السبت , أبريل 27 2024
النائبة المصرية

الأسوانى والد أول مصرية ترأس البرلمان الإسبانى : للشباب لا تهتموا بمن يحبط أحلامكم وثورة يناير ألهمت أبنتى وحزبها .

في عام 1990 توجه أحمد جويلي الشاب النوبي المنحدر من أسرة فقيرة، إلى إسبانيا، ليكمل تعلم اللغة الإسبانية التي كان قد بدأ تعلمها في المركز الثقافي الإسباني في القاهرة، وبدأ رحلة كفاح استمرت لسنوات قليلة، استطاع فيها جويلي أن يفتتح شركته الخاصة مع أحد أصدقائه، والتي ما زالت تتطور في مجال السياحة والسفر في أوروبا.

رزق أحمد جويلي في عام 1991، بابنة، ملامحها مصرية، شغوفة بالقراءة والاستطلاع، وفي الانتخابات الإسبانية الحالية، استطاعت أن تصبح أول نائبة برلمانية في إسبانيا من أصل عربي، وأصغر نائبة أيضًا، والحاصلة على أعلى عدد من الأصوات وبالتالي ستتولى رئاسة أولى جلسات المجلس.

نجوى جويلي، هي الإسبانية المصرية الفائزة بمقعد البرلمان، وهي أحد مؤسسي حزب “نحن نستطيع”، تمكنت من الفوز بأكثر من 97 ألف صوت.

والد نجوى، تحدث إلى “الوطن” فقال أحمد جويلي إن الفضل ليس له فقط في التأثير في شخصية ابنته، بل إن الثورة المصرية لها الفضل أيضًا، فهو كان يحدثها عن الوضع في مصر قبل سقوط مبارك، موضحًا أن ابنته كانت تدرك أهمية نزوله مع كثير من المصريين المقيمين بالخارج إلى بلدهم مصر، للمشاركة في ثورة 25 يناير في ميدان التحرير.
وأضاف جويلي في حديثه لـ”الوطن” أن ابنته نجوى عاشت معه كل أيام الثورة المصرية يوما بيوم، وكان يتصل بها من ميدان التحرير، ويحكي لها ما يدور في الميدان، مشيرًا إلى أن الثورة المصرية كانت إلهاما لـ”نجوى”، ما دفعها هي وزملاؤها في الجامعة لأن يحتلوا ميدان الشمس في وسط مدريد لأكثر من ثلاثة أسابيع تقريبًا للمطالبة بالحقوق الاجتماعية وقاموا بعد ذلك بإنشاء حزب لخوض الانتخابات.

وتحدث والد البرلمانية المصرية، عن طفولة ابنته، فأكد أنها منذ كانت طفلة وهي تحب القراءة، وهذا زرع فيها نضوجا ثقافيا وسياسيا من الصغر، نجوي كانت تدرس في الصباح في الجامعة وبقية اليوم في الحزب، عدد كبير من ساعات العمل في إنشاء الحزب والتواصل مع الناس، ولم يكن مانعا لها لأنه أهم شيء.

ووجه أحمد جويلي رسالته للشباب المصري، فقال: “أنا من عائلة فقيرة جدا من أسوان، وكنت مثل ملايين من الشباب المحطم نفسيًا، ولم أكن أشعر بمستقبل أفضل، لكن الحمد لله بقوة الإرادة وصلت إلى ما أنا فيه الآن دون مساعدة مالية من أحد، فقط بالعزيمة والإرادة وعدم فقدان الأمل والصبر والدراسة المستمرة، يمكن الوصول إلى ما تريد.
وأضاف قائلا إن على الشباب ألا يبحث عن شماعة يضع عليها حججا لعدم الاستمرار في الاجتهاد لتحقيق الأهداف، وأهم شيء عدم الاستماع لمن يريد أن يحطم أحلامك، أمثال أحد الوزراء السابقين، الذي قال إن “ابن عامل القمامة، لا يستطيع أن يكون قاضيا”، وهي مقولة خاطئة، والدليل أنني ابن خفير وأفخر بذلك، وابنتي “حفيدة الخفير” الآن عضوة في البرلمان الإسباني.
وحول تفكيره في العودة إلى مصر مرة أخرى هو وابنته، قال جويلي: “كنت فكرت في ذلك أيام الثورة لكن الآن تركت هذه الفكرة”، موضحًا أنه يفتقد في مصر الجلوس مع الأصدقاء، بالرغم من أنهم كالعادة لا يتفق معهم في الحوار لكن كلنا يخرج آخر الجلسة باستفادة ومعلومة جديدة.

وعن مشروعاته في مصر قال جويلي: “لدي مشروعان في مصر الآن عن طريق الهيئة العامة للاستثمار مصر، الأول فرع لإحدى شركتي دستنيا أونلاين لخدمة مكتبنا في أوروبا حيث يعمل فيه شباب مصري، والآخر شركة تقنيات مع شباب مصري في مجال البرمجة”.

شاهد أيضاً

Justin Trudeau

ترودو يعلق على رفض حاكم ساسكاتشوان لدفع ضريبة الكربون

أمل فرج علق رئيس الوزراء جاستن ترودو، على موقف حاكم ساسكاتشوان، سكوت مو، من مقاطعته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.