الجمعة , مارس 29 2024

حبيبتي المنهارة…!

بقلم المحامي نوري إيشوع
حبيبتي جبانةٌ ترعبها نظرات ُ عيواني، تأرقها كلماتي في حاضرها الآن وترفعها ماضي سنوات عمرها الحزين، أحلامها الحالكةِ بالسوادِ تسرها وهمساتُ حبي الصادقة تؤرقها وتغدر بي اليوم وغداً وإلى حينِ، ما دمتِ هزيلةً كما لم أعهدكِ منذُ سنين، فلا بدّ أن يتلاشى أملً اللقاءِ بكِ دون حنينِ.
تدعين الحديث معي زوراً وبهتانا والقطيعة ديدنكِ وأنتِ مصدر أنيني، لم تسردي لي يوماً أشجانكِ وأشجاني تناجيكي في كلِ ثانية وأنتِ آخر من يسمع آهاتي ويقدر حنيني.
تناشدين حبكِ لي إفتراءٍ وأحرفكِ في كلِ كلمة لي تدين، أنتِ لا تعرفين الحب أبدأ وقلبك للمحبِ صخرةٍ لا يلين. أنت الجفاء والجحود وأنتِ آخر من يعرف الحبيب كيف بالحبيبةِ يرقى ويستعينُ.
أنتِ من قتل الآمالَ في المهدِ وأنت من كتم أنفاسي قبل أن يطلبَ المعونةَ من الإلهِ وبه يستعينُ، قلبكِ من الحجارةِ مصنوعٌ ومن التراب جبل وطمرَ بالترابِ العيون.
حتى لو أنسحبتِ، فلن تتحقق الآمال من دون عشقي وأحلامكِ ستبقى رماداً في العيونِ، أحبكِ رغم جبنكِ اللامتناهي وأحلامكِ المخملية التي تأبى التلاقي لأنكِ حبيبتي الوحيدة في هذا العالم الفاني وبالحبِ وحده تبقى القلوب ساميةً وبالصدقِ وحده يدوم حبي لوحدكِ باقي. احبكِ مع أنني واثقٌ بإنكِ لا تستحقين حبي ولكن أرضخُ لقلبي النازف من الأنينِ ، لولا حبك لأنطفأت نوره وأنتحر وكان للموتِ السباقِ منذً سنين.
أحبكِ رغم قسوتكِ وأمالكِ الفانية وسموم الهجران و سموم التنين.
أحبكِ رغم قسوتكِ القاتلة وأنا الذي لم يقطع الأمل باللقاءِ والأرتواء من شفتكِ العسلتين وضمكِ إلى صدري ولنا بعشقكِ حياةً ومن بعدكِ لي الألم والأنين.
أحبكِ رغم جبنكِ وأنينتكِ والرياءِ فأنا بكِ أكون، كنتِ حبيبتي أو لا تكوني. كنتِ حبيبتي أو لا تكوني وسيبقى شعركِ الأسود غطائي و صدرك مدفأتي وقدكِ قنديلي

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.