الثلاثاء , أبريل 16 2024
المفكر الإسلامي.. السيد الفضالي

الإسلام دين إرهاب بآيات قرآنيه و آحاديث نبويه ؟

 المفكر الإسلامي.. السيد الفضالي
المفكر الإسلامي.. السيد الفضالي

بقلم المفكر الإسلامي السيد الفضالي
في كتاب الله آيات زمانيه مكانيه لا يأخذ منها أحكام والآحاديث النبويه لا يعتد بها
إن نسف الفقه الإسلامي التراثي وكل ما نقتضي به في عهد الصحابه والتابعين؟ أمر حتمي بحلول تناسب قضايا المسلمين التي استجدت علينا ولم تكن على عهد الصحابة و التابعين وهذا مالم يفهمه المنادون بتجديد الخطاب الديني بل ان ممارسة التجديد نفسه قد تجاوزت الدعوة اليه بمراحل بعيدة ؟ فهل تخرج الدعوة الى التجديد بالنظر في قضايانا المعاصرة بتقديم حلول فقهية للمسلمين الذين أصبحوا يدينون بدين يقر الإرهاب وكأن الإسلام يحمل نقيضه في صميم تكوينه وصار الشر خيرا” والخير شرا” وتاه شباب المسلمين واختلط الحق بالباطل بختلاف عقائدي فكري بصحة طائفه دون أخرى داخل الدين الواحد ودمج هذا الإختلاف العقائدي في السياسه فالقاتل يرى نفسه مجاهدا” لإعلاء كلمة الله والمقتول يرى نفسه شهيدا” في سبيل الله وترك المسلمين في حالة شلل ووهن لأفكار عقائديه هي في كتاب الله آيات زمانيه مكانيه جاءت للعبر وليست للأحكام كآيات القتال و الجهاد .. كسورة التوبه كامله وبعض آيات سورة الأنفال وسورة النور وكل الآيات التي وردت بشأن القتل والقتال فهي من القصص المحمدي في مرحلة إنشاء الدوله الإسلاميه وكما لجميع الأنبياء قصص في كتاب الله كذلك لمحمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام قصه مثلهم وقصص الأنبياء جاءت في التنزيل الحكيم للعبر وليست للأحكام كما في قوله .تعالى : ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) لكن الساده الفقهاء إخترعوا الناسخ والمنسوخ الذي لم يكن له وجود في العصر النبوي إطلاقا” وتم إختراعه لنسخ آيات القتل وذلك لأغراض سياسيه بحته ؟ وخير ما أستدل به على صحة مأقول هو ما قاله الشيخ الغزالي في كتابه كيف نتعامل مع القرآن ص 82 و ص 83 قال بالحرف الواحد : الزعم بأن 120 آيه من آيات التنزيل الحكيم نسخت بآية السيف حماقه غريبه دلت على أن الجماهير المسلمه في أيام التخلف العقلي والعلمي من حضارتنا جهلوا القرآن ونسوا بهذا الجهل كيف يدعون إلى الله . ولعل من أسباب فشل الدعوه الإسلاميه في أداء رسالتها الظن بأن السيف هو الذي يؤدي واجب التبليغ وهذا باطل بتفاق العقلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ..
أما عن الآحاديث النبويه وما قام به النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرن السابع بشبه الجزيره العربيه إنما هو الإحتمال الأول لتفاعل الرساله مع عالم نسبي ذي مستوى معرفي بدائي وهذا التفاعل لا يعد الوحيد ولا الأخيرفهو بدايه لتفاعلات آخرى وفق الشروط الموضوعيه لعصر النبي فكل ما فعله النبي محمد بمقام النبوه وليس بمقام الرساله هو زماني مكاني لا يعتد به ولا يأخذ منه وقد خاطب الله نبيه معقبا” له على إجتهاداته بنحو صريح والذي لا يحتمل الشك في عدة مناسبات كقوله عز وجل ” يأيها النبي لما تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم .. وقوله ما كان لنبي أن يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخره والله عزيز حكيم .. وهاتان الآياتان فيهما عتاب صريح وهما من القصص المحمدي وهما مثالان على تفاعل نصوص التنزيل الحكيم مع الأحداث التي كانت سائده في عصره وصالحه لزمانه ومكانه لأن النبي لم يكن يعيش في عالم وهمي من نسج الخيال بل كان يحكي واقعا” معينا ذات ظروف موضوعيه محدده .. وعلى هذا فإن آيات القتل والقتال في كتاب الله هي آيات زمانيه مكانيه لا يؤخذ منها أي أحكام .. والآحاديث النبويه التي وردت بمقام النبوه هي آحاديث زمانيه مكانيه لا يعتد بها ولا يأخذ منها على الإطلاق ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

التعليم ـ الرهبنة ـ الإدارة : محاور الأزمة ومداخل الإصلاح

كمال زاخرالإثنين 15 ابريل 2024ـــــ اشتبكت مع الملفين القبطى والكنسى، قبل نحو ثلاثة عقود، وكانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.