الخميس , أبريل 25 2024
أخبار عاجلة

ماجد سوس يكتب : حماة يسوع

مؤخراً ، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى قصة الفتاة ذات العشرين عاما “ليديا أكرم” والتى سافرت الى السماء و تركت اتعاب

العالم منذ عدة أيام بعد صراع مع مرض السرطان، ولاقت قصتها تعاطف الكثيرين، ودعواتهم لها بالرحمة نظراً لصغر سنها من ناحية

و من ناحية أخرى لشخصيتها المحبوبة الخادمة الفريدة جدا. أصيبت ليديا بالسرطان في الثامنة عشر من عمرها ، ولم يتمكن

اليأس منها، حيث أصرت على محاربة وتحدى المرض، فكانت تعيش حياتها بشكل طبيعى كامل، لا تعبأ بألام مرضها و السبب أنها

كانت تقول ليسوع كنت اعرفك من مدارس الأحدو الممارسات و لكني لم اقترب منك و اسمع لك و تسمع لي إلا بعد بركة المرض

. ورغم المرض شاركت ليديا طالبة كلية الإعلام في العديد من النشاطات ، أهمها الجري، حيث كانت تشجع من حولها على

المشاركة في الجري معها فكانت تنتهى من جرعة الكمياوى و تسأل من يسوع ألا تشعر بالألم فكان يحقق لها رغبتها ثم تذهب

لتمارس رياضة الجري الرياضة المفضلة لديها ، مما أثارت إرادتها و عزيمتها حماس وشجاعة كل من حولها. نشرت ليديا مقطع

فيديو لها في ديسمبر من عام 2014، تتحدث فيه عن إصابتها بالمرض ، وتجربتها معه ، وكيف شعرت بأن الله معها في كل لحظة،

وأن مع كل لحظة تعب وألم كانت تشعر بتعزية كبيرة، مما جعل علاقتها مع الله مختلفة. قصة “ليديا” و حديثها و شكرها على

المرض و صبرها ألهمت الكثير من مرضى السرطان و شددتهم ، الذين وجدوا فى ليديا مثالًا للتحدى والصبر، والعزيمة في مواجهة

المرض وحب الحياة . من ضمن التعليقات الكثيرة جدا التي كتبها أصدقاءها و أحباءها وجدت تعليق مؤثر و معزي جدا كتبه أحد

أصدقاء ليديا و يدعى نبيل شحاتة ، عن جنازتها و لقاءه بوالديها فأخذت منه بعض سطوره لأشاركك عزيزي القاريء بالتعزية التي

عزى بها الرجل الخادم أسرة الراحلة المباركة حيث يقول : ذهبت لقاعة كنيسة العذراء بارض الجولف لاخذ بركة العزاء و الشركة

فى عرس ليديا ، لاول مرة احضر عزاء كأنه ليلة حنة او احتفالية خاصة من سهرات الكنيسة ، ترانيم و تسابيح ، كلمات من القلب

من الاب الكاهن ، كل صديقاتها و اصدقائها يرنمون بحماسة و صدق و كأنهم يرسلون لها رسالة حب عبر الهواء ، كل واحدة حاضنة

التانية و كأنهم بيشجعوا بعض انهم ما يفسدوش عرسها بالبكاء” .. و رحت اسلم على والدتها ، أم طيبة و موجوعة أوى بس

برضه بتحاول تتماسك و تشرّف بنتها فى عُرسها ، حد متالم بس مسلِّم لربنا ، عرفتها بنفسى ، ووطيت عليها و همست فى

ودنها علشان احاول ارسم ابتسامة علي وجهها انا عاوز اقولك حاجة بسيطة ، افرضى ليديا خفت و عاشت و بعدين جالها عريس

غني اوى و أمور اوى و ابن ناس اوى و عنده مستقبل حكاية و ليديا بتحبه اوى اوى و هو بيموت فيها بس فيه مشكلة انه لازم

ياخدها و يهاجر امريكا و ما ينفعش ترجع قبل فترة طويلة و انت مش حينفع تاخدى الفيزا دلوقتى ، كنت حتوافقى و انتى بتعيطى

انها حتسيبك و حتفضلى تفتكريها كل يوم و انت بتعيطى بس جواك مش متضايقة ، كل ما حتعملى اكلة حتقولى يا حبيبتى

يابنتى كانت بتحبيها و تعيطى شوية و يمكن ما تاكليش منها بنفس ، بس ترجعى و تقولى ربنا يهنيك يا بنتى و يسعدك و انت

جواك متطمنه انها مع حد ابن ناس اوى و حنين جدا و بيدلعها وواخد باله منها ، سألتها هل كنت حتطلبى تطلقيها منه مثلا

علشان تشوفيها قالت لا . هل كنت حتتدعى على جوزها او تخاصميه او تعاديه قالت لى لا . قولت لها اهو الفرح تم و العريس

خد ليديا و سفرها و انتى بقة بقيتى حماة المسيح ، ابتسمت ، انا بأكد ايوه بقيتى حماة المسيح، انا عاوزك بقة من هنا و رايح

تبقى حماة قوية اشتغلى مع المسيح شغل الحموات، زادت ابتسامتها ، و انا استرسل ، اطلبى منه ان يطمنك عليها و كمان

ممكن تشوفيها و اطلبى منه انه يراعيك و اتمسكنى و قولى له ليديا لما كانت معايا ما كانتش بتخلينى عاوزه حاجة ابدا و أنت

خدتها و هاجرت و سيبتنى لايصة لازم تشوف لى حل ، وممكن لو فى امريكا كنت حتكلميها ع الفايبر و تشوفيها فى الفيس بوك

، اهى دى برضه ممكن !! فى الكنيسة سهلة فيه فايبر وفيس بوك !! المذبح و الذبيحة فى القداس هو فايبر المؤمنين . بنصلى

للى فوق و هم بيصلوا لنا و بيحضروا معانا و احنا بنزور السما ، في القداس ، و نبقى معاهم و تبقى كده الدنيا مفتوحة لا انت

عارف احنا اللى طلعنا و لا هم اللى نزلوا لنا . قلت لها مش حطول عليكى بس خليك فاكرة بقيتى حماته ، خليكى حماة قوية

متسيبيش حقك ، انت ما بتطلبيش من غريب انتى بتطلبى من عريس بنتك !! ما أروع كلماتك أيها الخادم المعزي و تأملاتك

الجميلة المؤثرة داخل النفس فالروح الإنسانية بالفعل تعود لعريسها الذي إشتراها بدمه الغالي الكريم الذي سفك من أجل كل

نفس قبلته و تقبله في قلبها و تؤمن به . رسالة تعزية لكل حزين مكسور مهموم تعبان بها يعلم علم اليقين انه لم يعد للموت

سلطان علينا و لم يعد الموت الا مجرد بوابة خروج لرحلة سمائية يخلع فيها الإنسان التراب بكل أتعابه و ألامه و أحزنه ، فلا نحزن

كالباقين الذين لا رجاء لهم بل في يقين الإيمان نثق في المجد العتيد أن يستعلن فينا نحن الخطاة و الضعفاء و الأثمة طالما أننا

نقوم بعد السقوط و نثبت أنظارنا على العريس السماوي لنحضر معه العُرس طالما نملك معنا الدعوة و التي سلمت لنا في

المعمودية

 

شاهد أيضاً

إعتذار إلى اللـه

مقال للفنانه /إسعاد يونس -مع إزدياد الضغوط على الأقباط فى مصر كانت المرارة تزداد داخلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.