الجمعة , أبريل 26 2024

شاب يبحث عن أسرته منذ 24 عاماً ” أنا أحمد يا أمى وهذا شكلى بعد ال 24 عاماً .

أعوام عاش فيها بعيدا عن أسرته الحقيقية، لا يعرف أين يسكنون، في يديه اليمنى وصدره علامة مثل الختم، وجدته عائلة في محطة مترو المطرية وهو في عمر العامين، أخذوه معهم، وتكفلت به سيدة أعمال، ودرس في إحدى المدارس حتى تخرج في جامعة أكاديمية المستقبل من كلية نظم ومعلومات، وعمل بجانب دراسته.

استخدم “أحمد” موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، للوصول إلى أهله، حيث بدأ بنشر صور له عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك” وهو طفل ولكن لم يصل لرد، ما جعله يقرر أن يرسل للصفحة الرسمية للمفقودين، كتب فيها رسالة إلى والدته ووضع صور له في صغره وكبره.

وقال أحمد، في تصريح لـ”الوطن”، إنه احتفظ بصوره منذ صغره وأخذ يجمعها بطريقته الخاصة طول هذه الفترة على أمل أن يصل لأسرته عند نشرها، والتعرف عليه، فمن الممكن أن يكون له شقيق يشبه له أو لوالدته، “إن شاء الله هشوفهم”.

وكانت الرسالة التي كتبها أحمد وانتشرت على “فيس بوك” بشكل كبير تحتوي على “اسمي أحمد ويمكن ميكونش اسمي، أنا أحمد يا أمي دي كل الصور اللي عندي وأنا صغير واللي قدرت أحافظ عليها طول سنين فرقنا على أمل أنك تعرفيني لما تشوفيها أنا تايه منكم من أكتر من 20 سنة”.

ومستكملا الرسالة: “الناس اللي ربتني لقتني في محطة مترو المطرية وفي علامة في إيدي اليمين بين صوابعي زي ختم بين الصوابع وعلامة تانية في صدري، أنا كبرت يا أمي واتعلمت وعندي 26 سنة دلوقتي.. كل اللي بتمناه من ربنا إني أشوفكم وأرجعلكم تاني وأملي في ربنا كبير”.

وأوضح أحمد، لـ”الوطن”، أن العديد من أصدقائه تفاجئه بهذه التدوينة، معلقين عليها: “إزاي تكتبه كده إحنا نعرف أحمد”، مضيفا: “مش ناس كثير تعرف قصتي وإني تايه من أهلي، بس فيه عارفين، وكلهم قالولي إن لما تلاقي أهلك هيفرحوا بيك لأنك انت مجتهد”، وقاموا بتشجيعه بعد ذلك أنه أخذ هذه الخطوة ونشر صوره ليتعرف عليه أسرته.

وأضاف الشاب العشريني أن الأسرة التي عثرت عليه في محطة المترو هم عائلة أبو الفضل الشهيرة في منطقة المطرية وأصحاب مجموعة من المحال التجارية الكبيرة للأدوات المنزلية، التي أرسلته إلى أحد دور الرعاية الخاصة ثم خرج منها لالتحاقه بالجامعة، وبعد تخرجه قرر أن يستقل وأجر منزل له، ولكنه ما زال على تواصل مع هذه العائلة.

وتابع “أحمد”، الذي اعتاد على العمل بجانب دراسته، قائلا إنه الآن يعمل على إنشاء شركة خاصة “ionized group fresh air” عن تعطير الجو، بفكرة جديدة غير مسبوقة.

وردا على الهجوم الذي تعرض إليه بسبب أنه عثر عليه في المترو، معلقين البعض أن في هذا الوقت لم يكن أنشئ المترو، أن المترو أنشئ في الثمانينات والأسرة وجدت أحمد في أوائل التسعينيات.

وقال أحمد الجزاوي، المسؤول عن الصفحة الرسمية للمفقودين التي اهتمت بنشر رسالة أحمد للوصول إلى أسرته، “إن هناك بعض الأسر التي بدأت بالتواصل معنا لاحتمالية أن يكون أحمد ابنهم ولكن حتى الآن لم تنطبق على البيانات التي معهم الخاصة به”، مضيفا أن الأمل موجود وأنهم يسعون إلى الوصول لأهله.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المهندسة المصرية إيرينى إستمالك التى يتحدث عنها العالم ولا يعرفها الشعب المصري

ماهر الجوهري المهندسة المصرية إيرينى إستمالك ؟ إنها تشرف الآن على مشروع هندسى ضخم هو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.