الخميس , مارس 28 2024

قانون ازدراء، أم مَصيَدة المُفكرين والأبرياء؟!

في الوقت الذي ننادي فيه: بحرية الرأي والتعبير، يتم تكميم الأفواه بطريقة غير مباشرة، أشبه بالفخ، يضعون لك الطعم في صورة تصريحات عن التجديد والتغيير؛ فتهرول فرحاً وتحلق بكتاباتك في عنان السماء لتجدهم متربصين بك يغلقون عليك مصيدة الازدراء! ففي الأمس القريب نالوا من البحيري بالحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ثم فاطمة ناعوت سنة سجن واليوم ننتظر محاكمة أربعة أطفال لم يتجاوزوا الخامسة عشر من العُمر قاموا بالسخرية من تنظيم داعش الإرهابي المجرم بفيديو لم يتجاوز الثلاثون ثانية بعدما تم ذبح واحد وعشرين قبطي من صعيد مصر في ليبيا علي يد ذاك التنظيم الشيطاني، وقد تم الحكم علي مُدرسهم بثلاث سنوات سجن في نفس القضية! والسؤال الذي يطرح نفسه وبشدة الأن: هل ثارت حفيظتكم وغضبتم لأجل داعش؟! هل هذا اعتراف ضمني بتعضيدكم وتأييدكم لذاك التنظيم؟! حقاً لا أري في القضية ازدراء لأي دين! بل ازدراء للمنطق وقلب لكل الموازين، وختاماً: اسمعوا وعوا، سينفجر بركان الحق يوماً بعدما، ظن العابثون أنهم جعلوه في قرار، فكثرة الضغط لا تُسَّكن إنما، كلما زاد الضغط زاد الانفجار.
***********
ميلاد ثابت إسكندر
فنان تشكيلي
وأشكيلك

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.