الجمعة , أبريل 26 2024
فاطمة ناعوت

فاطمة ناعوت : "الحفاظ على تيار الإسلام السياسي ضرورة بالنسبة للحاكم الفاشي ؛ لأنه يحتاج هذه الكروت في بسط سلطانه".

23820-1-2015729
الكاتبة والأديبة المصرية فاطمة ناعوت

الاهرام الجديد الكندى

قالت فاطمة ناعوت، الكاتبة والأديبة المصرية، إن “الحفاظ على تيار الإسلام السياسي ضرورة بالنسبة للحاكم الفاشي؛ لأنه يحتاج هذه الكروت في بسط سلطانه”.

وأضافت، خلال حوارها بموقع “الوفد”، اليوم الإثنين، أن “الأحزاب الدينية في مصر تلعب لعبة رخيصة بضم بعض المسيحيين إليهم؛ حتي يدعوا أنهم ليسوا أحزابا دينية، ولا نعلم على من يضحكون، وكل المسيحيين الذين قبلوا الدخول في عضوية هذه الأحزاب باعوا وطنهم وهم «يهوذا» الذين سلموا مصر؛ لأنه لا يوجد مسلم طبيعي يوافق أن ينضم إلى هذه الأحزاب؛ فكيف للمسيحي الطبيعي الانضمام لها، وهؤلاء الله أعلم بأفكارهم ونواياهم”.

وتابعت: “أتساءل أيضا على هذا الصمت ضد الأحزاب الدينية، خاصة حزب النور، وكأنه مداين لنا بشىء، أو (ماسك علينا ذلة)!”.

وعن الإنتخابات البرلمانية، قالت “ناعوت”: “أتوقع دخول أعضاء من الحزب الوطني، ومن حزب النور، والفكر الظلامي بشكل عام، ومع هذا لديَّ أمل في الشعب المصري الذي صنع أول حضارة، والذي صنع 30 يونيو، وانتصر للنور والتنوير على الظلام. وانتصر لمحمد عبده على «القرضاوي» ومحمد حسان وعبدالرحمن البر، وانتصر لطه حسين، ولنصر حامد أبوزيد، على مكفريهم، ولفرج فودة على قاتليه. هذا الفكر الذي انتصر على الإخوان وطردهم، وأظهرهم بصورتهم الإرهابية الحقيقية، أخشي من نسيانه؛ لأن آفة حارتنا النسيان؛ ولهذا أذكر الشعب بما كان يريد أن يفعله حزب النور بحضارتنا، وكيف قال عبدالمنعم الشحات إنها (حضارة عفنة)”.

في سياقٍ متصل؛ قالت الأديبة المصرية، إن “الإخوان ليسوا السبب الرئيسي في الرجعية بل أحد الأسباب، بل رجعيتنا هي التي جاءت بالإخوان، مع أن مصر عرفت فترات تنويرية رائعة خلال الفترة الليبرالية التي قادتها ثورة 1919، فعندما شكَّل سعد زغلول الوزارة الأولى للوفد، قال له الملك: ولكني أرى بها 3 وزراء مسيحيين! فقال سعد زغلول للملك فؤاد: ولكني لا أرى مسلمين أو مسيحيين، بل أرى مصريين، والحرب لا تفرق بين مسلم أو مسيحي، وفي عصرنا الحديث المسيحي يدفع الضرائب مثل المسلم، ولكن في الانتخابات أو التعيينات في المناصب نكتشف فجأة أنه مسيحي، ويُرفض أو يُهمَّش، وهذا فكر ظلامي لابد أن نحاربه، ونقضي عليه”.

وتابعت أن “جماعة الإخوان بدأت في زرع أوتاد الدمار في مصر منذ عام 1928، وطوال الوقت يشتهون السلطة كما يشتهي المتيم حبيبه، وكانوا منتظرين لحظة الانقضاض، وتعاونوا في ذلك مع الإنجليز، ثم مع الملك ثم مع «عبدالناصر» فـ«السادات»؛ إلى أن جاءتهم اللحظة المناسبة في عهد «مبارك»”.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المهندسة المصرية إيرينى إستمالك التى يتحدث عنها العالم ولا يعرفها الشعب المصري

ماهر الجوهري المهندسة المصرية إيرينى إستمالك ؟ إنها تشرف الآن على مشروع هندسى ضخم هو …