الخميس , مارس 28 2024

الفقير لايموت جوعا الفقير يموت قهرا وظلما

11816014_10206118578554970_2109663609_n

بقلم / أسامة زاهي حلفا
مستشار القانون الدولي بواشنطن

جريدة الاهرام الكندى
لقد احزنني كثيرا كما أحزن كل المصريين ذلك المشهد الذي أدمي قلوبنا جميعا

وهو مشهد قتل شقيقي في الانسانية العامل المصري البسيط الذي قتل بالكويت مدهوسا

عن عمد تحت عجلات القهر والظلم والتجبرمن قبل أحد الكويتيين دون وازع من دين أو ضمير

لقد سالت دمائه البريئة دون ان يرتكب معصية أو جرم يعاقب علية

لقد ترك وطنة وذويه وهو في مقتبل العمر مثلة مثل كثير من شباب مصر

سعيا وراء لقمة العيش باحثا عن الحياة الكريمة لة ولعائلته

لم ينعم يوما بالراحة والأمان سواء في وطنة أو في بلاد الغربة

لم يراع القاتل أن المجني علية هو ابنا من أبناء مصر الاوفياء التي مدت يد العون

والترحيب للشعب الكويتي إبان غزو العراق للكويت

كانت نظرة القاتل للمجني علية انة مجرد عبد خادم محتقر

ليس لة كرامة اوثمن يفعل فية كيفما يشاء

هذة الجريمة البشعة ليس لها الاتصنيفا جنائيا واحدا هو القتل العمد

مع سبق الإصرار الذي تصل عقوبتة الي الإعدام

لذلك أخشى من ضياع الأدلة وافسادها لتصنيف القضية وتحويلها الي قتل خطأ

بدلا من القتل العمد وهي جريمة تصل عقوبتها الي الحبس البسيط وأحيانا الي الغرامة

لذلك اطالب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الهجرة بحكم الصلاحيات المخولة لهما

بتشكيل فريق قانوني متخصص لمتابعة التحقيقات ومراقبة الأدلة بدولة الكويت

وعدم الاكتفاء بالمتابعة الدبلوماسية فقط حتي يكون هذا القاتل عبرة لغيرة في دولتة والدول الاخري

وفي ذات السياق أطالبهما أيضا بأنة لا مجال مطلقا للحديث عن تصالح

أو تفاوض مع القاتل علي سند من اننا اشقاء وأبناء عروبة واحدة وذلك

لكي يستعيد المواطن المصري هيبتة وكرامتة التي ضاعت منذ أمد طويل

تساؤلا هاما يطرح نفسة علي بساط البحث

لماذا تمتهن كرامة المصري ويتم النيل منة خاصة في الدول العربية ؟

ماهو الموقف لو كان المجني علية أمريكيا أو روسيا أوانجليزيا ؟

بكل تأكيد سيتغير وجة الرأي في القضية ولن يهدأ المسؤلين

ايا كان موقعهم حتي ينال المخطئ عقابة

يجب تصعيد هذة القضية الي أعلي المستويات العربية والدولية لاسترداد

حق المجني علية حتي تبرد دماءة وتهدأ عاصفة الحزن والقهر التي اجتاحت كل مصري

وليشعر العالم بأثرة أن دماء المصري ليست رخيصة ولاتثمن بثمن

كما أطالب الرئيس السيسي أيضا بصفتة رئيسا لكل المصريين باتخاذ

ما يلزم من التدابير الكافية لحماية شعبة واستعادة كرامتهم المهدورة خاصة خارج الوطن

فإستعادة الكرامة المهدورة لاتقل شأنا وقدرا عن استعادة الأرض المغصوبة

حفظ الله مصر والمصريين جميعا .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …