والقدرة على جلب الحقيقة من الضيف للقارئ ورغم أن هذا الحوار عبر شبكات النت “أون لاين” إلا أن جمال ورقى الحوار يترك لخيالك العنان فى الاحساس بأنك فى استديو تصوير مباشر .
قدمت منال الحسبان العديد من البرامج فى كثير من المجلات الإلكترونية ، مثل قناة الدروب الفضائية ومجلة أخبار نجوم الأدب والشعر ، وبرنامج حكايا النجوم ، واستضافت الكثير من الشعراء أمثال الطبيب الشاعر محمد رزق ، ثم انضمت إلى جريدة الشروق الإلكترونية ، وكان أول حوار لها مع الشاعر محمد وجيه ، ثم عملت فى مجلة همسات القمر للشاعر طارق الدسوقى ، ثم استقرت أخيرا فى مجموعة الديوان …ملتقى الأدباء ، لتدير برنامج قصر الأميرة .
ورغم تعدد برامجها إلا أن دراستها لعلم النفس أثناء دراستها الجامعية ، وشغفها به ، جعلها تهوى البرامج الثقافية والإجتماعية والتى تجسد الصراع الإنسانى بين الخير والشر ، وكيفية تصحيح السلوكيات الخاطئة ، من خلال برنامج الوجه والوجه الآخر لمناقشة الأمور الموجودة فى عالمنا سواء إجتماعية أو ثقافية أو حتى سياسية .
لم تنته رحلة البحث عن الذات عند منال الحسبان ، فهى لم تحقق بعد طموحها والذى لم تصل لسقفه بعد ، وأزعم أن طموحها لا سقف له ، فرغم إنشغالها بما تقدمه لنا من شعر وقصة قصيرة وصحافة ، إلا أنها لم تنس البعد الأكاديمى لها فحصلت على الماجستير وفى طريقها للحصول على الدكتوراه لتثقل موهبتها بالعلم .
فى النهاية أدعو كل الفضائيات للإستفادة من موهبة منال الحسبان وتوجيه أضواء الكاميرات نحوها .
وأختم بقولى لن أستطع أن أفى منال الحسبان حقها ، وتظل شهادتى فيها مجروحة .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …