الثلاثاء , أبريل 23 2024
الصورة للفنانة كارمن مارينا

الفلامنكو El flamenco

الصورة للفنانة كارمن مارينا
الصورة للفنانة كارمن مارينا

بقلم : ناصر النوبى
نوع من الموسيقى والرقص الاسبانى بعتمد على النجوى والشكوى ثم الى الفرح السعيد وبعتمد على
الغناء من الحنجرة وعلى الجيتار الاسبانى وعلى الهارمونى والانسجام وذلك لتأثير العود العربى الشرقى
وتعبر رقصة الفلامنكو عن القوة والكبرياء وترجمة
حساسية اللحن وصوت المغنى للفلامنكو
كما يترجم الراقص له النص الغنائى والكلمات ومعانيها
وعاطفة وشكوى المغنى جسديا من خلال حركة
الجسم والذراع وما يقوم بعزفه عازف الجيتار
ومن ابرز هولاء كان باكو دى لوثيا وكان يصاحبه
فى مرات كثيرة العبقرى كامرون صاحب الحنجرة الشجية والموهبة الفريدة.
ان راقصة الفلامنكو تعبر فى رقصتها عن كبرياء
وشموخ الانسان ضد القهر والظلم الذى قد يتعرض له
وتعتمد فى ذلك على حركة الايدى والاطراف والارجل.
ومن الطريف ان نساء النرويج يذهبن الى مدريد لتعلم
الفلامنكو واصوله وتعتبر مدينة تروند هايم فى شمال
النرويج عاصمة للفلامنكو فى النرويج.
كما ان الفلامنكو له اصول عربية اندلسية
فقد جلب العرب معهم الحانا ومقامات لم تكن تعرفها
الاذن الايبيرية مثل البياتى والراست والصبا التى تحتويها رقبة العود الشرقى فقد ذهب الى اسبانيا
زرياب العراقى بالعود ومعه المقامات الشرقية
وظهر هذا الرقص والغناء فى القرن الثانى عشر
اثناء تعرض العرب والمسلمون واليهود لظروف تاريخيه الكل يعرفها، فبدأت عائلات كثيرة تغنى وترقص فى بيوتها حتى سمح الملك كارلوس الثالث
لهم بالغناء فى المقاهى.
ويشمل الفلامنكو ثلاثة عناصر
الغناء
الرقص
الجيتار
المصفقين
ةهذا الفن الرائع تطور على يد الغحر الذين نزحوا
من شمال الهند فى القرن الخامس عشر والثامن عشر
وكانت الاغنية تتميز بالحزن والرثاء الذى تقشعر منه الابدان والقلوب لانها تعبر عن ما يتعرض له الانسان
من ظروف وغبن جعلته غناءا حزينا ينتهى بفرحة
واثناء بحثى فى المأثورات المصرية والسيرة الهلالية
يقول جابر ابو حسين وبعد الصلاة وتمجيد محمد
اشكو الى من رفع السموات بلا عمد
ادينى على مايحكم به الله صابر
ولى رب حنان منان قادر
ياويح قلبى لما جرى
أمنت لك يازمان ورجعت خنتنى
اتاريك يازمان خوان
تبدأ نصوص كثيرة فى السيرة بالشكوى والبكاء
على الاطلال بما يتشابه ذلك مع الشاعر العربى القديم
الذى كان يصف الناقة ويبكى على الاطلال ولكنه بعد ذلك يتغزل ويمدح ويهجو ويمزح ايضا.

ومن الجدير بالذكر ان جميزة وفرقة بيلا روز تقدم عرضان لهما بمهرجان القلعة يوم 30 اغسطس ويوم 5 سبتمبر بالمسرح الصغير
فى مبادرة فلامنكو لمصر

1 2

شاهد أيضاً

الحرحور والجحش وحمار الحكيم…

الذكريات كتاب مفتوح ووقائع مازالت تحيا فى القلوب وبقاياها يعشش فى العقول ، وعندما نسافر …