الجمعة , مارس 29 2024
وفاء قناوى

وعبرنا القناة .

وفاء قناوى
                    وفاء قناوى

بقلم : وفاء القناوى

… تمضى السنين ونقترب من النصف قرن , تمضى بأجيال وتأتى بأجيال آخري وتظل الذكرى فخراً لنا , إنها ذكرى النصر نصر أكتوبر العظيم , ذكرى العزة والكرامة والكبرياء , ذكرى عبور قناة السويس وصيحة الله أكبر تدوى وتشُق عنان السماء , إنها ذكرى اقتحام خط بارليف ذلك السد المنيع , و تحطيم أسطورة الجيش الأسرائيلى الذى لايقهر ,تلك الأسطورة التى ظلّت على مدى سنين تُحطم وتُدمر معنويات الجيش والشعب ,وكانت من أهم أسباب إنكسارهم بالإضافة إلى نكسة 5 يونيو 1967 , حيث انكسرت الإرادة المصرية والعربية أو هُيئ للآخرين ذلك , لدرجة أنهم تيقّنوا أن مصر لن تعود مرة أخرة ولن تستطيع أن تستجمع قواها العسكرية وتنهض , ولن يسطع نجم الأمة العربية فى السماء مرة أخرى , هكذا ظن الآخرون مما جعل إسرائيل تزداد فى غرورها وتتمادى فى غطرستها , تستند إلى قوة كبرى وتأييد عالمى من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية , ولكن هيهات أن تموت مصر التى حماها الله وذكرها فى كتابه الكريم , هيهات أن يضيع جيش مصر ويُنسى إسمه وبطولاته , هذا الجيش العظيم ,هذا المارد الذى انتفض انتفاضة أسد ليقف أقوى مما كان ليعلنها مع قائده الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام , أن مصر لم تمت ولن تموت أبداً ولن يمحى إسمها الزمان فهى مخلّدة خلود القرآن , وتعود مصر فى لحظة تاريخية سيظل التاريخ يذكرها(السادس من أكتوبر العاشر من رمضان ) , ويعود الجيش المصرى العظيم ليكتب التاريخ , ليكتب أن مصر وجيشها وشعبها قد أذهلوا العالم أجمع بنصر أكتوبر المجيد ذلك النصر الذى كان ومازال يُدرس فى كل الأكاديميات العسكرية , حيث سيظل علامة ورمز لعبقرية وشجاعة الجيش المصرى الذى باغت العدو الإسرائيلى وفاجئه , وشلّ حركته وفِكْره وفكر قادته , ها هو الجندى المصرى بقوة إيمانه يعود ليقول للعالم أجمع إن جيش مصر هو الذى لايقهر لأنه مؤَيد بالله و بالإيمان وما النصر إلا من عند الله , وتم عبور القناة وتحرير سيناء ورفع العلم المصرى خفاقاً فى السماء , واستعادت مصر أرضها ومكانتها بحرب تكتيكية فنية إلتحم فيها الجيش والشعب وتوحدت فيها الأمة العربية أجمع , تلك الحرب التى كانت ومازالت محل تقدير من العالم .
إن نصر أكتوبر قد أعاد التوازن الإسترتيجى مرة أخرى إلى منطقة الشرق الأوسط التى كانت تعِج بالتيارات الفكرية المختلفة , و الصراعات المشتعلة, وستظل مصر بوابة الأمن والأمان لشعبها وللأمة العربية والإسلامية

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …