الجمعة , مارس 29 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

الشيطان يا عز فى البرلمان .

بقلم : عصام أبو شادى

أيام وندخل فى دوامه الانتخابات البرلمانية حيث الأموال بلا حساب،وشراء الزمم هى عنوان تلك المرحله،انه مهرجان النخاسة الانتخابيه،وبيع الضمير،وهذا ماجعل الحالمين ،بالرجوع مرة أخرى لهذا المهرجان.
فكان أول الحالمين بالعوده هو عز نفسه، والذى كان بالامس القريب سببا فى إحراق مدينته،بل دولته،والتى كان فيها يوما الحاكم الفعلى لها ،ولكن من تحت الكرسى.
وكأن حاله هو إخراج لسانه للشعب الذى اكتوى بناره .حقا انها قمه الكوميديا السوداء، عندما يعود اللصوص والفاسدون ،ليتصدروا مرة أخرى هذا المشهد،وكأن شيئا لم يكن، مادام بالمال يشترى كل شيء حتى الإنسان ،وهذا ليس ببعيد عنا هنا فى مصر.
ولأننا لا نتعلم من دروس الماضى ،وكأن افه نسيان المصرى قد تعدت ذاكرة الذبابة.
هكذا يلعب عز على هذه الافة معتمدا على تتدفق دمائه التى مصها من هذا الشعب، فجمع الجاه والأموال، ثم داس على الرقاب.
وعزهذا ليس اليوم بمفرده، بل معه اتباعه الذين أدمنوأن يعيشوا على دماء هذا الشعب.معتمدين على حاله البؤس والفقر التى يعيش تحت ظلها كثيرا من المصريين.

فقد أراد هذا العز وأتباعه ،ان يبسطوا سيطرتهم مرة أخرى على مقاعد المجلس ،كما كان فى الأيام الخوالى، ولكنها كانت مرة واحده فى عام 2010كفيله بالإسراع فى تنفيذ مخطط الربيع العبرى، بعد أن كشف هذا العز وأتباعه عن غباء منقطع النظير، فى ادارة العملية الانتخابيه، دون الرجوع لأستاذه كمال الشاذلى.

فكان الصراع بين الحرس القديم والحرس الجديد، وكلاهما متفق على نقطة واحده دون اعلان مسبق، وهى ازلال وقمع هذا الشعب حتى لا يتمردوا عليهم بعد ان ينهبوه وينحلوا وبره.لم يتبقى لنا اليوم حتى يكتمل المشهد سوى أن يعود جمال هو الاخر للمشهد السياسى حتى تكتمل الصورة مرة أخرى.

وينسى الشعب أن من أجل الفساد قام بثورة ،ومن أجل الحرية قام بثورة ثانية، إننا اليوم نعيش قمه المهزلة ،فلا هناك أحزاب قويه مؤثرة فى الشارع المصرى ،ولا هناك مرشحيين نرى فيهم من الوطنية، ما يجعلنا نطمئن على مستقبل بلادنا، وإلا لماذا هذا التكالب على مقاعد البرلمان..؟

المال اليوم يلعب دوره كما كان فى السابق، والأشخاص هم بعينهم اليوم كما كانوا بالأمس، لم يتغير شئيء فالعقول هى العقول وطموح الفساد مازالت تراودهم.

لكن يتوقف شييءواحد وهو تغيير لائحه المجلس، وعلى من يريد خدمه الشعب بلا مقابل فاليتفضل، لا حوافز، لا مزايا، فقط حصانة تحت القبة وداخل الجهات الحكومية التى تخدم المواطنين المصريين ،ليمنع استغلالها وكشف فسادها، أما دون ذلك فهو مواطن مثل باقى المواطنيين ليس على رأسه ريشه.فاليوم القادم هويوم الشعب فى ان يقول لكل شيطان فاسد سواء مختفي بين القائمة او مستقل ،ان يقول له لا .
فلا ياعز لا .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …