الخميس , مارس 28 2024

أشرف حلمى للأهرام : مصر بين مطرقة الوهابية وسندان الداعشية .

مرت مصر على مدى اكثر من ستون عاماََ وبالتحديد بعد ثورة الضباط الاحرار عام ٥٢ بهدف القضاء على الحكم الملكى وجاءت بالترتيب والتخطيط مع جماعة الاخوان المسلمين الذين يودون إحياء مجد الإسلام وتحرير أرضه من الاستعمار الإنجليزى وتطبيق شرع الله فى مصر وسائر بلاد العالم الإسلامى بتوجيهات ورعاية رؤوس الاموال السعودية على ان يتم نشر التعاليم الوهابية وفرضها على الشعب المصرى من خلال التعاليم الدينية عبر مؤسسة الازهر بعد صدور قانون رقم 103/1961 والخاص بتوسعها وإضافة نوعيات وتخصصات التعليم والبحث العلمى للبنين والبنات على السواء وضم إلى الكليات الشرعية والعربية كليات للطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم والتربية والهندسة والإدارة والمعاملات واللغات والترجمة على ان يكون الافضلية فى تعينات الوظائف الحكومية لمن يحمل الشهادات الازهرية بهدف ترسيخ مبادئ الوهابية فى كافة مؤسسات الدولة وتخريج اجيال متشبعة بافكارها فظهر التعصب الدينى والنزعات الطائفية فى منتصف السبعنيات وانتشار ثقافة الحجاب والنقاب والجلباب واللحية مع عودة العمالة القادمة من السعودية إضافة الى تغير العادات والتقاليد التى تاثرت نتيجة المد الوهابى فإنتشرت ثقافة البدو مثل الفساد الإدارى والاخلاقى وعدم تقبل الاخر وغيرها والتى عملت على تأخر البلاد .
ونظراََ لفشل السادات فى تفيذ وعوده لدى السلطات السعودية للتلخص من اقباط مصر فعمل على ارضاء حكامهما بوضع المادة الثانية العنصرية فى الدستور المصرى واسناد مؤسسة الازهر مهمة وهبنة التعاليم الدينية وعصابات الإسلام السياسى لضرب الوحدة الوطنية وإستخدامها كفزاعة لإرهاب الرافضين لسياسة الوهابية فجاءت نتيجة ذلك احداث العنف ضد الاقباط بداية احداث الزاوية الحمراء الى إحتراق وهدم الكنائس بعد ثورة ٣٠ يونيو كذلك اضطهاد الاقباط تحت رعاية الامن .
ونظراََ للأطماع السعودية بالمنطقة فدعمت الجيش السورى الحر والجماعات والجبهات الإرهابية ودواعش سوريا والعراق كما عملت على غزو اليمن وتصدير الإرهاب الى لبنان للقضاء على حزب الله كما استغلت الظروف والاوضاع الاقتصادية السيئة بمصر بعد ثورة ٣٠ يونية وتعمدت مساندتها لتحقيق اهدافها القذرة فى المنطقة العربية وذلك للتخلص من العلويين والشيعة والمسيحيين لإعلان دولة الخلافة الوهابية .
لذا جاء دور شيخ الازهر بمصر لتعضيد المخطط السعودى برفضة تكفير داعش لأنهم يؤمنون بالله فى إشارة منه إما قبول الوهابية بقوانينها ومبادئها واما بقبول داعش المتواجدة بالقعل على الاراضى المصرية من خلال المؤمنين الذين يؤمنوا بالتعاليم الداعشية منهم خريجى الازهر والاخوان والسلفيين.
ومن هذا المنطلق اصبح الشعب المصرى امام مؤامرة كبرى نتيجة رفض الاسلاميين المدعومين من خلال مثلث الشيطان الداعشى السعودى القطرى الامريكى ومحاصرة مصر داعشياََ جنوباََ وغرباََ وشرقاََ وعليه ان يقرر اما الاستمرار فى سياسة الإنبطاح للسعودية التى جعلت من بعض المصريين مرتزقة فى خدمة ال سعود وقبول الوهابية واما الإنسلاخ منها بحثاََ عن الكرامة الضائعة والوقوف امام مؤمنين الامس دواعش اليوم واعداء الغد قبل ان تصبح مصر كسوريا .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.