الجمعة , أبريل 26 2024
دكتور رأفت إبراهيم

الي أين يا مصر ؟

دكتور رأفت إبراهيم
دكتور رأفت إبراهيم

بقلم / د. رأفت إسحق ابراهيم
خماسية النجم الساحلي قد ألقت الضوء علي ما نمر به ، واقع مرير
نبدأ بالرياضة: و تذكرت صفر المونديال ، عناوين الصحف الرياضية تستخدم مصطلح (الثأر) وهل تعلمون ان الرياضة لا يوجد بها هذا المصطلح! هذا الشحن السلبي للجماهير ينتج عنه تصادم و المهزوم لا يتقبل الهزيمة بل يتخذها عار!!! و نسينا أننا مصريون. و نسينا أن هزيمة الزمالك هي هزيمة للرياضة المصرية. فمن الفاعل وراء هذا الانقسام الغير مبرر
الإعلام: يدعي الإعلام بالتحرر و الوسطية ثم يقوم بمهاجمة الملابس و ينسي الخبرات و كأن المرأة و ملابسها وراء الانهيار المصري!! هذا الفكر العقيم مازال موجودا! ! ثم أري حملة ضد افلام السبكي و مقاطعتها بحجة الإباحية!!! وكأن هذا الرجل يخترعها. دور الفن يطرح سلبيات المجتمع فبدلاً من مناقشتها و إيجاد الحلول لانتشار الإباحية و الانحلال الأخلاقي و انعدام الضمير نغمض أعيننا لنعيش وراء سراب. فهذا صفر كبير للإعلام و خسارة.
التعليم: صفر مريم و القضية المشهورة. . و تركنا أن نتيجة الثانوية العامة باطلة و غير دستورية لانعدام مبدأ التكافؤ. . هل يعلم الجميع أن معظم امتحانات اللغات جائت مترجمة غلط! ! و هل يعقل أن يعطي الطالب ورقة الامتحان باللغة العربية ليجاوب باللغة التي درس بها!! فا لتعليم صفر
الدستور : لا للأحزاب التي تقوم على أساس ديني، ثم نري أحزاب دينية مثل حزب النور السلفي! ! و الأغرب أن المحكمة الدستورية تحكم بعدم حل الأحزاب الدينية! !! فالدستور حاز علي صفر.
السياسة : فهي تمثل الفرص الضائعة في مبارة كرة القدم. فالكل لا يتذكر سوي النتيجة و الاهداف. هكذا حال السياسة المصرية للأسف تشعر انها ستحقق أهداف و يشعر المواطن بالأمل ثم يضيع الأمل و يصبح سراب.
الحكومة : تلعب نفس الدور العقيم. . أحداث العامرية تتكرر ولا يتحرك أحد !! فهل المقصود استخدام الملف القبطي قبل الانتخابات لتعويض صفر الدستور! ! أم المقصود هو إرباك الملف المصري الخارجي ليصبح أقباط المهجر عملاء و خونة! ! و يصبح الداعم الأكبر لرئيس مصر عبد الفتاح السيسي عدو و يتبدل الحال.
الشعب: للأسف ثقافتنا أننا لا نحترم بعض و لا نحترم العمل الجماعي و نعيش في ذكري الماضي الجميل. أما الحاضر و المستقبل فالله أعلم. شعب تربي علي أن يعادي بعضه بعضا. شعب كل واحد يريد أن يكون هو ولا أحد غيره. شعب دخل في عروقه شعوب و حضارات كثيرة فأصبح ابن كل هذه الحضارات و الثقافات الي ان اقتلعته من جذوره و فقد الهوية.
للأسف الصفر هو واقع نعيش فيه فهل يتغير؟

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …