الجمعة , أبريل 19 2024
ياسر العظيفى

ما بين عاصمتين تتوة النظرتين!!!؟؟

1 2 

بقلم : ياسر العطيفى
يتعجب المطالع وهو يرى عاصمة العالم واشنطن وهي تتزين في أحد أشهر ميادينها متباهية بالمسلة الفرعونية المصرية المأخوذة من الأقصر،وفي المقابل يرى الأقصر عاصمة التاريخ والحضارة صاحبة أكبر معابد فرعونية وإرث فرعوني خلاب من الأثار وهي تقبح أحد ميادينها بهذا المسخ اللذي لا يدل على شىء سوى محاولة زرع فكر ثقافى لا ندرى عنه شيئاً داخل رحم حضارة وثقافة العالم يعلم عنها كل شىء!!الأمر أشبة بزرع عضو خارجي فى جسد يتمتع بكامل لياقتة ومناعتة ،لو سألنا احد الأطباء لأجابنا سريعاً سيلفظة الجسد لا محالة ويهاجمة فيجب أولآ إضعاف مناعة ذلك الجسد!!ومن هذا اللذي يستطيع إضعاف تاريخ وثقافة وحضارة جاوزت7000عام!!كان شراع مجدها يبحر بالعالم من ظلمات الحضارات إلي نورها ونبراساً تهتدي به الأمم فى فترات إضمحلالها!! حتى قال الله واصفاً قوتها (وفرعون ذي الأوتاد) في أيسر التفاسير لأسعد حومد: وقيل إن معنى – ذو الأوتاد – هو أنه صاحب الأهرامات والأبنية الفخمة المترسخة في الأرض كالأوتاد.الله عز وجل بنعمة اللتى من على اجدانا بها يصف الفراعنة بالفخامة !!أي وصف بعد وصف الله عز وجل!!
ماذا سيحدث لو أخرجنا بعضاً من أثارنا اللتى تكتظ بها مخازن الأثار ووضعناها في مياديننا مع توفير الحماية اللائقة،أليس هذا خطوة أن نجعل أقصرنا متحفاً مفتوحاً وبحق!!الأمر أشبة يا سادة بمن يملك كل مقومات الغنى والثروة ونراة يرتدي أرخص الأشياء والمقلد منها!!ترك لنا أجدادنا كل مقومات الغنى والعز والثروة كي نتزين بها،فأبينا إلا أن نبحث عن أرخص الأشياء والمقلد منها ويالتها حتى تضاهي معشار ما نملك من جمال!!!!
لا أدري لما هذا الإحساس الغريب بالدونية اللذي يسيطر علينا حتى نتسول أفكار وثقافات ونحن نملك حضارة إلى الأن يبحر العالم في أسرارها مكتشفاً مندهشاً من فرط ما يرى فيها من أعاجيب هندسية وفلكية وطبية و زراعية وتنظيمية وإدارية وحتى حياتية!!حضارة من فرط إعجازها أحالت الأحجار الصماء القوية إلى أوراق كتابة طيعة تنحنى أمام أقلامهم ليسطروا عليها كتباً مازال العالم يقرأها متأملآ ومتعلماً عظمة ما سطرواً بها!!هلآ إرتقينا حتى إلى أقل درجة وضعها علينا أجداناً ونتلمس طريق الكرامة والفخامة اللتى نستحق!!

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …