السبت , أبريل 20 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

عصام أبوشادى يكتب : حلاوة شعبنا،وخفة عقلنا .

فى مقالة قد نشرتها فى فبراير2015 بعنوان عندما ترفع رؤوس الغرب على أسنه السنوكى،وترجمت الى الانجليزية والفرنسية الألمانية،قد بينا فيها أن الغرب سيدفع ثمن مساعدته للمجموعات الإرهابية، وسينقلب السحر على الساحر، فكانت فرنسا بلد النور والملائكة، بلد الديمقراطية والحرية، وقد طالها ماحذرنا منه، فضربها الإرهاب الأسود ،لتختفى مع تلك الضربات الحرية والديمقراطيه،لينزل الجيش، وتمنع المظاهرات، وإعلان حالة الطوارئ.
لتعود لنا الذاكرة مرة أخرى،بما تمر به مصر،وبالمقارنه لحالة فرنسا،نجد أننا فعلا ننعم بالحرية والديمقراطية.
وقد يستهزء البعض من كارهى مصر بتلك الجملة،وباستهزاءه لا يعلم،أنه فعلا ينعم بالحرية ويمارس الديمقراطية.
ولكن هؤلاء الشباب يريدون حرية وديمقراطية خاصة بهم، ألا وهى العربدة دون أن يعارضهم أحد.
يريدون حرية الغرب فى ممارسة كافة الأفعال التى تمنعها قيمنا وتقاليدنا وديننا من فعلها،بدون هذا فلا حرية، ولتسقط الديمقراطية.أما امتهانهم للسياسة فهى الستار الذى يختبؤا وراءه ،ليكون المحلل لمأربهم.

فضربات الإرهاب الأن تطال كل مكان يحاول أن ينعم بالاستقرار، مصر،تونس،من جهه، وفرنسا،وبلجيكا، من جهه اخرى، والباقية قادمة، نستثنى العراق، وليبيا،وسوريا،واليمن ،فقد أصبحت أوطان بلا وطن.

ثم تاتى تفجير الطائرة الروسية، يليها تدمير طائرة روسية حربية،لتتصدر تركيا المشهد،تلك الدولة التى رفضها الإتحادالأوروبى الانضمام اليه، وكأن تركيا تناست التاريخ الذى ليس ببعيد، فالعراق على مشارف حدودها، شاهدا على ماتم له، فاذا كانت العراق فى يوم ما ،أرض الخلافة الاسلاميه ، فها هى الان، والأمس كانت تركيا أرض الخلافة،فليس ببعيد فى يوم ما قريب أن تكون مثل العراق، وذلك لتشابهه الأدوار بينهما.

لذلك مازال المغيبين من الشعب لا يؤمنون أننا فى حالة حرب من جهه، ومن جهه أخرى تقوم الدولة برفع كفائتها تحسبا ليوم الحرب، ولكن دون أن يشعر المواطن،اللهم إلا معرفته فقط بالصفقات التى تعقد فقد فى مجال التسليح،لكى يطمئن، فهناك من يشعر بهذا، وهناك من هو عديم الإحساس بالظروف التى يمر به هذاالوطن، مستغلا تلك الحالة الغير مستقرة ليست فى مصر وحسب،بل فى العالم أجمع، مستغلها فى بث الفرقة والفتنه، بين جموع الشعب، وكأن مصر بمعزل عما يدور فى هذا العالم من مؤامرات.

فاذا كانت الدولة ترفع من كفائتها تحسبا ليوم الحرب، فعلى الشعب أيضا أن يعيد مرة أخرى فى رفع كفاءة تفكيره ،ويعى جيدا ما يدور حوله، ولا ينظر خلفه، أو ينصت لمن يحاولون تشتيت تفكيره ، من كارهى هذا الوطن،
وعلى القياده السياسيه بكل إمكانياتها ، أن تساعد فى رفع كفاءة هذا الشعب بكل السبل المتاحة،حتى لا يكون هو الوقود الذى سيحرقه أولا ،اذا تلاعب به تلك الحفنه من المضللين، التى تريد إشعال البلاد.وخاصة بعد أن لعب المال السياسى فى إفساد الاستحقاق الثالث من خارطه الطريق المصرية ،وضيع حلاوه هذا الإنجاز،فى إتمام العملية الإنتخابية بشفافية وديمقراطية،بعد أن تخلى المثقفين عن هذا الشعب ،وتركوه فريسه للاختيار ،كما كان فى السابق.

الانتخابات لم تتغير ،والشعب لم يتغير،و البلطجية هم من يديرون العملية الانتخابية كما كان فى السابق ومعهم بائعى الزمم، ونخاسين الانتخابات، ومع كل هذا يقف الجهلاء وورائهم من يشعلون الحريق، ليصيحوا صيحتهم ،التى جلبت لنا الصداع،وماذا تغير……؟ وهم لهم كل الحق فى هذا السؤال ،لسبب واحد انهم لم يتغيروا،ولم تعى عقولهم من ثورتين قاموا بها،أن عليهم ان يرفعوا من كفاءة تفكيرهم، ونضج عقولهم، أنهم بايديهم من يصنعوا هذا، فبأياديهم يصنعوا الفساد وبأياديهم يمنعوه.

إنها ماساة شعب، يصعب عليه أن يغير ويطور من نفسه، وينتظر الآخر ليعلمه، بعد أن كان هو المعلم،

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.