الثلاثاء , أبريل 16 2024
صابر سعيد

ارضيك ولكني اخدعك .

صابر سعيد
صابر سعيد

كتب _ صابر سعيد
تعلمنا ان الاعلامي لابد يكون محايد ولا ينحاز لقضية علي حساب الاخري ولا يدلي برأيه الا في مادة الرأي , اشياء واشياء تعلمناها ولكن اشياء اكثر لم نتعلمها ومنها “نظرية ان اكون اعلامي بوجهين او عدة وجوه ” لم ادرسها يوما في منهج ولم اسمعها من احد قبل ولكني رأيت هذه الوجوه باغلب اعلاميي مصر . كنت امتلك فضول الاعلامي ان اتعرف علي هذه النظريه التي لم ادرسها وان اتعرف علي اسبابها وسبب تركهم لنظرياتنا وابتكارهم نظرية جديدة ييستخفون بها عقول شعوبهم ويخسرون ثقتهم في انفسهم قبل جمهورهم .
يظنون أن إرضاء الجمهور يتمثل في اشباعه بكم هائل من المعلومات بغض النظر عن صحتها او دقتها او حتي رجع الصدي ومردودها بالنفع او الضرر علي مجتمع صار كالقرية الكونية الصغيرة مترابط الأجزاء متصل الأحوال ، ولكن ليس كل شبع يرضي النفس فهناك من يأكل مضطر لان ليس له سبيل غير ذلك ، فلقد فقد البديل ، وعلي الرغم من انه يعلم بسوء ما ياكل ولكنه يزال ياكل .
استخدموا تاثير الحقنة عندما تضرب تحت الجلد “تخدير ” او كالأفعي التي تبثق سمومها في وجه اعدائها .
اخدعني ولا ترضيني فليس كل الرضي يريح ، ولا تبتسم في وجهي وانت تحمل العداء وتكون غدار دوما مثل الذي لا يعرف العوم ومكر الماء .
اعلامنا بحاجة الي التجديد والخروج من النفق الضيق الي الآفاق الواسعة وتحدي النفس قبل تحدي الأخرين ، يحتاج الي ازالة الأقنعة عن كل الوجوة التي يظنون انها لن تكشف وهي منذ زمن عرتها الالسنة .
كن اعلامي ولكن لا ترضيهم لكي تخدعهم .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

التعليم ـ الرهبنة ـ الإدارة : محاور الأزمة ومداخل الإصلاح

كمال زاخرالإثنين 15 ابريل 2024ـــــ اشتبكت مع الملفين القبطى والكنسى، قبل نحو ثلاثة عقود، وكانت …