الخميس , مارس 28 2024
ناصر النوبى

ثورة العقل العربي .

ناصر النوبى
                 ناصر النوبى

بقلم ناصر النوبى
منذ الامس اجتاحتني موجة من الحزن بعد سماع خبر الحجاج ومصرعهم وتحولت الفرحة بالعيد الي زعل وحزن لما أل اليه حال المسلمين اصبحت اعيادهم مأتم وكأن هناك لعنة اصابتنا بفعل ايدينا لا بيدي عمرو
نحتاج الي فرحة حقيقية نحترم فيها ادميتنا ونحترم فيها العقل والانسان فمعظم الحوادث والفواجع تدخل تحت بند القتل الخطأ المتعمد بفعل الغباء وعدم التخطيط والوعي المزيف
الذي يستطيع ان يسبب لنا كوارث في المستقبل بفعل سوء التخطيط والتنظيم والتنسيق بكل المجالات ويصب هذا الفشل في بناء الوعي المزيف الغبي الذي يقتل فينا دون تميز
اصبحت اخبارنا تملأ الصحف واذاعات وتلفزيونات العالم الذي نعيش خارج غلافه الجوي
العالم تقدم وتطور في كل المجالات واذا اخذت لكم مثالا للعقم الامني بنوادينا وبالمدن الجديدة وبالمعابد وبملاعب الكرة وبالملاهي والبنوك والمسارح وبالمساجد وبكل الاماكن التي يتجمع فيها
البشر تجد ان المهندس الذي خطط الاستاد او وضع الاسوار والبوابات بالمعابد قد جعل له اكثر من باب وبوابة لكن الامن يقوم بقفل البوابات جميعا الا بوابة او بوابتان واحدة للدخول
والاخري للخروج واحيانا بوابة الدخول هي بوابة الخروج لتقليل عدد القوة التي تعمل علي التأمين او كسل منهم يؤدي الي كوارث تمني الجميع بالموت المحدق المحكم
حتي اسواقنا اذا ذهبت الي الموسكي مثلا فسوف تجد التكدس والزحام قانون زنقة الستات
او زنقة الزبون كي لا يفلفص هكذا سياسة البط والوز والفراخ تسيطر علي الفكر التأميني
او ذلك الذي يضع حواجز حول اماكن الدولة الحساسة ويقوم بتأمينها ضد اخطار القنابل
والانفجارات التي يقوم بها الارهاب فلم يحسبوا حساب حدوث اي حريق او زلازال قد يحدث
مما يقلل من فرص النجاة اذا المت اي مصيبة لا قدر الله ولا يستخدمون التكنولوجيا الحديثة وثورة المعلومات في تأمين الاماكن الحساسة وكأننا ندخل حرب المجانيق والحصون وان السلاح المستخدم هو المقاليع والمجانيق بينما لا قدر الله اذا نزلت نازلة او كارثة سيفقد الجميع حياتهم بما فيهم من يقومون بحراستنا ضد الاخطار وهكذا تمكن الاعداء بالتخلص منهم ومنا بأقل مجهود…!!
نحتاج الي ثورة في العقل العربي والمصري فقد تعطل بفعل فاعل منذ احتلال سليم الاول لمصر فقد قاموا بسرقة العقول الي استنطبول وتركوا لنا الجهل والتخلف والاسوار والحصون
التي كانوا يختبأو بها ويتحصنوا بها من الشعب الجعان المتخلف …واذا نظرت اليوم الي المدن الجديدة والكومباوندات تجدهم يتبعون نفس النظام العقيم بناء الاسوار وقفل البوابات وفصل المجتمع عن بعضه البعض وهذا يحتاج الي مقال اخر لتعرفوا ان هناك
من يصنع الاسوار ويقفل شارع القصر العيني بباب مرسوم عليه العلم المصري وكأننا مساجين
ومحابيس تحت اقدام العلم الذي يمثل الرمز للوطن المحبوس في خانة اليك بفعل سوء التفكير والتدبير في التعامل مع الاخطار وتأمين الوطن الحبيس تحت ظلال الحرية والاستقرار.

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …