الخميس , مارس 28 2024

الأمن وتجارة الدم والنخاسة .

بقلم :- ايمن ظريف إسكندر
كثيرا ما تتفاقم المشكلات فى مجتمعنا وتتشعب دون ادراك لاسباب هذا التفاقم والتشعب ..
وطالما نجد ان هناك العديد من المشكلات تبدأ بالانفلات وترك مساحة واسعة للبلطجة واعمال العنف ولا سيما فى النزاعات المتعلقة بالعقارات والحقوق العينية وكذا فى منازعات السياسة والسلطة .
وحينما نتعمق فى تلك المشكلات واسبابها نجد ان جهه الامن المنوطة بحماية المواطنين وممتلكاتهم تسير فى اتجاة مغاير للواقع وتقوم بتقسيم الاختصاصات تقسيما تتلاشى فية اركان المسئولية .. بل وتتحول مجارى الامور وانضباطها الى من هم اسباب الفوضى والتربح من وراء تلك المشكلات ..
قياسا على ذلك هو التعنيف الامنى للمتضرر والمتسبب فى الضررمعا دون ادنى حد لملامة النفس على التقصير فى العمل وحفظ الامن ومنع الاضرار بالناس قدر الاستطاعة .
ونعنى بما سطرناة أن ثبات الجهات المنوطة بالامن وحماية المواطنين على صيرورة ان الاوراق هى الفاصل بين الاسباب والحكم .. رغم علم تلك الجهات اان مجتمعنا هو مجتمع شراء النفوس والاوراق ..الا وهو فى حد ذاتة يعتبر تضارب كبير فى دراسة المشكلة وتحقيق النتيجة المرجوة وهى العدالة .
يؤازرنا على ذلك زيادة دوران عجلة القضايا والنزاعات باقسام الشرطة والنيابات والمحاكم . دون دراسة لاسباب تفاقم تلك المشكلات ومحاولة تحجيمها .
قد يكون لذلك اسباب سياسية او اسباب اقتصادية .. ولكن فى النهاية هى سهام الدمار للمجتمع لحساب شخوص معدودة أسمو انفسهم بالسادة .
ركبوا امواج ألانا دون النظر لفقير او محتاج او معدوم .. نزحوا من ابيار العطشى تاركين وراهم جموع غفيرة من اللاهثين على قطرة ماء .
تزينت قصورهم بالوان دم قتلى الجوع والفقر .
كل ذاك ويزيد ولا يهم ..
الاهم من ذلك انهم يتركوا ورائهم العطشى والجوعى والقتلى ويحاكموا من ظلمتهم الاقدار .. دون ان يعترفوا ان شخوصهم هى تلك الاقدار ورغم علمهم لذلك ومازالوا ينادوا انفسهم بالسادة

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.